«البيئة» تطلق حملة توعوية بالتعاون مع «الأمم المتحدة» للحد من استهلاكه
92 في المئة من نفايات البلاستيك... إلى المرادم
أكدت مديرة الهيئة العامة للبيئة بالوكالة سميرة الكندري، أن «كمية النفايات البلاستيكية سنوياً في الكويت، تقدّر بنحو 314 ألف طن، بنسبة 13 في المئة من إجمالي النفايات الصلبة»، لافتة إلى أنه «يتم حالياً إعادة تدوير نحو 8 في المئة فقط من النفايات البلاستيكية، وينتهي البقية التي تبلغ 92 في المئة، إلى مرادم النفايات».
وفي كلمة لها خلال ورشة عمل بمناسبة إطلاق حملة التغيير السلوكي للحد من النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للبيئة، ذكرت الكندري أن «الهيئة أعدت تقرير الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وتم إصداره في العام 2021، تمهيداً لإعداد الخطة الوطنية للاستهلاك والإنتاج المستدامين في الكويت بدعم من مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا».
وأوضحت أن ذلك يأتي في إطار جهود الكويت لدعم تنفيذ أجندة 2030، وتطبيقا للهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية للدولة ورؤية الكويت 2035.
وقالت إن الغرض الرئيسي من الحملة زيادة أنشطة التوعية حول الاستهلاك والإنتاج المستدامين، ومخاطبة الشباب والمؤسسات التعليمية والشركات وأصحاب المشاريع الصغيرة، لتحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير في شأن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في البلاد، وإحداث تغيير سلوكي حقيقي وزيادة أنشطة التوعية حول الاستهلاك والإنتاج المستدامين في مجال البلاستيك.
وأوضحت أنه «ضمن خطة العمل الوطنية سيتم التركيز على نموذج الاقتصاد الدائري، لتحويل أنماط الاستهلاك والإنتاج إلى الأكثر استدامة، ويأتي ذلك عن طريق دعم التكنولوجيا وإعادة الاستخدام وإعادة التصنيع والتدوير والتغير السلوكي طويل الاجل الذي يجب اتخاذه للقضاء على التلوث البلاستيكي بشكل فعال».
وأعربت عن أملها في تضافر جهود الجميع من القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية ومراكز التسوق واتحاد الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام في تنفيذ هذه الخطة.
في غضون ذلك، قدم ممثلو مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا عرضاً مرئياً، ذكروا فيه أن «المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد هي منتجات صممت للاستخدام لمرة واحدة فقط، ثم يتم التخلص، ضاربين المثل بمنتجات عدة من بينها العبوات البلاستيكية، وحاويات الفوم، وأعواد الشراب، ومواد التعبئة والتغليف البلاستيكية، والأواني البلاستيكية، والأكياس البلاستيكة».
وبيّنوا أن «الحملة ستمتد من 3 إلى 6 أشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشطة تعليمية وتدريبية، ووسائل إعلام تقليدية»، موضحين أن «من أهدافها زيادة الوعي بخصوص المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتسليط الضوء على مسؤولية المستهلك في ما يتعلق بالتلوث البلاستيكي».
