No Script

مسلمون من الشرق أم كولومبوس.. من وصل أولاً إلى أميركا؟

تصغير
تكبير

يظهر التاريخ في بعض مراحله نسيجا معقدا للغاية يصعب تتبع خيوطه. وفي هذا السياق يثار جدل حول من وصل أولا إلى أميركا الشمالية. من سبق كولومبوس إلى هناك، أحقا مسلمون من الشرق؟

استنادا إلى كتب ومراجع تاريخية مهمة، يؤكد عدد من الباحثين وجود أدلة على أن مسلمين وصلوا إلى البر الأميركي الرئيس قبل نحو سبعة قرون من كريستوافر كولومبوس، وفقاً لما أوردته «روسيا اليوم».

ويشير أحد هؤلاء في معرض الدفاع عن هذه الفرضية إلى أن «الحفريات الأثرية والتحليلات اللغوية لألسن وأسماء المستوطنات في المنطقة، واكتشاف العملات المعدنية والأدوات المنزلية والأواني الأخرى التي كانت مماثلة لتلك الموجودة لدى العباسيين في القرنين الثامن والتاسع، كلها مبررات للنظرية القائلة بأن المسلمين، كانوا بدءا من القرن 650 ميلادي قد شقوا طريقهم إلى القارة للاستيطان، وأنهم وخلال هذه الفترة أقاموا المساجد والمدارس، تاركين تأثيرا طويلا على السكان الأصليين، أي الهنود الأميركيين».

ويذهب الباحث التركي صالح يوسيل حدّ القول بوجود احتمال كبير بأن بعض الصحابة قد وصولوا إلى أميركا! جاء ذلك في معرض استشهاده ببحث للبروفيسور باري فيل من جامعة هارفارد، أكد فيه أن المسلمين وصلوا إلى هناك في عهد الخليفة عثمان بن عفان.

ويؤكد البروفيسور باري فيل، وهو عضو في الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون، من خلال استعراضه نتائج الحفريات الأثرية المختلفة التي أجريت في العديد من المناطق في ولايات كولورادو ونيو مكسيكو وإنديانا، أن بناء المدارس الإسلامية جرى بين عامي 700-800 ميلادي، لافتا إلى أن الرسوم والنقوش المكتشفة على الصخور في المناطق النائية في المناطق الغربية من الولايات المتحدة، كتبت «بالحروف الكوفية القديمة للغة العربية في شمال إفريقيا، والتي تغطي مواضيع مثل القراءة والكتابة والحساب والدين والتاريخ والجغرافيا والرياضيات وعلم الفلك والملاحة. ويعتقد أن أحفاد هؤلاء المستوطنين هم القبائل الأصلية الحالية إيروكوا، وألجونكوين، وأناسازي، وهوهوكامو، وأولمك».

ويوجد لدى البروفيسور فيل دليل مادي يتمثل في نقش «باسم الله» الموجود في الصورة المرفقة. وكان عثر عليه على صخرة أثناء حفريات أثرية في نيفادا، مشيرا إلى أن تاريخه يعود إلى القرن السابع الميلادي، قبل أن تظهر النقط على أحرف اللغة العربية.

كما يرى هذا الباحث أن نقشا آخر لعبارة «محمد هو نبي الله» هو الآخر وثيق الصلة بنفس العصر، وأن النقشين لم يكتبا بأسلوب اللغة العربية الحديثة، بل بالخط الكوفي المقترن بالقرن السابع.

هذا الأكاديمي الأميركي يعتقد، استنادا إلى حفريات جرت في المنطقة، أن عربا استقروا في نيفادا خلال القرنين السابع والثامن.

ويفترض أن الحفريات في نيفادا كشفت عن كتابات باللغة العربية بالخط الكوفي نقشت على صخور تحمل معلومات حسابية. من ذلك نقش يعتقد أنه عبارة عن صيغة رياضية تفيد بأن «خمسة ماسات تساوي ألفا» والألف هو الحرف الأول من الأبجدية العربية.

وتساق العديد من الأدلة عن نقوش مماثلة وعن تفاصيل معمارية يعتقد أنها مشابهة تماما لأخرى توجد في المغرب على سبيل المثال.

أما عن سبب اختفاء الجنس العربي من أميركا، فيرى أنصار هذه النظرية في سياق براهينهم، أن قبيلة أثابكان وهي تتألف من أباتشي ونافاجوس، داهمت في القرن الثاني عشر المنطقة التي يسكنها العرب، وانتهى الأمر بهؤلاء إلى الفرار أو النفي باتجاه الجنوب.

وقيل عن الأميركيين الأصليين من الهنود الحمر إنهم كانوا «مفتونين بالمدارس التي أسسها العرب، وربما حاولوا بمساعدة الأسرى تقليد نفس الموضوعات، وتحويل الأشكال الهندسية إلى وحوش أسطورية، الأمر الذي تواصل لقرون».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي