مدير مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية أكد عبر «تمكّن» أن لا ترقية في «الوطني» إلّا وفق الإنجاز
محمد العثمان: دائماً أقول لفريقي... النجاح لكم والفشل لي!
- المدير المسؤول يفتح الباب للابتكار ومتفائل بإقبال الشباب على القطاع الخاص
- نحرص على استقطاب الكفاءات الوطنية وإعدادهم لتولي أدوار قيادية في المستقبل
- الوظيفة بداية مسيرة مليئة بالتعليم والتدريب وبذل الجهد المضاعف لتحقيق النجاح
- التفوق الرقمي لـ «الوطني» ثمرة سنوات طويلة من العمل وإستراتيجيات ناجحة
- إطلاق «وياي» يعكس حرصنا على مواكبة التكنولوجيا وتلبية احتياجات الشباب
شارك مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني، محمد العثمان، الشباب الكويتي خبراته الكبيرة الممتدة على مدار سنوات طويلة، وأبرز التحديات التي واجهته، وأسرار النجاح خلال تلك المسيرة الزاخرة بالعطاء.
وجاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي جمعت العثمان مع مجموعة من الشباب الكويتي حديثي التخرج، ضمن فعاليات برنامج «تمكّن»، لتدريب الكويتيين من حملة الشهادات الجامعية، الذي يقام للعام الرابع على التوالي، برعاية ودعم إستراتيجي من البنك وبتنظيم من شركة «Creative Confidence».
وأكد العثمان ضرورة أن يضع الشباب أهدافاً لمسيرتهم المهنية بجدول زمني واضح لتحفيزهم على الإنجاز، وأن يركّزوا جهودهم على ما يميّزهم والالتزام بالتفكير خارج الصندوق، معرباً عن تفاؤله بزيادة إقبال الشباب الكويتي الطموح على الالتحاق بالعمل بالقطاع الخاص.
واستعرض العثمان تجربته الشخصية في إدارة أكبر فريق عمل في أكبر البنوك ومؤسسات القطاع الخاص في الكويت، مبيناً للمشاركين بعض الركائز الأساسية لنجاح فريق العمل، والتي لخصها في مجموعة نقاط تتمحور حول اللا مركزية في اتخاذ القرار، وتحمّل المدير المسؤولية لرفع الضغوط عن الفريق وعدم الخوف من الخطأ أو الفشل.
اترك بصمة
وقال العثمان «منذ بدأت مسيرتي المهنية وأنا أتبع قاعدتين لا أحيد عنهما بأن أترك بصمة في أي مكان أعمل به، وأن أضع هدفاً لتحقيقه وفق جدول زمني واضح، إلى جانب ضرورة التحلي بالطموح والعمل على اكتساب مهارات جديدة كل يوم، وبذل مجهود مضاعف حتى أُصبح على قدر المسؤولية، وأفخر بأني حققت أهدافاً وفق الجدول الزمني الذي وضعته، والأهم أن ذلك تم في (الوطني) حيث لا ترقية إلا وفق الإنجاز والتفوق في العمل»، مشدداً على أن العمل في البنك أفسح له المجال لتحقيق أهدافه بفضل ما يوفره من عوامل تعزّز النجاح والإبداع.
نقطة تحول
وقدم العثمان مثالاً للحاضرين عن أثر التعلم والتدريب المستمر في تطور المسيرة المهنية، عند التحاقه بالدراسة في جامعتي هارفارد وكولومبيا للأعمال، مبيناً «كانت نقطة تحول رئيسية في حياتي المهنية، وساهمت في صقل العديد من مهاراتي، وهو ما انعكس على أدائي، وكان له الأثر الكبير في تطور مساره الوظيفي»، مطالباً المتدربين ببذل المزيد من الجهد وأن يجعلوا طموحهم بلا سقف، وداعياً إلى ضرورة الاستفادة القصوى من البرامج التدريبية المميزة، وخصوصاً في بداية المسار الوظيفي، لرفع كفاءتهم وصقل مهاراتهم بالمعرفة لاتخاذ قرارات صائبة مستقبلاً.
