لا يزالون قادرين على معايدة نصفهم الثاني بنصف دينار رغم التضخم
«فالنتاين» 2023... مغازلة العشّاق بـ 20 في المئة خصومات على الورود و50 في المئة على مصنعيّات الذهب
- عبدالعال عامر: 250 ديناراً قيمة أغلى هدية من الزهور
- محمد فاضل: حجوزات لقطع ذهبية خاصة تصل قيمتها إلى 2000 دينار
رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية للهدايا الأكثر شيوعاً في عيد «الفالنتاين» عالمياً بنسبة 23 في المئة خلال العام الماضي بسبب التضخم، إلا أن العاشق لا يزال قادراً على معايدة نصفه الآخر بنصف دينار فقط، ثمناً لوردة.
ويعتبر يوم 14 فبراير فرصة لترجمة المشاعر تجاه الأحباب على اختلاف درجاتهم وصلات قرابتهم، فمن عبارات جميلة، إلى هدايا متنوعة بين رمزية كالورد وقيّمة كالذهب، تعكس ما يحمله القلب من مشاعر صادقة، فيما يعد هذا اليوم للبعض مناسبة لتوطيد الروابط الأسرية والاجتماعية بينهم وبين من يقدّرون.
وقال عدد من مديري محلات الزهور لـ«الراي» إنهم استعدوا لهذا اليوم الذي يعتبر من أكبر المواسم بالنسبة لهم، حيث ترتفع المبيعات في اليوم نفسه (14 فبراير) وما قبله، متوقعين أن يكون الإقبال هذا العام أقل من العام الماضي رغم العروض التي يقدمونها والخصومات التي تصل إلى 20 في المئة.
وأفاد مدير أحد فروع شركة «فيلا ورد»، عبدالعال عامر، بأن أسعار الزهور ارتفعت عالمياً من الدول التي تصدّر هذا المنتج وعلى رأسها هولندا، حيث إن بعض الورود التي كانت تكلفتها 3 دنانير وصلت أخيراً إلى 5 دنانير، كما أنها ترتفع إلى الضعف في المواسم مثل عيد الحب وعيد الأم وغيرها، ولذلك فإن شركات الزهور تعمل على تخزينها قبل فترة تلافياً لدفع تكاليف هذا الغلاء.
وأضاف أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الزهور عالمياً، إلا أن المنافسة الشديدة في سوق الكويت تقدّم للمستهلك منتجاً بأسعار منخفضة، إذ إن المحب قادر على إهداء وردة تكلفتها نصف دينار أو باقة بدينارين وهي أقل الهدايا قيمة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن أغلى هدية من الورد تصل قيمتها إلى 250 ديناراً.
وفيما بين عامر أن الإقبال على الورود كان كبيراً جداً في «الفالنتاين» العام الماضي، توقع أن يكون للتضخم وغلاء المعيشة أثراً بالغاً على تغيير سلوك المستهلكين نحو تقليل قيمة الهدية والاكتفاء بأشياء رمزية.
المشغولات الذهبية
من جهته، أكد مدير عام شركة دبلة، محمد فاضل، الإقبال الكبير على شراء قطع الذهب التي يقلّ سعرها عن الـ200 دينار، لافتاً إلى أن تجار الذهب والمجوهرات يقدّمون في عيد «الفالنتاين» عروضاً كبيرة على مصنعيّات المشغولات الذهبية تصل إلى 50 في المئة.
وأشار إلى أن الشريحة الأكثر إقبالاً هي من عمر 20 إلى 40 عاماً، متوقعاً أن تكون مبيعات «الفالنتاين» خلال العام الجاري أقل من العام الماضي نظراً لارتفاع أسعار الذهب وتخوّف الناس من التضخم وتفضيلهم الاحتفاظ بـ«الكاش»، وانخفاض المدخرات التي صُرف أغلبها على السفر والترفيه خلال 2022 بعد خروجنا من أزمة كورونا.
وتوقّع فاضل أن تصل مبيعات شركات المجوهرات والذهب في «الفالنتاين» خلال العام الجاري لنحو 60 في المئة من مبيعات الفترة نفسها من 2022، موضحاً أن سعر غرام الذهب من عيار 21 (الأكثر تداولاً) وصل إلى 16.1 دينار.
وأوضح أن هناك بعض الطلبات الخاصة في هذه المناسبة وصلت قيمتها إلى 2000 دينار، مبيناً أن مبيعات الـ«أونلاين» من المجوهرات على تطبيقات الشركات باتت تستحوذ على الحصة الأوفر.