السيسي لتهدئة الأوضاع «فوراً» وضمان حقوق الفلسطينيين وفق مرجعيات دولية

بلينكن يؤكد على «حل الدولتين» وضرورة عدم حصول إيران على «النووي»

 السيسي مستقبلاً بلينكن في القاهرة أمس (رويترز)
السيسي مستقبلاً بلينكن في القاهرة أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

- شكري يبحث في موسكو ملفات سياسية وأمنية واقتصادية

تناول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، أمس، «خفض حدّة التوتر»، قبل أن يتوجه إلى القدس، حيث شدد على أن «حل الدولتين مهم لأمن واستقرار المنطقة».

كما أكد بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «ضرورة عدم السماح لإيران بأن تحصل على سلاح نووي»، و«ضرورة محاسبة إيران على دعمها روسيا بالمسيّرات».

وقال الوزير الأميركي من ناحية ثانية، إن واشنطن «تعمل على توسيع دائرة الأمن بين إسرائيل ودول المنطقة». بدوره، قال نتنياهو إنه سيفعل كل شيء في مقدور إسرائيل لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وسبل إطلاقها. في سياق آخر، حض بلينكن الإسرائيليين والفلسطينيين «على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد».

وقال «من المهم أن يعرف شعب إسرائيل أن التزام الولايات المتحدة بأمنه لا يزال صلباً لا يلين».

وأضاف أن الولايات المتحدة «تواصل دعم الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس».

وكان بلينكن صرح للصحافيين بعد هبوط طائرته في تل أبيب، بأن «مسؤولية الجميع اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بدلاً من تأجيجه».

وأضاف «نستنكر أيضاً كل احتفاء بهذه الأعمال الإرهابية وأي أعمال إرهابية أخرى تودي بحياة الأبرياء، بغض النظر عن هوية الضحايا أو ما يؤمنون به. الدعوات للانتقام من المزيد من الضحايا الأبرياء ليست الحل».

إلى ذلك، يتحدث بعض الخبراء عن زيارة محتملة لنتنياهو للبيت الأبيض في فبراير المقبل.

واليوم، يتوجه بلينكن إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكانت «وكالة وفا للأنباء» أكدت لقاء عباس برئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز حيث بحثا «التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني».

وفي القاهرة، شكّلت التطوّرات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين الموضوع الرئيسي للنقاشات، بين السيسي وبلينكن.

وقال الناطق الرئاسي بسام راضي في بيان، إن السيسي قال إن «تطورات الأحداث الأخيرة، تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع والحد من اتخاذ أيّ إجراءات أحادية من الطرفين»، مشدداً على «موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق مرجعيات دولية، وعلى نحو يحل القضية المحورية في المنطقة ويفتح آفاق السلام والاستقرار والتعاون والبناء».

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، أشار بلينكن إلى أهمية دور مصر في لعب دور الوسيط، قائلاً «ناقشت مع الرئيس السيسي وشكري كيفية تخفيف التوتر وإعادة الهدوء» إلى المنطقة.

وأعلن أن واشنطن لديها إيمان راسخ «بحل الدولتين عبر المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد لحل دائم للصراع».

وبعد ساعات قليلة، من لقائه بلينكن، وصل شكري إلى موسكو، مساء أمس، حيث يجري مباحثات «مهمة» مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم.

وأعلنت الخارجية المصرية، أن الزيارة تتضمن لقاءات مع لافروف، ونائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف، والأمين العام لمجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف، ما يعني أنها تتضمن ملفات سياسية وأمنية واقتصادية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي