عدم توافر التمويل للمشاريع يُهدد بانخفاض الإنتاج 200 ألف برميل يومياً
شُح السيولة يُربك القطاع النفطي
- شركة النفط تحتاج مليار دينار للحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي
حذّرت مصادر نفطية من خسارة الكويت نحو 10 مليارات دولار من إيراداتها النفطية خلال سنة، ما لم يتوافر تمويل بمليار دينار، على الأقل، لمشاريع شركة نفط الكويت من أجل الحفاظ على إنتاج البلاد النفطي عند مستوياته الحالية.
وأفادت المصادر لـ«الراي» أنه إذا لم يتوافر التمويل المطلوب فإن الإنتاج سينخفض 200 ألف برميل يومياً خلال السنة الأولى، منوهة إلى أن حاصل ضرب كمية الانخفاض بسعر 80 دولاراً للبرميل، يعني ضياع نحو 10 مليارات دولار على الكويت في 12 شهراً.
وأكدت المصادر أنه في ظل توريد أرباح القطاع النفطي للدولة وعدم وجود سيولة كفاية، أصبحت مشاريع «نفط الكويت» على المحك، وأن تأثر القطاع النفطي بشُح السيولة سينعكس على تنفيذ المشاريع وعوائدها، مشيرة إلى أن أحد الحلول الأكثر قابلية للتطبيق من أجل تحقيق الاستقرار التمويلي لمشاريع الشركة، يتمثل بإعادة الهيكل الاقتصادي لمشاريع الشركة الرأسمالية.
واعتبرت الإشكالية أن ما تصرفه مؤسسة البترول على مشاريع «نفط الكويت» يأتي من أرباح المؤسسة من قطاعاتها كافة، على اعتبار أن مشاريع إنتاج النفط هي أساس العوائد المليارية، والتي ستذهب في النهاية إلى ميزانية الدولة.
وتساءلت المصادر: «بعد توريد الأرباح لخزينة الدولة، من أين يتم الصرف على المشاريع الإستراتيجية لـ(نفط الكويت) المدرة للعوائد المليارية؟ وكيف يُصرف على مشاريع المحافظة على الإنتاج؟ وكيف يُسترجع ما تم صرفه على هذه المشاريع؟»، معتبرة الحديث عن استرجاع مصروفات مؤسسة البترول من أرباح كل قطاعاتها على مشاريع «نفط الكويت» الإنتاجية خلال 25 عاماً ضرباً من الخيال، فـ«كم تساوي قيمة الدينار الذي يتم صرفه اليوم على المشاريع بعد 25 عاماً؟».
