«الراي» قضت يوماً كاملاً في معسكر «بيورينغ» واطّلعت على تفاصيل حياة عناصره
12 ألف جندي أميركي... في الكويت
- بدأت الرحلة بتدريبات المجندين ثم مشاركتهم الغداء والعودة ثانية للتدريب على الاقتحام في مدرج الطائرات
- الدورة التدريبية للجيش تمر بمراحل عدة تنطلق بإتقان مسار العقبات والجري لمسافة 4 أميال
- المرحلة الأخيرة تفرض على المتدرب المشي السريع 16 كيلومتراً حاملاً 20 كيلوغراماً من المعدات
لم يكن يوم الخميس الماضي عادياً لمحرر «الراي» وممثلي وسائل الإعلام المحلية، حيث عاشوا يوماً استثنائياً، بتفاصيله الصغيرة والكبيرة، واطلعوا على كيفية قضاء عناصر الجيش الأميركي أيامهم في الكويت.
فقد دعت مجموعة دعم المنطقة في الجيش الأميركي، ممثلي وسائل الإعلام، لمعايشة أسلوب حياة الجنود الأميركيين ساعة بساعة، من خلال زيارة إلى معسكر بيورينغ شمال البلاد، الذي تم تأسيسه العام 2003، ويصل عدد الجنود فيه وفي معسكر عريفجان إلى 12 ألف جندي، بحسب ما أكد الملازم أوستن ماي من الجيش الأميركي.
وقضى الإعلاميون يوماً مميزاً، بدءاً بتدريبات المجندين بكل تفاصيلها في الصباح، ثم مشاركتهم وجبة الغداء، ومن ثم العودة للتدريب على الاقتحام في مدرج الطائرات.
وقد تم تصميم المعسكر بشكل أساسي ليكون مقراً للتدريبات، والحفاظ على أسطول كبير من الدبابات والشاحنات وناقلات «همفي» والمعدات ذات الصلة، للنزاعات المستقبلية أو احتياجات الإغاثة الإنسانية في حالات الكوارث، إضافة لكونه مدينة متكاملة المرافق، مكونة من مرافق للتدريب وأخرى للترفيه وأخرى للعبادة والتأمل والتسوق وممارسة الرياضة.
الاقتحام الجوي
وكان الحدث الرئيسي في المعسكر، مشاهدة ومتابعة ختام الدورة التدريبية، التي أقامتها مدرسة الاقتحام الجوي، وهي إحدى أهم مدارس تنمية المهارات في الجيش الأميركي، وتُعنى بإكساب المتدربين من الجنود المهارات الأساسية اللازمة لعمليات الاقتحام الجوي، وكان عدد المتقدمين لخوض هذه الدورة عند بدايتها نحو 270 جندياً وجندية، إلا 223 منهم فقط استطاعوا الوصول إلى المرحلة الثالثة من التدريب الشاق والمتنوع والصعب، على مدار 10 أيام هي عمر الدورة.
وقام بتدريب الجنود وتقييمهم، خلال تمرين عملية الهبوط في دورة الاقتحام الجوي، فريق التدريب المتنقل بقيادة الرقيب سكونايا فأومو.
ومرّ التدريب بمراحل عدة، بدأت بالمرحلة التمهيدية التي شملت إتقان مسار العقبات والجري لمسافة 4 أميال، ثم المرحلة الأولى بالاطلاع وإتقان معرفة قدرات مجموعة من الطائرات المروحية، من حيث الأوزان والمقاييس وتهيئة منطقة الهبوط وإتقان الإشارات اليدوية للطائرات، وتضمنت المرحلة الثانية عمليات تحميل الرافعة ونقل خزانات البضائع في الجو، والمرحلة الثالثة شملت إتقان تقنيات الهبوط باستخدام الأسلحة أو من دونها.
وقبل إعلان الانتهاء رسمياً من التدريب، يتعين على المتدربين المشي السريع لمسافة 12 ميلاً (نحو 16 كيلومتراً) حاملين 20 كيلوغراماً من المعدات، وبعد انتهاء الدورة يعود المتدربون الى وحداتهم داخل المعسكر.
وقامت مدرسة الاقتحام الجوي في قاعدة بيورينغ بتخريج دفعة جديدة من متدربيها الأميركيين الذين أتموا أحد أفضل التدريبات العسكرية الفريدة من نوعها، كجزء من التدريب المستمر الذي يحصلون عليه، خلال وجودهم في القاعدة.
تدريب الجنود الكويتيين
يعد التدريب الذي نفذه الجنود الأميركيون الأول من نوعه منذ عام 2019، إذ توقفت التدريبات منذ ذلك الوقت بسبب جائحة «كورونا».
وأكد الملازم أوستن ماي من الجيش الأميركي، الذي رافق الصحافيين في اليوم المفتوح، وسهل لهم مهمة التغطية، أن أحد أهداف مدرسة الاقتحام الجوي في قاعدة بيورينغ المستقبلية هو تدريب الجنود الكويتيين على عمليات الاقتحام الجوي.
قاعة للتأمل
قاعة التأمل هي مكان خاص للجنود والعاملين في معسكر بيورينغ، لقضاء وقت هادئ، بأي طريقة يفضلونها، عن طريق القراءة أو الجلوس بهدوء، حيث يمنع إصدار أي صوت داخل هذه القاعة.
خدمات دينية
يحتوي المعسكر على خيمة للصلاة الإسلامية وكنيسة وخدمات دينية للناس من مختلف الأديان.
غرفة الهروب
هي عبارة عن برنامج تجريبي جديد للجيش لتحسين الخدمات لضحايا الاعتداء الجنسي.
وتعتبر غرفة الهروب ليست للعقاب، فهي لعبة ألغاز يقوم النزيل بحلها يتعلم من خلالها مضار التحرش وكيفية الابتعاد عنه، حيث يوجه مكتب برنامج الاستجابة للتحرش الجنسي أو الاعتداء والوقاية منه «SHARP» جهود الجيش في المنع والاستجابة للتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي والسلوك الانتقامي المرتبط به.
ترقية رتبة
قام مصور التدريبات بمجهودات كبيرة خلال الدورة التدريبية، ما حدا بقائد التدريب لاستدعائه أمام الجميع، وترقيته إلى رتبة أعلى بحسب الأعراف العسكرية لدى الجيش الأميركي.
شكر خاص
كان الملازم أوستن ماي من أفضل المضيفين للصحافيين مع زميلته كلاوديا، اللذين ساهما بشكل كبير وأساسي في التسهيل وتنظيم هذه الجولة.