وزير الإعلام: مهرجان القرين يجسد رؤية الكويت في مد جسور التواصل بين الشعوب

تصغير
تكبير

قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري إن «مهرجان القرين الثقافي جسد على مدى 27 دورة فائتة رؤية دولة الكويت بوصفها أحد صناع الثقافة الرصينة وعزز إيمانها المطلق بتقديم رسالة ثقافية تسهم بشكل فعلي في مد جسور التواصل والتعايش بين الشعوب».

وأوضح المطيري، خلال افتتاحه فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان القرين ممثلا عن سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد في مسرح عبدالحسين عبدالرضا، أن «القرين الثقافي» أسهم في إثراء الفكر التنويري والنهوض بالإنسان العربي علمياً ومعرفياً.

وأضاف: «احتفلت دولة الكويت منذ أيام قليلة بمرور 62 عاما على استقلالها و32 عاما على يوم التحرير وها هي اليوم تجدد احتفالاتها التي تزهو بها دائما بافتتاح هذه الدورة الجديدة من مهرجان القرين الثقافي الذي يعد واحداً من أهم المهرجانات الثقافية في بلادنا العربية».

وذكر أن «الكويت أدركت منذ فجر نهضتها أن مكانتها وتاريخها وأصالة شعبها تفرض عليها أن تقوم بدور كبير لمصلحة أمتيها العربية والإسلامية وأن تؤدي رسالة إنسانية نبيلة للاستثمار في صناعة المعرفة وإنتاج التنوير والنهوض بتبعات ألزمت بها نفسها أمام الأشقاء والأصدقاء».

وأكد أن «الكويت شقت أنهاراً من المعرفة تصل جداولها وروافدها بعطائها إلى الباحثين عن الثقافة في دولنا العربية الشقيقة وخارجها في المراكز والأطراف على السواء فإذا بإصداراتها الثقافية تنطلق جنبا إلى جنب مساعداتها الاقتصادية وأدوارها الإنسانية إيمانا منها بأن الثقافة هي المعبر الحقيقي عن هوية الشعوب وأنها المقياس الواضح لتقدمها وازدهارها».

وبين أن «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أطلق استراتيجيته الثقافية وفق بحوث ودراسات وتحليلات استراتيجية ارتكزت على عدد من العوامل منها الاهتمام بالتنمية العلمية ورعاية المبدعين والعقول المفكرة والمواهب والعمل الجماعي المؤسسي وإقامة بنية تحتية ثقافية تمتد إلى جميع أنحاء هذا الوطن العزيز وغير ذلك من الأركان». وقال المطيري إن «الناظر المدقق في رزنامة الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمهرجان القرين هذا العام يجد حرص المجلس على تطبيق هذه الاستراتيجية التي ستسهم في دعم مجالات الفنون والثقافة والاقتصاد والتنمية المجتمعية من خلال رؤية تنموية ثقافية مستدامة ومحفزة».

بدوره قال الأمين العام للمجلس الوطني بالتكليف الدكتور محمد الجسار في كلمته إن المهرجان في دورته الـ28 يستقبل على مدى 11 يوما صنوف الثقافة والفن والأدب ويشمل نشاطات فكرية وموسيقية ومسرحية وشعرية إلى جانب أنشطة تشكيلية واستعراضية وتراثية عربية وعلمية وأخرى موجهة إلى الأطفال.

وأشار إلى جدول المهرجان الحافل بالفعاليات وإلى الندوة الرئيسية للمهرجان بعنوان «المشاريع الثقافية الأهلية.. قراءة الواقع واستشراف المستقبل»، مضيفاً أن «مسك ختام المهرجان سيكون مع تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في 15 مارس الجاري».

ولفت إلى أن «الوطني للثقافة» أطلق استراتيجيته الثقافية للسنوات (2023 - 2028) أملا في توزيع نقاط الإشعاع الفكري والأدبي والفني على كل جزء من خريطة هذا البلد المعطاء وأن تكون انطلاقة فعلية وخطوة جادة تدرس الواقع الثقافي بشكل دقيق وتعدد الأهداف وتعد البرامج التنفيذية لتلك الأهداف وتضع آلية عمل المؤسسات في مختلف مجالات العمل الثقافي.

وأوضح الجسار: «نسعى جادين إلى تمهيد التربة وخلق بيئة صحية تزهر فيها صناعة الثقافة ونعمل لوجود تكامل بين الفن والثقافة والأدب يدعم هذه الاستراتيجية لأننا نؤمن بأن الثقافة هي جوهر بناء الإنسان والمرآة التي تعكس الرقي الحقيقي للدول وتقدمها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي