No Script

الهيئة تُنسّق مع «الأوقاف» لمحاصرة الآفة والقضاء عليها

«نزاهة»: تجديد الخطاب الديني... المرتبط بمكافحة الفساد

تصغير
تكبير

- هناك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تكاتف الجهود
- الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية من الأولويات

أظهر تقرير صادر عن الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة»، وجود تنسيق وتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مجال الوقاية ومكافحة الفساد والتوعية بمخاطره.

ولفت التقرير، الذي حصلت «الراي» على نسخة منه، إلى أنه «مهما بلغت القوانين من دقة، ومهما اتسمت التدابير بالصرامة، ومهما أوتيت الهيئات والجهات الرقابية من صلاحيات، إلا أن نجاح مكافحة الفساد يتطلب تضافر الجهود الحكومية والمؤسسية مع سواعد الأفراد لمحاصرة آفة الفساد والقضاء عليه».

وتابع التقرير أن «هناك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تكاتف الجهود والتصدي للتحديات التي تواجهنا»، مشددة على أنه «من متطلبات الوقاية ومنع الفساد، تجديد الخطاب الديني ذي الصلة في مكافحة الفساد، والتمييز بين الحلال والحرام وحفظ الدين وفهم مقاصده، فأول طرق اجتناب المخاطر معرفتها».

وأضاف: «لا نغفل رعاية الفقه الإسلامي وشموليته، بكل ما يتعلق بتهذيب وإصلاح المسلم، سواء الموظف والمسؤول والامتثال في تطبيق الحدود والنصوص الشرعية والضوابط الأخلاقية، وفق الأحكام الشرعية، والنص على العقوبات بحق المعتدين على المال الخاص والعام، وتشجيعه على حفظ الأمانات ورعاية الذمم وإصلاح المجتمع»، معتبراً أن «الوقاية من الفساد أحد أبرز المنطلقات الشرعية التي حث عليها ديننا الحنيف، وتمتد برسائلها وتوجيهاتها الشرعية، لتشمل المجتمع مؤسسات وأفراداً، والتي من شأنها تحقيق جملة من أهداف إستراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وبرنامج عمل الحكومة، وصولاً لتكوين بيئة حاضنة للنزاهة ضد الفساد، ترتقي من خلالها الخدمات والإنجازات».

وأفاد التقرير أن «الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية، من الأولويات المهمة في برامج الوقاية المجتمعية من مخاطر الفساد، باعتبار أن الوازع الديني يعتبر من أهم المقومات الإنسانية التي تصد عن ممارسة الفساد لدى الأفراد، كما تمثل الوقاية من الفساد أحد أبرز المنطلقات الشرعية التي حث عليها ديننا الحنيف، وهي جزء رئيسي في منظومة الخطاب الديني المعتدل للدولة، عبر مؤسساتها الحكومية المعنية بالشؤون الدينية والعبادة».

خطبة في 500 مسجد

أثمر التعاون بين الهيئة و«الأوقاف»، إلقاء 18 خطبة جمعة في أكثر من 500 مسجد، فضلاً عن طباعة عدد من المطبوعات والإصدارات، وإقامة ورش ومحاضرات توعوية وتثقيفية فيما يتعلق بمكافحة الفساد.

كما تضمن التعاون تقديم ورش تدريبية للإشرافيين والموظفين، للتعريف بأهداف واختصاصات الهيئة، ودور الإرشاد الديني في جهود مكافحة الفساد والوقاية منه، وما يتعلق بالتعريف بمدونات السلوك الوظيفي وقانون حق الاطلاع على المعلومات.

7 أهداف في مذكرة التفاهم

حرصت الهيئة على تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف، عبر إبرام مذكرة تفاهم في مجال التوعية والتثقيف تحقق الأهداف التالية:

1 - الحث على تناول الخطاب الديني لظواهر الفساد ومخاطره من الناحية الشرعية والأخلاقية.

2 - تشجيع المؤسسات الدينية على نشر ثقافة النزاهة والشفافية ونبذ مظاهر الفساد وهدر المال العام لدى المجتمع.

3 - تنمية وتقوية الوازع الديني لدى كل أفراد المجتمع، حتى يكون مانعاً لهم من ممارسة الفساد وارتكاب جرائمه.

4 - العمل على غرس قيم النزاهة والشفافية ومنع الفساد، عبر تسليط الضوء على الأحداث والمواقف ذات الصلة بالتاريخ الإسلامي والسنة النبوية المطهرة.

5 - تشجيع زيارة الوعاظ وخطباء المساجد، للمدارس والكليات والجامعات والأندية والمراكز الشبابية ودور الإصلاح، لنشر ثقافة نبذ الفساد.

6 - تنظيم ورش عمل تثقيفية للأئمة والخطباء، والكادر التدريسي بوزارة الأوقاف.

7 - إطلاق حملات توعوية مشتركة وتنفيذ ندوات توعوية وتثقيفية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي