ضبط عصابة «Hogg Pool» في مصر... 29 متهماً استهدفوا راغبي المكاسب السريعة

في حلقة جديدة، في «دراما جمع الأموال» في مصر، انكشفت مأساة نصب إلكترونية «مكتملة الأركان»، نجح فيها عدد من الأفراد، خلال أشهر قليلة، في جمع نحو 6 مليارات جنيه مصري، وفق إفادات وبلاغات المتضررين.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية عن ضبط عصابة تضم 29 متهماً (13 أجنبياً و16 مصرياً)، بتهمة الاستيلاء على أموال مصريين أوهموهم بالدخول في محافظ إلكترونية، لتحقيق أرباح سريعة.

الحرارة إلى 6 درجات مساء السبت

منذ ساعتين

ثروة ماسك تقترب من نصف تريليون دولار

منذ 3 ساعات

بعد ساعات، من الحديث عن عملية النصب الإلكتروني، عبر منصة أطلق عليها من يديرونها «Hogg Pool»، أصدرت الداخلية المصرية بياناً، قالت فيه إنها نجحت في توقيف القائمين على شبكة إجرامية يتزعمها عناصر أجنبية تقوم بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم استثمارها لهم من خلال تطبيق إلكتروني عبر شبكة الإنترنت.

وأضافت: «في إطار الجهود لكشف ملابسات ما تبلغ من عدد من المواطنين، بتضررهم من القائمين على إدارة تطبيق (Hogg Pool)، على شبكة الإنترنت، لقيامهم بالنصب والاحتيال عليهم، والاستيلاء على أموالهم عن طريق إيهامهم باستثمار أموالهم لتحقيق أرباح يومية باستخدام التطبيق، إلا أنهم فوجئوا بغلقه عقب الاستيلاء على أموالهم التي بلغ إجماليها نحو 19 مليون جنيه، تمكنت الأجهزة من خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات والتعامل الفني، من تحديد ورصد عناصر الشبكة والقائمين على إدارة التطبيق، وتبين أنهم 29 شخصا (16 مصرياً و13 أجنبياً)، واتخاذهم فيلتين في القاهرة مقراً لمزاولة نشاطهم.

وأفادت بأنه أمكن ضبطهم وبحوزتهم هواتف محمولة وشرائح وأجهزة حاسوب، واعترفوا بتكوينهم تشكيلاً عصابياً استهدف راغبي تحقيق المكاسب السريعة عبر شبكة الإنترنت واستيلائهم على أموالهم عن طريق عدد من المحافظ الإلكترونية (88 محفظة)، والتي يتم توزيعها عقب ذلك على العديد من المحافظ الأخرى (9965 محفظة) تجنباً للرصد الأمني، تمهيداً لتحويلها للخارج من خلال برامج عبر الإنترنت لشراء عملات رقمية مشفرة (بيتكوين).

بوابة إلكترونية

عملية النصب، ولدت عبر «بوابة إلكترونية»، تحمل اسم «Hogg pool»، أصدرتها شركة لها مقر، وتصريح عمل في أمور أخرى.

وقالت مصادر أمنية لـ «الراي»، إنها انتشرت فجأة، عبر منصات «التواصل الاجتماعي»، وفجر الواقعة تعدد البلاغات سريعاً، وكلها تشير إلى تعرض أصحابها إلى «النصب والاحتيال والاستيلاء على الأموال»، عبر هذه المنصة، بعد أن صدقوا، أو سقطوا في فخ «الربح القياسي»، وفجأة أغلقت المنصة، واختفى من يديرونها.

اودع واربح

أفادت مصادر«الراي» بأن الشركة حاصلة على تصريح لتقديم خدمات إلكترونية متنوعة، وفقاً للقوانين صادر عن وزارة التموين، يشير إلى أن مقرها منطقة هضبة المقطم في القاهرة، ولكن التصريح لا يتضمن التعامل في العملات الافتراضية، لأنه غير مصرح به.

وأشارت إلى أن التحريات والتحقيقات، أثبتت أن من يديرون المنصة، بثوا إعلانات ورسائل، تشير إلى ربح يومي 4 دولارات، مقابل إيداع ألف جنيه.

آلة تعدين

كشفت التحريات أن «مجموعة النصب»، ومن خلال «السوشيال ميديا»، بدأوا نشاطهم عبر الادعاء بأنهم شركة متخصصة لتأجير الآلات الخاصة بتعدين العملات الرقمية، وأن «آلة التعدين»، يمكنها القيام بـ «تشغيل آلية» يطلق عليها«خوارزمية»، تعمل على إنتاج كمية محددة من«العملات الرقمية»، وعبر توصيل آلة التعدين بالتطبيق، يكون متاحاً للمستثمرين استئجار آلة التعدين الموجودة على المنصة عبر الإنترنت، وتوليد أرباح يومية، عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر، ولكن كشفت التحريات، أنها شركة وهمية.