No Script

عبدالله العنزي لـ «الراي»: ضعيفة إلى متوسطة القوة وتأثيرها محدود

الكويت مُعرضة لزلازل... غير مؤثرة

عبدالله العنزي
عبدالله العنزي
تصغير
تكبير

أكد المشرف على الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل بمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورعبدالله العنزي أن «الزلازل تحدث في كل مكان وكل وقت، وهي جزء من حركة الأرض»، مشيراً إلى أن الكويت كغيرها من الدول معرضة للزلازل «لكنها ضعيفة إلى متوسطة القوة وغير مؤثرة».

وأوضح العنزي، في تصريح لـ «الراي»، أن «هناك مصدرين للزلازل يؤثران على دولة الكويت، هما منطقة جبال زاغروس التي تبعد قرابة 300 كيلومتر عن الكويت وحدثت بها زلازل في السابق وأثرت على الكويت لكن التأثير كان محدوداً جداً، أما المصدر الثاني فهي الزلازل المحلية داخل الكويت وتتمركز في منطقة الحقول النفطية (المناقيش وأم قدير) في الجنوب و(الروضتين والصابرية) في الشمال، والزلازل التي تحدث في تلك المناطق تعد ضعيفة إلى متوسطة القوة وتأثيرها محدود».

وأضاف: «لدينا اعتقاد ولسنا متأكدين منه أن الزلازل قد يكون لها علاقة بالأنشطة البشرية المتعلقة باستخراج النفط، لكن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة وتأكيد»، مردفاً «نعم الكويت تحدث بها زلازل لكنها زلازل ضعيفة إلى متوسطة القوة وغير مؤثرة».

وبيّن أن «الشبكة، التي بدأت عملها فعلياً في العام 1997، رصدت منذ بداية عملها قرابة 2000 زلزال داخل الكويت معظمها زلازل ضعيفة»، مشيراً إلى أنه «في السابق (قبل إنشاء الشبكة)، ذُكر بعض الزلازل التي تعرضت لها الكويت في كتب التاريخ ولكن السؤال هل هذه الزلازل حدثت داخل الكويت أم في إيران وشعر بها من هو داخل الكويت؟، لا يوجد أي معلومة متعلقة بذلك».

ولفت إلى أن «المحطات الموجودة في الشبكة تمثل الحد الأدنى لعملية الرصد لكن كلما زاد عددها كان الرصد أفضل»، مضيفاً «لدينا 8 محطات تنتشر بشكل جيد في دولة الكويت، ولدينا خطط مستقبلية لزيادة عددها، ولا نعتمد على المحطات داخل الكويت فقط فلدينا ربط بمحطات في الخارج مثل الإمارات وعُمان، ومستقبلاً سيكون مع السعودية وهناك ارتباط مع محطات دولية، وبالتالي ليس لدينا مشكلة في رصد الزلازل داخل أو خارج الكويت».

المباني تقتل وليس الزلازل

لفت العنزي إلى أن «ثمة زلازل محسوسة وأخرى غير محسوسة»، مؤكداً أن «هناك إجراءات للحد من مخاطر الزلازل من بينها بناء المنشآت طبقاً لمواصفات قياسية (كود الزلازل)، ونحن دائماً نقول الزلازل لا تقتل إنما المباني هي التي تقتل، وطالما أن هناك مباني متهالكة في منطقة بها نشاط زلزالي فهذا يعني التعرض للخطر، فقد لاحظنا في تركيا أن هناك مباني انهارت وأخرى صمدت، وهذا يدل على دور المبنى في الحد من المخاطر».

تحرك الكرة الأرضية في شأن ما يتم تداوله عن تحرك الكرة الأرضية، أكد العنزي أنه «ليس هناك دراسة علمية تشير إلى هذا الأمر الذي يحتاج لقياسات، ولا أعتقد أنه تم إجراء هذه القياسات».

لا يمكن التنبؤ

شدد العنزي على أنه «لا يمكن التنبؤ بالزلازل، لأنها انكسار مفاجئ لطبقات الأرض، وطبقات الأرض معرضة في أي وقت للانكسار نتيجة الضغط»، مشيراً إلى أن «هناك أمراً آخر وهو التوقعات عبر العمليات الإحصائية التي من خلالها قد نتوقع حدوث الزلازل وقوتها بناء على البيانات، وهذه الإحصائيات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة لكنها تساعد في اتخاذ القرار».

الإشاعات

حرص العنزي في حديثه على التأكيد على «ضرورة تجنب الإشاعات التي يتم تداولها عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها أن تقلق المواطنين، ومن أمثلة تلك الإشاعات أن هناك زلزالاً قوياً سيضرب منطقة الخليج ويؤثر على الدول الخليجية، وكذلك إشاعة تدخل البشر في قضية حدوث الزلازل مما يولد مخاوف من معلومات معظمها غير صحيح».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي