No Script

في الذكرى الأولى لرحيل العم صالح العجيري

الفلكيون يستذكرون... الأب المؤسس

تصغير
تكبير

- بدر العميرة لـ «الراي»: أسس علم الأهلة في المنطقة العربية
- عيسى رمضان لـ «الراي»: علمه مازال مضيئاً وأنار طريق الكثيرين
- عادل السعدون لـ «الراي»: بذل جهداً كبيراً في ترسيخ مبادئ الفلك لدى الشباب
- «مركز العجيري»: حلمه كان أن تصوم الدول الإسلامية في يوم واحد

تزامناً مع حلول الذكرى الأولى لوفاة العم الدكتور صالح العجيري الذي وافته المنية يوم 10 فبراير من العام الماضي عن عمر ناهز 102 عام، استذكر فلكيون وخبراء أرصاد سنوات عمره المثمرة التي قضاها باحثاً عن العلم، راغباً في توحيد الأهلة ونشر علم الفلك.

«قامة علمية»

وأكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء نائب رئيس الجمعية الفلكية الكويتية بدر العميرة لـ «الراي»، أن «الراحل أسس علم الأهلة في المنطقة العربية، واستطاع إيصال المعلومة بطريقة بسيطة رغم أن الأدوات المتاحة في وقته لم تكن كتلك الموجودة الآن»، معتبراً أنه بات «أيقونة الفلك في المنطقة العربية».

وأضاف «الدكتور قامة علمية، وكنت أحد طلبته وتعلمنا منه التواضع والطيبة قبل علوم الفلك، خصوصاً علم الأهلة وكانت له نظرة مستقبلية في إنشاء فريق فلكي يكمل المسيرة بعد وفاته في نشر هذه العلوم».

«أنار الطريق»

بدوره، قال خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان لـ «الراي»، «يمر عام على وفاة ورحيل العالم الجليل والفلكي العم صالح العجيري رحمه الله وغفر له، فقد فقدت الكويت والعالم العربي برحيله عالماً جليلاً من علماء الفلك والمناخ ترك بصمة ومعلومات وكتباً علمية فلكية ومناخية يستفاد منها في كل زمان»، معتبراً أن «شخص العم صالح العجيري أفل ولكن علمه مازال مضيئاً، فلقد أنار طريق الكثير وترك ثروة علمية كبيرة تمثلت كذلك في مركز العجيري الذي يتابع مسيرة علم الفلك».

«أشهر من نار على علم»

من جانبه، قال رئيس الجمعية الفلكية الكويتية عادل السعدون لـ «الراي»، «الدكتور العجيري غني عن التعريف لما له من تأثير على مدار سبعين عاماً في علم الفلك في الكويت والخليج والدول العربية، فقد كان أشهر من نار على علم وبذل جهداً كبيراً في ترسيخ مبادئ الفلك لدى الشباب وكان لهم دافعاً وعوناً وأخذوا من علمه»، موضحاً أن «الحياة ووسائل السفر على عهده كانت صعبة، ورغم ذلك سافر للعراق ومصر وحصل على شهادات في الفلك وله كتب عدة كانت نبراساً لمن يريد أن يتعلم».

«حلم الراحل»

إلى ذلك، قال مركز العجيري العلمي «مازالت مقالات الفقيد – رحمه الله – تثري العلماء الباحثين عن العلم الفلكي الدقيق والروايات المرتبطة بالأهلة بالمواقيت، علاوة على بعض الظواهر الطبيعية وما يرتبط بالطقس وغيرها من المعلومات التي تدعم الأبحاث وتثري العلم، (...) وما يرتبط ببداية المواسم والفصول، كدخول الشتاء، أو (القيض)، فمنهم من كان يغير ألبسة الموسم وفق ما يحدده العجيري»، لافتاً إلى أن «حلمه كان أن يرى الدول العربية والإسلامية تصوم جميعها في يوم واحد، وأن يكون العيد في يوم واحد، حيث كان في حياته يحزن عندما يكون هناك خلاف على رؤية هلال رمضان».

بصمة التقويم

لفت بدر العميرة إلى أن «تقويم العجيري بات بصمة يعرف الناس من خلالها بداية شهر رمضان والأشهر الهجرية».

بين الأمس واليوم

ضمن حديث عيسى رمضان عن الراحل، قال «أتذكر كلمات ذكرها العم الراحل (لا فرق بين الأمس واليوم، فالأمس كان اليوم واليوم سيكون أمساً) رحمه الله وغفر له».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي