دعوات لوقفها في السنوات المقبلة
سلبيات الاحتفالات الوطنية تستفزّ النواب
لم تمر المظاهر السلبية التي رافقت الاحتفالات والمسيرات بمناسبة الأعياد الوطنية، من دون أن تجد تفاعلاً نيابياً تمثل في انتقاد تلك المظاهر والدعوة إلى وقفها وعدم التمادي بها كل عام.
فقد وجه النائب خليل الصالح ثلاثة أسئلة برلمانية دفعة واحدة إلى وزراء الصحة والداخلية والكهرباء والماء، تتعلق بتداعيات الاحتفالات بعيدي التحرير والوطني، حيث سأل وزير الصحة عن عدد الحالات التي أحيلت إلى طوارئ المستشفيات في عطلة الاحتفالات، ونوع الإصابات وخطورتها، ومدى صحة أن هناك أشخاصاً أصيبوا بتلف في قرنية وشبكية العين.
كما سأل وزير الداخلية عن عدد المخالفات المرورية في الاحتفالات، وعن عرقلة السير والمشاجرات بين الشباب، وما إذا تعرض مواطنون إلى الدهس. فيما سأل وزيرة الكهرباء والماء عن نسبة استهلاك المياه بالاحتفالات، وتأثيرها على مخزون المياه، ونسبة الاستهلاك خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
من جانبه، تقدم النائب شعيب شعبان باقتراح برغبة، يهدف إلى بث الروح الوطنية في الاحتفالات والمهرجانات الشعبية، من خلال تنظيم الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير بصورة تليق بالمناسبتين.
وطالب في اقتراحه الحكومة، ممثلة باللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية، وضع برنامج للاحتفالات يقام في الأندية الرياضية في كل محافظة، وإقامة احتفال كبير يحدد له مكان يحمل بعداً شعبياً وتراثياً، وتتخلله فعاليات عدة من مؤسسات الدولة المختلفة، لإظهار المناسبتين بالشكل الذي يليق بهما.
وسبق للنائب عيسى الكندري أن انتقد المظاهر السلبية، وقال إنه «من غير المعقول في كل عام أن تستقبل المستشفيات حالات إصابات بالجملة، وفي منطقة العين بسبب غوغائية الشارع عند التعبير عن الفرحة بالأعياد الوطنية، وهو ما لا يجوز شرعاً وأخلاقاً وقانوناً».
ودعا المسؤولين إلى العمل لإيقاف الظاهرة التي تنغص على فرحة الأعياد الوطنية كل عام.
كما طالب النائب صالح عاشور باستحداث طرق حضارية لتنظيم المهرجانات الشعبية، مثل الأعياد الوطنية، لتفادي انحدار ثقافة ووعي المجتمع.
وقال، معلقاً على صورة لشارع الخليج بعد الاحتفالات «هذه الصورة قبل سبع سنوات، وتكررت هذا العام بشكل أسوأ، وهذا مؤشر على الفشل الإداري والتنظيمي لمؤسسات الدولة».