أضواء

انتقام علقم يفاجئ الصهاينة

تصغير
تكبير

كما هو متوقّع، مع بداية استلام الحكومة الصهيونية ذات الخلفية اليمينية المتطرفة والدوافع الإرهابية مهامها، بدأت على الفور في إثبات وجودها وتعزيز شعبيتها في اقتحام قواتها مخيم جنين في الضفة الغربية، وقامت بارتكاب عمليات قتل وهدم لمنازل اللاجئين الفلسطينيين، وبرّرت ذلك بأنه ضربة وقائية أفشلت مخططاً هجومياً فلسطينياً.

لكن العملية الاستشهادية البطولية التي قام بها الشاب خيري علقم، في شرق القدس المحتل، وأسفرت عن مقتل العديد من الصهاينة المحتلين بإطلاق نار كثيف عليهم لمدة 20 دقيقة، جاءت محبطة للحكومة الصهيونية على عكس توقعاتها، وأبطلت مبررات جريمتها في مخيم جنين.

علقم، المقدسي، نفّذ عمليته الاستشهادية في القدس، وليس في الضفة الغربية، بجانب كنيس صهيوني بعد يوم من اقتحام الصهاينة مخيم جنين، وهو بذلك يكون قد أرسل رسائل واضحة للصهاينة المحتلين بأن مقاومة الاحتلال لا تقتصر على مخيم أو رقعة من الأرض الفلسطينية بل على كامل أراضيها وأنها مستمرة، طالما أصرّ الصهاينة على الاحتلال والتنكيل بشعبه الفلسطيني والوقوف أمام تطلعاته في تحرير أرضه وأن يعيش بكرامة عليها.

لا يخفى أن الشعوب العربية والإسلامية ابتهجت وتعاطفت مع عملية الشهيد الشاب خيري علقم، وقد بدا ذلك واضحاً في التعليقات التي بثتها وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس حقيقة رفضها لوجود هذا الكيان الغريب في حيّها، فما بالك بالتطبيع معه؟

الرئيس الأميركي بايدن الذي ندّد بهجوم روسيا على أوكرانيا من أجل احتلالها واعتبره بأنه عمل إجرامي، سكت عن جرائم الصهاينة المحتلين في جنين، ثم ندّد بعملية علقم الاستشهادية على أنها اعتداء على العالم المتحضّر! لا يختلف بايدن عن الأوروبيين في سكوتهم عن جرائم الصهاينة وفضحهم لجرائم بوتين، وهم يتبعون في ذلك معايير مزدوجة فقدت قيمتها لدى عالم البشر، وكشفت عن عدم أهليتهم في إرساء السلام في ربوع الكرة الأرضية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي