النفط يحتفظ بمكاسبه مع انتعاش اقتصادي قوي في الصين
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس، لتواصل تحقيق المكاسب منذ الجلستين السابقتين وسط مؤشرات على انتعاش اقتصادي قوي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مما عوض تأثير المخاوف حيال ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وبحلول الساعة 02.31 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا، بما يعادل 0.1 في المئة، إلى 84.43 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات، بما يعادل 0.1 في المئة أيضا، إلى 77.76 دولار للبرميل.
وارتفعت عقود الخامين نحو واحد في المئة في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات نمو نشاط التصنيع في الصين في فبراير بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد، في دليل جديد على الانتعاش الاقتصادي بعد إلغاء قيود كوفيد-19 الصارمة.
ولكن زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة للأسبوع العاشر على التوالي حد من مكاسب السوق.
فقد أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بارتفاع مخزونات الخام 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 فبراير إلى 480.2 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2021.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة قدرها 500 ألف برميل.
ومع ذلك، أبقت صادرات قياسية من النفط الخام الأميركي الزيادة أقل مما كانت عليه في الأسابيع الماضية، إذ ارتفعت الشحنات إلى 5.6 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة. وقال محللو سيتي في مذكرة للعملاء «مخزونات الخام الأميركية أبطأت زياداتها لكنها ظلت أعلى من نطاق خمس سنوات مع تباطؤ الزيادة بسبب ارتفاع إجمالي الصادرات إلى مستويات قياسية جديدة».
في غضون ذلك، وصل النفط الخام الذي تعالجه مصافي التكرير الهندية إلى مستويات قياسية في يناير، حسبما أظهرت بيانات حكومية مبدئية أمس الأربعاء، إذ عززت البلاد وارداتها من البراميل الروسية التي نأت عنها الدول الغربية.