No Script

أبطاله تألقوا على السجادة الحمراء في «مركز جابر الثقافي»

«الصفقة»... الدراما الكويتية على سكة العالمية من بوابة «Netflix»

تصغير
تكبير

... وأخيراً، وبعد طول انتظار، بدأ شعاع الأمل يُلقي بأضوائه على الدراما الكويتية، لتمضي في سكة العالمية، منطلقة من محطة «الصفقة»، الذي يعتبر أول مسلسل خليجي من الإنتاجات الأصلية لمنصة «Netflix»، بالتعاون مع شركة «بيوند» للمنتج عبدالله بوشهري.

«الصفقة»، مستوحى من قصة حقيقية دارت أحداثها في الثمانينات من القرن الماضي، حول سيدتين كويتيتين تقتحمان عالم المال والأعمال، وتؤدي دوريهما كل من «فريدة» (روان مهدي) و«منيرة» (منى حسين)، حيث تخوضان معترك البورصة الكويتية التنافسية، الأمر الذي يهدد بيئة العمل، بعدما كانت حكراً على الرجال.

ففي احتفالية «هوليوودية» نظمتها الجهة المنتجة أمس، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لمناسبة العرض الخاص لوسائل الإعلام، تألق نجوم «الصفقة» على السجادة الحمراء، بإطلالات تليق بقيمة الحدث الفني، حيث بدت كما لو أننا في أحد المهرجانات العالمية الكبرى.

وشهدت حضور جميع أبطال العمل، إذ كان المخرج كريم الشناوي أول الحاضرين، تبعه الفنان جاسم النبهان، فالفنان محمد المنصور، والمنتج عبدالله بوشهري، وبقية النجوم، بينما سجّل الفنان حسين المهدي اسمه في دفتر الغياب، نظراً لانشغاله في تصوير عمل آخر.

«الراي» التقت فريق العمل، خلال تواجده على الـ «ريد كاربت»، وقبل الاحتفالية، فأشادوا جميعهم بقيمة «الصفقة» التي تمت مع منصة «Netflix»، معتبرين أنها خطوة مهمة للوصول بالدراما الكويتية إلى آفاق واسعة نحو العالمية.

عبدالله بوشهري: تبقى الروح الكويتية حاضرة لأنها مأخوذة من واقع مجتمعنا

قال المنتج عبدالله بوشهري: «سعيد جداً وفخور بنفسي وبفريق عملي، وفخور ببلدي الكويت، لأننا حققنا أول إنتاجات (Netflix) الأصلية، عبر مسلسل (الصفقة) وهو مكوّن من 6 حلقات، أخرج اثنتين منها المخرج كريم الشناوي من مصر، وبقية الحلقات أخرجها جاسم المهنا من الكويت».

ولفت إلى أن «نص العمل مكتوب بحرفية عالية وبأسلوب سردي مُغاير، حيث يحمل في ثناياه لغة جميلة سوف يستمتع بها كل المشاهدين حول العالم، ولكن في نهاية الأمر تبقى الروح الكويتية حاضرة لأنها مأخوذة من واقع مجتمعنا».

وأوضح أن تجربة «الصفقة» تعتبر جديدة في مجال الإخراج التلفزيوني، «بحكم أنه من 6 حلقات فقط ويقوده اثنان من المخرجين، ممن يتحدثان اللغة نفسها، عطفاً على أنهما يشتركان في الولاء للعمل، كبقية أفراد الفريق من فنيين وفنانين».

منى حسين: ولاؤنا كممثلين للقصة

اعتبرت بطلة «الصفقة» الفنانة منى حسين «نحن جميعنا كممثلين كان ولاؤنا للقصة، التي تحمل كماً من الأحداث المشوّقة، إذ إن المشاهد سيرى عملاً ممتعاً من دون مللٍ أو كلل»، مبينة أن العمل يستند إلى أحداث واقعية من البيئة الكويتية، ويسلط الضوء على رائدتين من رائدات المال والأعمال، ممن حاربن لإثبات وجودهن في موقع صلب ويصعب اختراقه، «خصوصاً وأننا نتحدّث عن فترة الثمانينات، وهي الفترة التي تسيّد بها الرجال المشهد الاقتصادي، كما شهدت ازدهاراً ونمواً كبيرين في القطاعات كافة».

روان مهدي: أحببت «فريدة» كثيراً

لم تُخفِ الفنانة روان مهدي تشوّقها لعرض «الصفقة»، لأنها أحبّت دور «فريدة» كثيراً، والأحداث التي تربطها بوالدها أديب، وابنة خالتها «منيرة»، مشيرة إلى أن الدور يعد واحداً من أهم الأدوار التي قدمتها في حياتها.

محمد المنصور: الفنان رقيب ذاته ولا يحتاج إلى من يعلمه الصواب من الخطأ

أشاد الفنان القدير محمد المنصور بتجربته في هذا العمل، الذي قال إنه كان متميزاً ومتكاملاً على صعيد النص والإخراج والأداء، مؤكداً دعمه الدائم والمتواصل للفنانين الشباب، ومتمنياً لهم التوفيق والسداد من أجل الوصول بالدراما والفن الكويتي عموماً إلى بقاع بعيدة حول العالم.

وحول تجربته مع منصة «Netflix» وعمّا إذا كان هناك تحرر نوعاً ما، كون العمل يعرض على منصة لا يطولها مقص الرقيب، أكد المنصور أن الفنان هو رقيب ذاته، ولا يحتاج إلى من يعلمه الصواب من الخطأ، «حيث إننا نحرص على عدم الخروج عن العادات والتقاليد، ولا يمكن أن نقدم عملاً يسيء إلى مجتمعنا».

جاسم النبهان: زرعوا فأكلنا... نزرع فيأكلون

شدد الفنان القدير جاسم النبهان على حرصه الدائم في دفع عجلة الفن الكويتي بغية إيصاله إلى محطات جديدة، وتشجيع الشباب على مواصلة العمل بدأب، «وهذا واجب وحق علينا، مثلما قال الأولون (زرعوا فأكلنا... نزرع فيأكلون)».

وأكمل: «لا بد من مدّ أيادينا تجاه هؤلاء الفنانين لتبقى الحركة دائرة، ولكي يعطي الشباب من أنفسهم لبلدهم ولمجتمعهم الإنساني».

واعتبر النبهان أن إنتاج مسلسل كويتي على منصة «Netflix» فرصة مهمة للاتصال بالعالم الخارجي وبالإنسان أينما كان إلى جانب التواصل مع الشعوب الأخرى والفنانين في الغرب.

جاسم المهنا: الجميع كان على قدر المسؤولية

أثنى المخرج جاسم المهنا على فريق العمل كافة، مؤكداً أن الجميع كان على قدر المسؤولية، وبأنه وضع رؤية جديدة تناسب المعايير الخاصة لهذه المنصة.

كريم الشناوي: يُعرّف الشعوب الأخرى بـ «كويت الثمانينات»

عبّر المخرج كريم الشناوي عن فرحته الغامرة بإخراج هذا العمل، «لأنه يحمل حدوتة وكنت عايز أحكيها، بغض النظر عن مكانها الجغرافي سواء في الكويت أو غيرها من البلدان، لكن كونها حصلت هنا، فهذا يعطيها طابعاً مميزاً، ويُعرّف الشعوب الأخرى بـ (كويت الثمانينات)».

وأكمل: «هذا العالم المصغّر، الذي يتكوّن من فريدة ومنيرة والبورصة، يمثل العالم الأكبر وهو الكويت، ونتمنى أن يصل هذا العالم إلى عوالم أخرى بعيدة، خصوصاً وأن العمل يعرض على منصة كبيرة، لها جمهورها الواسع في كل مكان».

فيصل العميري: شيء كبير وغير اعتيادي

تحدّث الفنان فيصل العميري عن تجربته السابقة مع فيلم «إن بارادوكس» الذي تم عرضه على منصة «Netflix»، مبيناً أن الفيلم تم بثه على المنصة من باب العرض والطلب، أما في مسلسل «الصفقة» فكان الأمر مختلفاً، إذ إن الأخير من إنتاجاتها الأصلية، «وهذا شيء كبير وغير اعتيادي بالنسبة إلينا».

وعن دوره، قال العميري: «أجسد دوراً يعتبر ركيزة أساسية يتمثل بشخصية (أمير الهاشم)، الرئيس التنفيذي لـ (بنك الغد)، وهو ذكي ولمّاح جداً في مجال الاستثمار داخل البورصة».

3 كتّاب

شارك في تأليف المسلسل الذي يتكوّن من 6 حلقات 3 كتّاب، هم نادية أحمد وآن سوبيل وآدم سوبيل.

أما البطولة المطلقة، فكانت من نصيب الفنانة منى حسين، وتقتسم الفنانة روان مهدي البطولة الجماعية، مع كل من محمد المنصور وجاسم النبهان وفيصل العميري وحسين المهدي وأسمهان توفيق ومريم الصالح وزهرة الخرجي وهدى الخطيب ومحمد أشكناني وشبنم خان، وغيرهم باقة كبيرة من الفنانين الشباب.

سيارة منيرة في «ساحة مركز جابر»

وضع فريق العمل بعض القطع والاكسسوارات التي تم استخدامها أثناء التصوير، ومنها ملابس منيرة وفريدة، وهي من تصميم دلال الهاجري. وكذلك تواجدت السيارة الفارهة التي كانت تقودها منيرة خلال حقبة الثمانينات، في ساحة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

الخطيب والخرجي... «أما البطلتين»

أشادت الفنانة هدى الخطيب بتجربتها الحالية مع «الصفقة»، واصفة إياها بـ «المهمة والشيّقة»، خصوصاً وأنها تجسّد دور الأم لبطلة العمل منيرة. كما ثمنت الفنانة زهرة الخرجي هذه التجربة، متمنية أن تنال إعجاب الجمهور، كاشفة عن تجسيدها لدور الأم لفريدة.

يعرض في 190 دولة

من المقرر أن ينطلق عرض «الصفقة» غداً في 190 دولة، حيث تمت دبلجته إلى 5 لغات وترجمته إلى ما يقرب من 30 لغة، مثل الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية، وغيرها.

«مدير القاعة»

أفصح الفنان محمد الكاظمي عن أدائه لدور «حسن»، مدير القاعة في البورصة، مبيناً أنه «لا يوجد إنسان أكثر لؤماً منه، حيث إنه يتعامل بعقلية الرجل الشرقي الذي لا يؤمن بدخول المرأة في مجال المال والأعمال، ولذلك يسعى دوماً إلى كسر مجاديفها».

بناء 4 فلل... وبورصة

أكد بوشهري أنه تم بناء 4 فلل خصيصاً لتنفيذ المسلسل، بالإضافة إلى إنشاء مبنى يشبه من الداخل سوق الأوراق المالية «البورصة».

«داعمة للنساء»

قالت الفنانة شبنم خان إنها تؤدي دور «يارا»، الداعمة للنساء، والتي تحاول جاهدة إثبات دور المرأة وتأثيرها في المجتمع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي