جنان الحربي لـ «الراي»: من الممكن أن يكون ناقلاً لكثير من الأمراض

احذروا دود الجراد !

تصغير
تكبير

- يرقة لإحدى الحشرات في بطن الجرادة دخلت عن طريق تناولها نباتات محملة ببيضها
- لست متأكدة من أن جميع الجراد مصاب بهذه الدودة... لأننا نحتاج القيام بفحص عشوائي

«دود الجراد صحيح وواقعي».

بهذه العبارة دقت الخبيرة في علم الحشرات الدكتورة جنان الحربي ناقوس الخطر عبر «الراي» من تناول بعض أنواع الجراد، موضحة أنه من الممكن أن يكون ناقلاً لكثير من الأمراض، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها ليست متأكدة من أن جميع الجراد مصاب بهذه الدودة.

«إذا ظهر الجراد صرّ الدوا»... هذا ما اعتاد عليه الكويتيون قديماً من أكلهم الجراد والتلذذ بمذاقه باعتباره طعاماً صحياً، ولا يُسبّب أيّ أمراض للجسم كونه يتغذى على الأعشاب والنباتات البرية المفيدة، وكانوا يستبشرون بقدومه لأنه يُشكل غذاءً رخيصاً، لكن هذا التفاؤل تحوّل أخيراً إلى خوف وهلع وتحذير من عدم أكله، بعد أن ظهر فيديو بدا فيه شخص يعرض إخراج دودة من بطن جرادة، محذراً من أن أكلها يُسبب التسمم، ما أثار حيرة مَنْ ينتظرون موسمه للتلذذ بطعمه.

وأكدت الدكتورة جنان الحربي لـ «الراي» أن «الفيديو المنتشر بخصوص دود الجراد صحيح وواقعي، ومن الممكن أن يكون ناقلاً لكثير من مسببات الأمراض، منها الفطريات والفيروسات والبكتيريا، فما نراه في داخل بطن الجرادة هي يرقة لإحدى الحشرات التي قد تكون دخلت عن طريق تناول الجرادة لنباتات محملة ببيض هذه الحشرة، وهذا هو التفسير الوحيد لوجود الدود، وهذه ظاهرة موجودة في أجسام الكائنات الحية حتى في الإنسان».

وذكرت الحربي أن «اليرقة الموجودة في بطن الحشرة قد تكون للذبابة الزرقاء أو إحدى الحشرات مثل الخنفساء، وقد تكون قاتلة للجرادة لأنها تتغذى على أحشائها الداخلية، لكن إفرازاتها وفضلاتها تكون ضارة للإنسان، وتتسبب في الإصابة بنزلات معوية وتسمم».

وأشارت إلى أنها ليست متأكدة من أن جميع الجراد مصاب بهذه الدودة، «لأننا نحتاج إلى القيام بفحص عشوائي لمجموعة من الجراد، ولكن الحذر واجب والتوقف عن أكله في الوقت الحالي».

مرض «SOL»

رداً على ما أثاره البعض بأن الدودة أو اليرقة تتسبب في مرض يُعرف بـ «SOL»، ذكرت الحربي أن منظمة الصحة العالمية لم تُعلن عن هذا المرض الذي ينتقل عن طريق الجراد وكل ما يقال هو إشاعات.

وأضافت «إذا كانت الجرادة حاملة للدودة، فلا تظهر عليها أعراض إلا في مراحلها الأخيرة عندما تقضي اليرقة على أحشائها الداخلية فتصبح سوداء، حيث تؤدي إلى اختلال الدورة الدموية والوظائف الحيوية، وتكون غير صالحة للأكل، أما إذا أكلها الإنسان وهي محملة بالدود فمن الطبيعي أن يصاب بالتسمم والاستفراغ ويصاب بأعراض مشابهة بأعراض التسمم»، مشيرة إلى أنه إذا كانت الجرادة حاملة لفيروس أو فطر أو بكتيريا، فإن خطورتها تكون أكبر.

20 ألف نوع من الجراد... و«الصحراوي» الأخطر

أشارت الحربي إلى أن «هناك 20 ألف نوع من الجراد ويختلف حسب البيئة التي يعيش فيها، وأن الجراد الصحراوي المعروف علمياً باسم (Schistocerca gregaria) هوالأكثر خطورة، تأثيراً على منطقتنا، حيث ينتشر في أفريقيا، وموريتانيا، والمغرب، والسودان، وينتقل منها عبر البحر الأحمر إلى شبه الجزيرة العربية، ومنها إلى إيران والعراق وسورية».

وأضافت أن «الجراد الصحراوي من الأكلات المفضلة لدى بعض الشعوب في قارة آسيا والدول العربية، وفي مقدمها السعودية والكويت واليمن، حيث يعمل على تنشيط الجسم لأنه يتغذى على النباتات البرية، والعطرية والطبيعية، كما يُعد من أكثر المقويات والمنشطات الفعّالة للقدرة على الإنجاب، ويساعد في علاج الروماتيزم، وألم الظهر كما انه غني بالأحماض الأمينية الأساسية، والأوميغا 3 و6 بالإضافة إلى الكثير من المعادن، إلا أن له أضراراً خصوصاً عند تناوله بعد رشه بالمبيدات، حيث يتعرض للتسمم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي