الحروب البرية واسعة النطاق أصبحت شيئاً من الماضي

«البحث عن دبابات لأوكرانيا»... تبخّر الوعود السخية

دبابة من طراز «ليوبارد 2»
دبابة من طراز «ليوبارد 2»
تصغير
تكبير

تؤكد الدول الغربية مضيها قدماً في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك الدبابات التي جرى الاتفاق في شأنها، لكن الوفاء بالوعد يبدو مشوباً بالعراقيل، وسط حديث عن ضعف جاهزية الجيوش الأوروبية للقيام بهذه الخطوة.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقرير بعنوان «البحث عن دبابات لأوكرانيا»، عن الصعوبات التي تعانيها دول القارة في تأمين دبابات «ليوبارد 2» الألمانية بالكمية الكافية والنوعية الملائمة لإرسالها إلى كييف.

إذ اكتشفت بعض الدول الأوروبية أن الدبابات الموجودة في مستودعاتها لا تعمل أو تفتقر إلى قطع غيار، بينما يسعى الغرب لتأمين ما تحتاجه أوكرانيا من أسلحة حتى تقف في وجه العمليات العسكرية التي أطلقتها روسيا في 24 فبراير 2022.

كما واجه القادة السياسيون مقاومة غير متوقعة داخل تحالفاتهم، وحتى من وزارات الدفاع في بلدانهم.

وبحسب «نيويورك تايمز»، فقد اضطر العديد من الجيوش إلى الاستعانة ببعض المدربين المتقاعدين من أجل تدريب الجنود الأوكرانيين على كيفية استخدام الدبابات من الجيل الأقدم.

وتابع التقرير أن ألمانيا وحلفاءها يكافحون منذ أسابيع لتجميع ما يكفي من «ليوبارد 2» من أجل تشكيل كتيبتين من الدبابات، بما مجموعه 62 دبابة.

ورغم امتلاك الأوروبيين نحو ألفي «ليوبارد 2» من طرز متعددة، فإن التعهدات المقدمة لكييف مازالت بالعشرات. إذ عرضت ألمانيا 18 دبابة ومنحت بولندا 14 أخرى، لكن الأرقام تنخفض في ما يرتبط بالدول الأخرى، حسب الصحيفة.

وخلصت إلى أن الوضع الحالي يؤكد اعتقاداً مفاده بأن الحروب البرية واسعة النطاق أصبحت شيئاً من الماضي، إذ أضحت دول عدة تعاني نقصاً مزمناً في تمويل الجيوش.

في غضون ذلك، أشارت تقديرات «الناتو» إلى أن 9 دول فقط من أصل 30 تنفق اثنين في المئة من ناتجها على الدفاع، كما ينص الحلف.

وقال وزير الدفاع الألماني دافيد بوستوريوس، إنه مصدومٌ من رد فعل بعض الدول، لأنها كانت تقول في البداية إنها مستعدة لترسل الدبابات في حال وافقت بلاده، وحين جاءت تلك الموافقة، تبين أنها كانت تختبئ فقط وراء ذلك العذر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي