No Script

الزاوية الخضراء

هل أنت مرتاح ؟! (1)

تصغير
تكبير

هل أنت مرتاح؟ وهل أنتِ مرتاحة ؟! قد تكون مرتاحاً مادياً أو بدنياً أو غير ذلك، إلا أني أسألك عما إذا كنت مرتاحاً في بيئتك؟! وتحديداً في داخلك! وأقصد «حتى لا تروح بعيد» أنك لن تكون مرتاحاً مع كل ما لديك ما دمت تشعر أن هناك بقعة لا تزال فيك تائهة، وقطعة منك ما انفكت ضائعة، ذلك أن الإنسان وليد بيئته ولن يحس بالراحة المستقرة إلا إذا تصالح مع بيئته، وعلينا هنا أن نفرق بين معنى السعادة وبين الشعور بالراحة، فالأولى موقتة ولحظات عابرة زائلة، والثانية دائمة وأوقات كاملة شاملة.

إذاً، أنت في طرف والبيئة على الطرف الآخر، لا يفصل بينكما إلا حبل واحد، وهي لا تبرح مكانها ولا ترتخي قبضتها ولا تلين قناتها، إلا أن المشكلة فيك وفينا كلنا نحن البشر، لأن البيئة من دوننا طيبة وصالحة، كانت كذلك ولا تزال على العهد.

«ولا تُفسِدوا في الأرضِ بعد إصلاحها» هذا نداء لنا من خالقها وتحذير من باريها، وما لم يعثر كل واحد منا في حياته على تلك الحلقة المفقودة فلن يشعر بالراحة، وعلى كل واحد فينا إذاً أن يبحث عن مشروع يحقق فيه إنجازاً ملموساً من شأنه أن يسعد بيئته ويؤثر في محيطه الأكبر من بيته أو عائلته أو حتى نفسه، وفي الحلقة الخضراء المقبلة سأضرب لك الأمثال على تلك الأفكار والمبادرات فكن معي إلى ذلك الحين.

Twitter: @HamadBouresly

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي