روسيا تحجب موقعين أميركيين بسبب «نشر معلومات كاذبة»
قالت الدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام في روسيا أمس الجمعة إنها حجبت موقعي وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الاتحادي، متهمة الهيئتين الحكوميتين الأميركيتين بنشر معلومات كاذبة، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الدائرة الاتحادية قولها في بيان إنها «قيدت الوصول إلى عدد من الموارد تابعة لهياكل حكومية في دول معادية تنشر مواد تستهدف زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في روسيا».
وأضافت الدائرة أن الموقعين الأميركيين نشرا مواد ومعلومات غير دقيقة أضرت بمصداقية القوات المسلحة الروسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في رسالة بالبريد الإلكتروني «هذا الإجراء من السلطات الروسية غير مفاجئ ويرافق الحظر الحالي على عدد من المواقع الأخرى».
ولم يرد ممثلو مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية والدائرة الاتحادية الروسية على الفور على طلب للتعليق.
وجعلت روسيا من تشويه سمعة قواتها المسلحة جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، في حين أن جريمة نشر «معلومات كاذبة» عن عمد حول الجيش تصل عقوبتها إلى السجن لمدة أقصاها 15 عاما.
ومنذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير من العام الماضي، حجبت الدائرة مجموعة من المواقع الإعلامية المستقلة وبعض المواقع الإخبارية الأجنبية ومنصات للتواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر.
وقالت شركة «توب10في.بي.إن»، وهي شركة مراقبة تتعقب المواقع المحجوبة في روسيا منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي، إن الدائرة الاتحادية حجبت أكثر من 4300 نطاق أكثر من 85 في المئة منها يتعلق بمواقع إخبارية أوكرانية وروسية، ومواقع إخبارية دولية.