مستشفى الفروانية نظّم يوماً توعوياً لصيام المرضى في رمضان
مُقلقٌ... المنحى التصاعدي للإصابة بـ«السكري»
- الضاحي: 78 في المئة من مصابي النوع الثاني يصومون على الأقل نصف رمضان
- المزيدي: على المرضى زيارة الطبيب قبل الشهر الكريم للتأكد من قدرتهم على الصوم
- الكندري: 4982 استشارة للغدد الصماء في العيادات الخارجية السنة الماضية
فيما كشفت الدراسات الطبية عن ارتفاع مقلق في نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت، نظّمت وحدة الغدد الصماء والسكر بمستشفى الفروانية أمس، اليوم التوعوي لصيام المصابين بالمرض في شهر رمضان المبارك، تحت شعار «سكرك بخير في شهر الخير» وقد حمل اليوم التوعوي الإجابة عن أسئلة كثيرة، واستفسارات عديدة تخص مرضى السكري في شهر رمضان.
وفي هذا الإطار، قال رئيس رابطة السكر الكويتية واستشاري أمراض السكر والغدد الصماء في مستشفى مبارك، ومدير برنامج زمالة الغدد الصماء بالكويت، الدكتور وليد الضاحي، إن الصيام في شهر رمضان بشكل عام يُحسّن مرض السكر، ومعظم مرضى السكر يستطيعون الصيام إلا في حالات معينة، ومنها مَنْ يُعاني من هبوط متكرر بالسكر خلال الأشهر الثلاثة قبل رمضان، وكذلك مَنْ يُعاني من أمراض مزمنة أخرى كالقلب والعين والأعصاب والكبد، وأيضا مَنْ يعالج بإبر متعددة باليوم، كذلك مرضى النوع الأول للسكر، والحامل المصابة بالسكر.
وأضاف أن «مرض السكر مرض مزمن يرافق المريض طول حياته يتطلب تحسين نمط الحياة، والالتزام بالتعليمات والحرص على الأدوية في مواعيدها وبانتظام، بالإضافة إلى ذلك تصاحب السكر عادة أمراض مزمنة كالسمنة وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم»، مشيراً إلى أن «هناك نحو 148 مليون مسلم مصاب بالسكر حول العالم، والإحصائيات والدراسات تفيد بأن المرض ينتشر في المجتمع الكويتي بنسبة 25 في المئة، وهي نسبة تدعو للقلق». وأردف أن «نحو 78 في المئة من المصابين بمرض السكر من النوع الثاني، و43 في المئة من مصابي النوع الأول يصومون نصف رمضان».
من جهتها، قالت رئيس قسم الباطنية بمستشفى الفروانية الدكتورة نائلة المزيدي، «يجب على كل مرضى السكري زيارة الطبيب قبل حلول الشهر الكريم بشهر أو بشهرين، لمعرفة إذا كانت حالتهم الصحية تسمح بالصيام أم لا».
وأضافت «هناك عدة نصائح للصائمين من مرضى السكري لا بد من أن يلتزموا بها، ومنها اتباع السُنة النبوية في تعجيل الفطور، وتأخير السحور، كذلك شرب الماء بكميات كافية، وتجنب الجفاف طول فترة الإفطار، واحتواء الوجبات على الفواكه والخضراوات، وأيضا تجنب الإفراط في الحلويات العالية بالسكريات، وكذلك تجنب المشروبات عالية السكر والكافيين».
من ناحيته، قال رئيس وحدة الغدد الصماء والسكر في مستشفى الفروانية الدكتور محمد حسين الكندري، إن «عدد زائري العيادات الخارجية في السنة الماضية للغدد الصماء، بلغ 4982 حالة، أما في عيادات السكري فقد بلغ عدد الحالات 2387 حالة».
وأضاف أن«عدد حالات العيادات الخارجية لسكر الحمل بلغت 924 زائرة، كما بلغ عدد مراجعي (تثقيف السكر) نحو2480 مراجعاً».
وأضاف الكندري أن«السكري مرض يجب الاعتناء به، وإعداد استراتيجية خاصة بعلاجه، تعتمد على عدة محاور، أهمها أخذ الدواء، وتنظيم الغذاء، وممارسة الرياضة بشكل منتظم».