إقبال من المواطنين المقبولين على المعرض لاستكمال إجراءات تسجيلهم
56 حملة حج تعرض خدماتها وأسعارها
اعتمدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 56 حملة وشركة لتسيير رحلات الحج لهذا العام، ويشارك عدد من هذه الحملات في معرض الحج والعمرة الرابع، تحت رعاية «الأوقاف»، والذي يشهد إقبالاً من المواطنين الراغبين في استكمال إجراءات تسجيلهم لأداء مناسك الحج.
وجالت «الراي» في المعرض، واستطلعت آراء عدد من مسؤولي الحملات المشاركة، للتعرف على آليات تحديد الأسعار، ومدى رضاهم حول آلية وزارة الأوقاف الجديدة في تسجيل الحجاج، والتي أجمعوا على أنها تجربة جديدة تحتاج وقتاً للحكم عليها، مشيدين بالمعرض الذي يقلص المسافات بين منظمي الحملات وحجيج بيت الله الحرام.
تحديد أسعار الحملات
من جانبه، قال صاحب حملة الدوسري للحج حمد الدوسري، «شاركنا في المعرض لنشرح لضيوف الرحمن ما هي خدماتنا وما تتميز به الحملة»، مبيناً أن «المعرض أصبح واجهة للحملات ويختصر على الحاج زيارة مقار الحملات، حيث نتعرف على ما يرغب به الحاج وما ستقدمه الحملة نظير أسعارها، حيث نعرض للحاج صور الفندق والباصات والمشاعر المقدسة وكل الخدمات التي ستقدمها الحملة للحاج، وهنا يتاح للحاج مقارنة الحملات من حيث الخدمات والأسعار».
ولفت إلى أن تحديد أسعار الحملة يتم من خلال تكلفة الفنادق والباصات والخدمات في المملكة العربية السعودية، حيث أن حالياً الأسعار هناك مرتفعة.
واعتبر أن التسجيل المركزي للحجاج «تجربة جديدة لأول مرة تحدث في الكويت، فلا نستطيع الحكم على هذه التجربة، إلا بعد انتهاء موسم الحج، ونتمنى لها النجاح ولتكون دفعة قوية لوزارة الأوقاف والحملات».
زيادة الحجاج تخفض الأسعار
أما صاحب الحملة أحمد إبراهيم الفيلكاوي، فأشار إلى أن «هذه أول سنة نشارك في معرض الحج الذي تنظمه وزارة الأوقاف، وهي تجربة جديدة بالنسبة لنا، حيث تتنافس الحملات في تقديم أفضل ما لديها من خدمات لحجاج بيت الله الحرام».
وأضاف أن أسعار الحملات تختلف بحسب الخدمات التي تقدمها. كما أن الأسعار في الحملة الواحدة تختلف من فئة إلى أخرى، فهناك فئة البلاتيني والذهبي وغيرها من الفئات، مبيناً أن الحملات تتجه إلى مثل هذه المعارض وأيضا تسوق خدماتها عبر المواقع الالكترونية، لسهولة الوصول لأكبر شريحة.
وبالنسبة لتحديد أسعار الحملة لفت الفيلكاوي إلى معايير عدة. وقال «لن تنزل الأسعار إلا إذا استطاعت الحملة أن تأخذ عدداً كبيراً من الحجاج، فهنا تنخفض الأسعار نسبيا، فزيادة عدد الحجاج يؤدي تلقائيا لإنخفاض الأسعار».
وأوضح أن التسجيل المركزي للحجاج هذا العام «تجربة جديدة لم نتبين مزاياه وعيوبه بشكل واضح حتى الآن، ولن نحكم عليه حتى انتهاء هذا الموسم لتجربته بشكل كامل».
لا إشكالية في التسجيل
بدوره، رأى مدير شركة أشكناني لتنظيم رحلات الحج، يوسف أشكناني، أن هذا الموسم الأول الذي يتم عبر التسجيل المركزي عن طريق وزارة الأوقاف، حيث كان التسجيل في السابق عن طريق الحملة، مبيناً أن «مشاركتنا في المعرض لنكون قريبين من اختيار الحاج».
وأضاف أن التجربة الجديدة للتسجيل المركزي خلقت تنافساً في الأسعار والخدمات ما بين الحملات، حيث انخفضت الأسعار هذه السنة عن العام الماضي ما بين 25 إلى 30 في المئة.
ولفت أشكناني إلى أنه لم تصادف الحملات الجعفرية أي إشكالية في التسجيل المركزي، حيث ان المنصة كان فيها خانة لتحديد المذهب، واتيحت الفرصة كاملة لجميع المذاهب للتسجيل، وذلك حسب الكوتا المعتمدة في هذا الأمر.
وتابع ان تحديد الأسعار بالنسبة للحملة يتم من خلال استئجار الفندق في المملكة العربية السعودية، حيث «عملنا شراكة مع حملات أخرى وأخذنا فندقاً كاملاً واستأجرنا في المدينة فندق 5 نجوم، وبناء على ذلك حسبنا التكلفة ووضعنا نسبة أرباح معينة».
للحملات الكويتية صفة التميز
وثمن صاحب الحملة الدكتور وليد الكندري، تعاون وزارة الأوقاف بوزيرها ووكيلها ومدير شؤون الحج، مع الحملات الكويتية، التي لها طبعا صفة التميز في خدمة ضيوف الرحمن من بين سائر الدول.
وأضاف أن الكويتيين يمتازون بحسن التنظيم وحسن الإدارة وضبط الأمور ووضع الشيء في موضعه الصحيح، مبينا أن هذا المعرض أقيم بعد التنسيق مع وزارة الأوقاف وتوجيه الحملات للمشاركة فيه، «ونبارك لكل من ترشح للحج هذا العام، وندعو الله أن يكتب له حجاً مبروراً».