مصادر أمنية لـ «الراي»: لجنة رباعية لإعداد المشروع ودراسته

تخصيص مواقع لأصحاب الحلال... شمال وجنوب البلاد

الرعي الجائر يدمر الصحراء
الرعي الجائر يدمر الصحراء
تصغير
تكبير

- الهدف من المشروع المحافظة على الأمن الغذائي وعدم الرعي الجائر

الرعي نحو التنظيم، وتحديد مواقع لأصحاب الحلال داخل الكويت.

فقد كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ «الراي» أن «هناك لجنة مشكلة من قبل وزارة الداخلية، والهيئة العامة للبيئة، وبلدية الكويت، والهيئة العامة للزراعة والثروة الحيوانية، تقوم بإعداد مشروع ودراسة لتحديد مواقع مخصصة لأصحاب الحلال (الإبل والأغنام) في شمال وجنوب البلاد».

وأضافت المصادر أن «المشروع يهدف إلى تخصيص مواقع لأصحاب الحلال ومراعاة الأعداد الكبيرة للإبل والأغنام، لحصرها في تلك المواقع التي تناسب تواجدها ورعيها في صحراء البلاد، لمنع الرعي الجائر والمحافظة على البيئة الصحراوية من النفايات والمخلفات التي تنتج من قبل تلك المواشي».

وتابعت المصادر أن «الوضع الحالي وما يقوم به أصحاب الحلال، يعد دماراً لصحراء الكويت، من خلال الرعي وعدم الاهتمام بالنباتات والأعشاب، ما ساهم في تعرض صحراء الكويت لكمية كبيرة من الضرر».

وفيما أشارت المصادر إلى أن هذا المشروع يعد خطوة بالاتجاه الصحيح لأصحاب الحلال، من خلال وضع ماشيتهم في مواقع سوف يتم احتواؤها فيها لتلائم أعدادها وحصرها ومنعها من السرقات أو التسبب في خروجها إلى الطرق السريعة التي تتسبب بحوادث جسيمة، لفتت إلى أنه علاوة على ذلك، فإن وجود أصحاب الحلال في موقع ومساحة جغرافية، يحافظ على ماشيتهم وينظم عملية الرعي بالشكل الصحيح، وفي الوقت نفسه يمنحهم بعض الامتيازات التي تساهم وتعزز الأمن الغذائي في الكويت.

واختتمت المصادر أن «المشروع سوف يرى النور قريباً بعد رفعه إلى مجلس الوزراء، لاعتماد المواقع المحددة، ولن يسمح بعد ذلك بوجود أي نوع من الحلال خارج هذا التنظيم».

يأتي ذلك في وقت منحت السلطات السعودية، قبل أيام، مهلة مدتها 7 أشهر لمُلّاك ورُعاة الإبل والمواشي المملوكة لغير السعوديين، لعودة إبلهم ومواشيهم الحية إلى دولهم، حسبما جاء في بيان لوزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة نقلته وكالة الأنباء السعودية، مشيرة إلى أن «الوزارة ستبدأ بعد انتهاء المهلة في نهاية أغسطس من العام الجاري، تطبيق عددٍ من الإجراءات بحق المُلّاك والرعاة الذين لم يلتزموا بعودة مواشيهم وإبلهم، تتضمن، إلغاء كافة تصاريح الدخول، وإلغاء احتساب نسبة التكاثر، بالإضافة إلى تطبيق آلية تصدير الإبل والمواشي الحية على مواشي الرعي».

ودَعت الوزارة «مُلاك ورعاة الإبل والمواشي المملوكة لغير السعوديين، للاستفادة من المهلة المحددة لعودة مواشيهم وإبلهم قبل انتهاء المهلة، وذلك من خلال التسجيل عبر منصة نما الإلكترونية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي