«الصحة» تشدّد على ضرورة النهوض بالجهود الرامية للوقاية منها
60 في المئة من أمراض السمع... يمكن علاجها في الرعاية الأولية
- التمار: دمج أمراض الأذن في الرعاية الأولية كمكوّن أساسي من التغطية الصحية
- الكندري: مراكز رعاية السمع في البلاد تستقبل نحو 3 آلاف مراجع شهرياً
- عيادات وأقسام في جميع المناطق الصحية
شدّد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الصحية الخارجية الدكتور يعقوب التمار، على ضرورة النهوض بالجهود الرامية إلى الوقاية من فقدان السمع ومعالجته، بالاستثمار في خدمات رعاية الأذن والسمع، والتوسع في إتاحتها، لافتاً إلى أن بالإمكان اكتشاف أكثر من 60 في المئة من مشاكل السمع وعلاجها في مراكز الرعاية الأولية.
وأوضح التمار، في تصريح على هامش احتفال مركز سالم العلي لعلاج النطق والسمع أمس، برعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أمس، بمناسبة اليوم العالمي للسمع، أن الهدف من الاحتفال هو تعزيز الوعي والمعرفة بمشاكل السمع وتعزيز فرص الحماية والوقاية والعلاج.
وأشار إلى أن اليوم العالمي للسمع لعام 2023 والذي يحمل شعار «رعاية أذن وسمع للجميع! لنجعلها حقيقة»، يسلّط الضوء على أهمية دمج رعاية الأذن والسمع وأمراضه في الرعاية الأولية، باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات التغطية الصحية الشاملة.
جميع الفئات معرّضة
من جانبها، أكدت رئيس قسم أمراض السمع والنطق في المركز الدكتورة مريم الكندري، في تصريح، أن جميع الفئات العمرية معرضة لضعف السمع بأنواعه، الضعف التوصيلي والحسي العصبي السمعي والمختلط، بمختلف درجاتها.
وبيّنت أن هناك عوامل خطورة مختلفة يجب التركيز عليها لمتابعة فئة المواليد قبل أوانهم، ومن لديهم وزن قليل ومن لديه تاريخ عائلي من ضعف السمع ومرض «الصفار» ووجوده في الحضانة لأكثر من 10 أيام، بالإضافة الى بعض الفيروسات التي تؤدي إلى ضعف سمع متأخر وعيوب خلقية.
وقالت إن رعاية الأذن والسمع في الكويت تبدأ مع حديثي الولادة الى كبار السن، مشيرة إلى البدء في بروتوكول المسح السمعي الشامل في العام 2013، ويشمل العصب السمعي الدماغي وفحص القوقعة، ويغطي جميع حديثي الولادة في كل المستشفيات الحكومية، بالإضافة الى بعض الاختبارات في المستشفيات الخاصة.
1500 مريض شهرياً
وأوضحت الكندري أن المركز يستقبل شهرياً نحو 1500 مريض، فضلاً عن المراكز الأخرى في الأحمدي والجهراء ومستشفى جابر، ليصل الإجمالي إلى نحو 3 آلاف مريض شهرياً، ما بين أطفال وكبار.
ولفتت إلى أن الضعف التوصيلي مع حالات التهابات الحادة في الأذن الوسطي أكثر انتشاراً خاصة لدى الأطفال، مشيرة إلى أن المركز بصدد افتتاح عيادات وأقسام في جميع المناطق الصحية، لتغطية جميع الحالات والتسهيل على المواطنين وتقديم خدمة صحية أفضل.
3 نتائج لعدم العلاج
أشار التمار الى أن فقدان السمع دون علاج، يؤثر تأثيراً كبيراً على قدرة الأشخاص على التواصل والدراسة أولاً، كما يؤثر على الصحة النفسية للأشخاص ثانياً، وعلى قدرتهم على الحفاظ على العلاقات، ثالثاً.
فقدان السمع... عالمياً
تطرق التمار إلى تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، يشير إلى ما يلي:
- نحو 460 مليون شخص يعانون أمراض السمع.
- نحو 2.5 مليار شخص، سيتعايشون مع فقد السمع بحلول 2050.
- ما لا يقل عن 700 مليون يحتاجون لرعاية الأذن والسمع، وسائر خدمات التأهيل.