من خلال رفع مستوى الوعي وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير
رغبة حكومية في تطوير... «إدارة النفايات»
- بوقماز: التقدم التكنولوجي الهائل أدى إلى زيادة التلوّث البيئي
- الحيان: محطتان لمعالجة المخلفات الصلبة والسائلة
- الشواف: المنتدى استعرض أحدث وسائل التكنولوجيا لمعالجة النفايات وإعادة التدوير
- العناني: اللقاء يعزز مساعي التغيير التحويلي اللازم للانتعاش البيئي الأخضر
أكدت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتورة أماني بوقماز، أمس، ضرورة العمل على تطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير، ودعم فكرة المشاركة المجتمعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
وفي كلمة لها بالمنتدى الخليجي للتنمية المستدامة، تحت عنوان «إدارة النفايات وإعادة التدوير»، بمشاركة وزير البلدية في قطر الدكتور عبدالله السبيعي، قالت بوقماز إن «التقدم التكنولوجي الهائل في كافة المجالات أدى إلى زيادة معدلات النفايات وزيادة مشكلة التلوّث البيئي، التي تعاني منها غالبية دول العالم، وعلى رأسها الدول العربية، ومن أبرز مخاطر هذه الظاهرة أنها تتسبّب في انتشار الأمراض وخلل في النظام البيئي، وما يتبعه من تغيّر المناخ وانتشار ظاهرة التصحّر والاحتباس الحراري».
وأضافت أن «الهدف من المنتدى تأكيد الاهتمام الكبير لتحقيق التنمية المستدامة ولقضية إعادة تدوير النفايات وتقليل كمياتها وإعادة استخدامها وتوليد الطاقة، وإيجاد أفضل الحلول والتقنيات الهادفة للتأثيرات الناجمة عن النمو السكاني والتطور العمراني والاقتصادي، حيث تسهم عملية إعادة التدوير في المحافظة على البيئة، وتقليل نسبة التلوث، والحفاظ على الموارد والطاقة، وتقليل الاستهلاك، ورفع كفاءة العمليات الإنتاجية».
بدوره، استعرض ممثل الهيئة العامة للصناعة المهندس ناصر الحيان، جهود الهيئة في الاستدامة البيئية، لافتاً إلى «وجود محطتين إحداهما لمعالجة المخلفات الصناعية الصلبة، والأخرى لمعالجة المخلفات الصناعية السائلة».
وبيّن أنه «يتم تصنيف المخلفات وفقاً لخطورتها بحسب عدة عوامل من بينها قابلية الاشتعال والتآكل»، مشيراً إلى «وجود مردمين للتعامل مع المخلفات، أحدهما مخصص للمخلفات الخطرة ويعتبر الأضخم في الشرق الأوسط».
من جانبه، أكد الأستاذ بكلية العلوم الحياتية رئيس المؤتمر رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد الشواف، أن«الهدف من المنتدى تطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات بأنواعها المختلفة وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير، ودعم فكرة المشاركة المجتمعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، حيث يستقطب المؤتمر العديد من الجهات، الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الدولية والإقليمية، للاطِّلاع والتعرُّف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة ومعالجة النفايات وإعادة التدوير والانتقال الطاقي».
كما أكد الخبير الدولي المعتمد في شؤون الأمم المتحدة الدكتور رضوان العناني، أن «المنتدى يعزز المساعي الهادفة إلى بدء التغييرات التحويلية اللازمة للانتعاش البيئي الأخضر بعد (كوفيد-19) في دول مجلس التعاون»، مشيراً إلى «إطلاق الجائزة الخليجية من الكويت للمرة الأولى عام 2023 لتعزيز الانتقال الشامل إلى الاستدامة والاعتراف بتجارب نجاح الشركات المستدامة والسلطات الحكومية، وتعزيز نظام بيئي لريادة الأعمال يسمح بنمو الشركات والمؤسسات في دول التعاون، تحقيقاً لرؤية كويت جديدة 2035».
جائزة الجودة لـ «GIG»
قررت اللجنة التنظيمية والعلمية للمنتدى، برئاسة الدكتور محمد الشواف من جامعة الكويت، منح مجموعة الخليجي للتأمين «GIG» جائزة الجودة الخليجية للتنمية المستدامة، تقديراً لإسهامها في التنمية المستدامة والاستدامة في دول مجلس التعاون.
رعاة ومشاركون محليون وخليجيون
شهد المنتدى، الذي نظمته شركة كونسولينزا جلوبل، رعاية من شركة الوطنية للإنشاءات الحديثة، وجسكو الدولية للتنمية، ومجموعة الخليج للتأمين كراعاة رئيسيين، والشركة الوطنية للتنظيف، وشركة جوتن راعيين ذهبيين، وديلرز إنترناشيونال والعوازل الدولية راعيين فضيين، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة في دول مجلس التعاون.
وشهد المنتدى مشاركة من جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، والهيئة العامة للقوى العاملة، ووزارة الأشغال العامة، وبلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة، ومؤسسة الموانئ الكويتية، وديوان المحاسبة، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وعدد من الجهات الحكومية والخليجية من قطر «وزارة البيئة»، ومملكة البحرين مثل شركة نفط البحرين (بابكو) وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.