كلمة السر
وأكد العثمان أن فريق العمل هو كلمة السر، وأنه طالما كان هناك تفاهم بين أعضائه، أصبح النجاح مضموناً، خصوصاً أن كل موظف لديه قدرات مختلفة، منوهاً إلى أن تكامل المهارات يصنع الفارق ويعزز القدرة على التطوير والابتكار.
واعتبر أن المدير الناجح هو من يسعى لتطوير فريقه ويحفزهم على الإبداع والابتكار وترك مساحة كبيرة، لطرح حلول جديدة وأفكار مبتكرة، وتوفير الدعم والثقة اللازمة وإزالة حاجز الخوف من الخطأ وتحمل المسؤولية، وأن يكون نموذجاً لبقية فريق العمل في الالتزام، متابعاً «دائماً ما أقول لفريق العمل معي إن النجاح لكم، والفشل لي»، وهو ما يرفع عنهم الضغوط ويفتح الباب للابتكار.
وشدّد العثمان على أن العدل في المعاملة بين الموظفين ركيزة أساسية للنجاح، وأنه لا يمكن مقارنة الموظف المجتهد والمبادر باستمرار، والحريص على إنجاز كل مهامه بموظف آخر لا يطور من نفسه ولا ينجز أعماله معتمداً على بقية أعضاء الفريق.
وأعرب عن تفاؤله بالزيادة الكبيرة في إقبال الشباب الكويتي الطموح على الالتحاق بالقطاع الخاص، لافتاً إلى أن «الوطني» يعمل على استقطاب المواهب والكوادر الوطنية للعمل في أكبر مؤسسة مصرفية في القطاع الخاص.
وأضاف العثمان أن دعم الشباب ركيزة أساسية في إستراتيجية «الوطني» الذي يحرص دائماً على استقطاب الكفاءات الوطنية، وتقديم سلسلة من الدورات التدريبية والبرامج الأكاديمية المحترفة، لتطويرهم وصقل مهاراتهم وتأهيلهم لتبوؤ المناصب القيادية في المستقبل.
وأشار العثمان إلى أن الشباب يمثلون القاعدة الأكبر بين الكويتيين، ما يعني ازدياد حدة المنافسة على الفرص الوظيفية المتاحة في المستقبل، الأمر الذي يتطلب بذل مزيد من الجهد والتسلح بما يعزز فرص الحصول على الوظيفة المناسبة.
ونصح الشباب بضرورة تطوير الذات والعمل على اكتساب مهارات جديدة، والاستفادة القصوى من بقية أعضاء فريق العمل، والدورات التدريبية التي يتلقونها، والسؤال باستمرار عن كل شيء حتى إن كان خارج المهام الوظيفية، منوهاً إلى أن الالتحاق بالوظيفة ليس نهاية المطاف، بل بداية مسيرة مليئة بالتعليم والتدريب وبذل الجهد المضاعف لتحقيق النجاح.
طفرة رقمية
قال العثمان في حديثه عن الطفرة الرقمية التي شهدها «الوطني» في السنوات الأخيرة، إن «ما نحصده اليوم ثمار سنوات عمل طويلة، وإستراتيجيات ناجحة رسّخت تفوقنا في تقديم الخدمات الرقمية وحلول الدفع الأكثر تطوراً».
ونصح العثمان المشاركين قائلاً إن «التكنولوجيا تحدد اليوم مسار الوظائف، وعليكم تطوير أنفسكم باستمرار في مجالات العمل المرتبطة بذلك مثل البرمجة وتحليل البيانات وغيرها، لأن المنافسة في السوق تزداد يوماً بعد يوم».
وأضاف أن إطلاق بنك «وياي» برهن على إستراتيجية «الوطني» المتعلقة بمواكبة التكنولوجيا المصرفية المتطورة، واهتمامه بالشباب وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات مصرفية مبتكرة لتحقيق طموحاتهم وفتح آفاق واسعة لمستقبلهم.
