أرمينيا... محطة الرئيس المصري الآسيوية الثالثة
السيسي وعلييف يدعمان تسوية سياسية في سورية وليبيا
انتقل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إلى أرمينيا، محطته الثالثة في جولته الآسيوية، التي بدأها في الهند، ومنها إلى أذربيجان، الجمعة، في ما يُمثل «نقلة نوعية» في التحركات الخارجية، تُشير إلى توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، مع الدول الثلاث.
ووصل السيسي، ظهراً، إلى العاصمة يريفان، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ استقلال أرمينيا في العام 1991.
وفي باكو، أكد السيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، خلال قمة مشتركة، أمس، دعمهما للتسوية السياسية في كل من سورية وليبيا، وشددا على «ضرورة توحيد الجهود على المستوى الدولي في مكافحة الإرهاب».
وفيما أشار السيسي إلى «الحاجة لإجراءات منسقة من قبل المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب على المستويات كافة»، شدد علييف «على دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا».
وأشاد السيسي، بالعلاقات ومدى تميّزها، والتي ظهرت خلال زيارته الحالية، كونها الأولى لرئيس مصري إلى باكو منذ استقلالها في 1991، «وما تحمله من رغبة وإرادة صادقة لتعزيز وتطوير العلاقات، واستمرار التنسيق والتشاور السياسي».
وتقدّم السيسي بالتعازي، بالنيابة عن الشعب المصري في ضحايا حادث إطلاق النار على السفارة الأذرية في طهران، التي أدت لسقوط قتيل وإصابة اثنين، مؤكداً أهمية «نبذ التطرف والعنف والإرهاب».
وصرّح الناطق باسم الرئاسة بسام راضي، بأن الرئيسين «أكدا أهمية العمل على تعزيز التبادل التجاري وتوطيد الشراكات الاقتصادية، وتشكيل مجلس مشترك لرجال الأعمال، وتعزيز التعاون خصوصاً في مجال الطاقة، سواء الجديدة والمتجددة أو الغاز الطبيعي».
وأكد «توافق وجهات النظر في شأن دعم جهود التسوية السياسية في سورية، والقضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، والمحافظة على وحدة الأراضي السورية»، وشددا الزعيمان على «دعم المسارات السياسية والدستورية والاقتصادية في ليبيا، وتبادلا الرؤى في شأن الحرب الروسية - الأوكرانية ومستجدات القضية الفلسطينية، وجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف».
وأشار الناطق إلى أن الرئيسين، شهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة.