كييف تتّهم موسكو باستخدام قنابل شديدة التدمير للمرة الأولى
«وول ستريت جورنال»: القوات الأوكرانية فقدت «النخبة» في باخموت
- لندن: القوات الروسية خفضت وتيرة نيران المدفعية لنقص الذخيرة
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن ضباط أوكرانيين، أنه تم القضاء على إحدى أفضل الوحدات تدريباً من القوات الأوكرانية في منطقة باخموت في الأشهر الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة الأميركية، فان «الضباط في بعض الألوية الأخرى يقولون إن وحدات عدة بما فيها الأفضل تدريباً، هزمت خلال القتال في باخموت».
وفي الوقت نفسه، كما تشير الصحيفة، تختلف الألوية في منطقة المدينة من حيث مستوى تدريبها ولا يمكنها دائماً التفاعل بشكل صحيح مع بعضها البعض.
ووفقاً لقائد سرية: «تم تجاوز مواقعنا لأن كتيبة قريبة منا تم تجنيدها من متطوعين غير مدربين تدريباً جيداً، غادرت من دون سابق إنذار».
وتقع المدينة شمال مدينة غورليفكا، وهي مركز نقل مهم لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس بالعتاد والذخيرة.
ويوم الجمعة، صرح مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية بالإنابة يان غاغين، بأن مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، قال إن مقاتليه فرضوا حصارا عملياتياً على باخموت.
والسبت، أفاد مسؤولان أمنيان أوكرانيان، بأن وحداتهما تلقت أمرا بمغادرة المدينة على الفور.
ويوم الثلاثاء، اشتكت القوات الأوكرانية، في لقاء مع قناة «سي إن إن»، من الوضع، مشيرة إلى أنه في كل الاتجاهات الوضع أسوأ بكثير مما تعلن عنه كييف رسمياً.
وذكرت صحيفة «بلومبرغ» الثلاثاء، أن سيطرة القوات الروسية على المدينة ستكون خطوة نحو تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية بأكملها.
في السياق، اعترف معهد دراسات الحرب، وهو مجموعة من الخبراء الأميركيين، السبت، بأن القوات الروسية استولت على مواقع في باخموت قد تسمح لها بتجاوز بعض الدفاعات الأوكرانية.
وأضاف أن «الروس قد يحاولون محاصرة القوات الأوكرانية في باخموت لكن القيادة الأوكرانية أعطت إشارة بأنها تفضل الانسحاب بدلاً من المجازفة بتطويقها».
وتفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، السبت، مركز قيادة متقدماً في منطقة «دونيتسك الجنوبية».
ورأى مركز أبحاث الحرب الأميركي، أن هذه الزيارة «هدفها الواضح هو تقدير حجم الخسائر حول فوغليدار وإمكانية استمرار الهجوم في هذا الاتجاه».
وكشفت صور نشرها الجيش الروسي، أن شويغو حضر أيضاً اجتماعا مع كبار الضباط الروس المسؤولين عن الهجوم بما في ذلك رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
وفي لندن، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا خفضت وتيرة نيران المدفعية في عملياتها لنقص الذخيرة، فيما كثفت عملياتها بمجموعات المشاة بدعم مدفعي أقل منذ نهاية فبراير.
قنابل «أب إيه بي 1500 بي»
من ناحية ثانية، اتهمت أوكرانيا، القوات الروسية باستخدام قنابل من طراز «أب إيه بي 1500 بي» ذات القدرة التدميرية الكبيرة للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
ونقلت «وكالة أنا نيوز للأنباء» الروسية عن مصادر أوكرانية، ان الطائرات الروسية استخدمت للمرة الأولى قنابل من طراز «أب إيه بي 1500 بي» ذات القدرة التدميرية الكبيرة.
وأكد موقع «برافدا» الروسي استخدام تلك القنابل التي تزن 1500 كيلوغرام خلال استهداف مواقع أوكرانية محصنة في مدينة أفدييفكا غرب دونيتسك قبل يومين.
وظهرت تلك القنابل للمرة الأولى في سلاح الجو الروسي عام 2019، وهي مخصصة لتدمير الأهداف المحصنة على مسافة تصل إلى 40 كيلومتراً وتلقى من ارتفاع لا يقل عن 14 كيلومتراً.