No Script

وقائع جديدة تؤسس للاستغناء عنه بعد تجربة سنتي «كورونا»

أما آن أوان إغلاق «حنفية» تنفيع... «العلاج بالخارج»؟

تصغير
تكبير

كشفت مصادر صحية مطلعة، عن معطيات جديدة تفرض إعادة النظر في ملف «العلاج بالخارج» في ظل ما شاب مصروفاته من ضعف الرقابة وهدر المال العام، لافتة إلى أن قطار «التنفيع» آن له أن يصل إلى محطته الأخيرة، لاسيما أن الفاتورة ارتفعت بنسبة 26823 في المئة خلال 25 عاماً.

وأشارت المصادر لـ«الراي» الى أن «تراكم مستندات وفواتير العلاج بالخارج من سنوات مالية عدة، من دون أن تتمكن وزارة الصحة وغيرها من جهات الابتعاث من تسويتها، وفق تقارير ديوان المحاسبة، بسبب تحويل دفعات مالية للمكاتب الصحية في الخارج من دون دراسة، وبما يوائم الميزانية المتاحة، ترتب عليه تعذر تسوية تلك المصروفات ما أظهر المصروفات على غير حقيقتها في كل سنة مالية».

وفيما نوّهت المصادر بالجهود التي بذلت خلال السنوات الأربعة الماضية، لتقليل حالات الابتعاث وإحكام الرقابة على المصروفات، أشارت إلى استمرار عدم تسوية مصروفات المكاتب الصحية في الخارج أولاً بأول، وتضخم رصيد حساب الأصول المتداولة الأجنبية (دفعات واعتمادات نقدية بالخارج) وقفزها من 4.2 مليون دينار العام 1995 لتصل إلى 1.080.834.121 ديناراً في نهاية السنة المالية 2016-2017، ووصولها الى 1.127.851.937 ديناراً بنهاية السنة المالية 2020-2021.

وأشارت الى أنه آن الأوان لوقف أوجه الهدر على العلاج بالخارج وتقنينه، بل وقف «الابتعاث» مع تواصل جهود الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية وفي ظل معطيات جديدة، باتت تبرهن على القدرات الكبيرة التي تتمتع بها المنظومة الصحية في البلاد، ومن بين أبرز هذه المعطيات الارتقاء بمستويات الخدمة الصحية، وإجراء جراحات كبرى معقدة بنجاح في البلاد، ومنها زراعة القلب والكبد، وزيادة السعة السريرية في مستشفيات الوزارة مع افتتاح مشاريع كبرى، مثل مستشفى جابر ومدينة الجهراء الطبية والمستشفى الأميري الجديد، إضافة إلى الخبرات التراكمية للكوادر الطبية والتأهيل والأداء المميز لها، بشهادة منظمات عالمية ونجاح المنظومة الصحية بشكل ملموس في التعامل مع أزمة بحجم جائحة «كورونا».

وذكرت أن من المعطيات أيضاً عدم تأثر الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بقرار وزارة الصحة بايقاف الابتعاث خلال بعض فترات التعامل مع جائحة «كورونا»، ووجود التخصصات الطبية الدقيقة وتوسع برامج الابتعاث للحصول على الدراسات العليا فيها، وقرب افتتاح وتشغيل مشاريع صحية جديدة بإمكانات كبيرة وتجهيز على أحدث مستوى، وتطبيق الوزارة برنامج الأطباء الزائرين الذي تستقدم من خلاله مجموعة من الكوادر الطبية المميزة، وتوسع مرافق القطاع الصحي الأهلي والارتقاء بمستوى خدماته وادخاله العديد من التخصصات الدقيقة ضمن الخدمات التي يقدمها، وترشيد الابتعاث تدريجياً، وقصره على 4 حالات، مع وجود فرص عالية لتقليص عدد المرضى ولاسيما مع قرب الانتهاء من أعمال مشروع إنشاء مركز الكويت للسرطان لتوفير جانب كبير من العلاج محلياً، أضف إلى ذلك المبالغة في أسعار الخدمات الصحية في الخارج وبلوغ بعضها أرقاما فلكية مقارنة بتكلفة الخدمة محلياً قياساً على سبيل المثال لتكلفة زراعة الأعضاء في الخارج.

وختمت المصادر بأن الابتعاث للعلاج بالخارج يجب، في أقل تقدير، أن يقنن في جميع الجهات، وليس في وزارة الصحة فقط، مع وضع خطة تتضمن فترة زمنية محددة للاستغناء الكلي عنه، ووقف ما أسمته بـ«حنفية التنفيع السياسي» على حساب المال العام، مع ضرورة الإسراع خلال هذه الفترة بتفعيل الربط الآلي بين المكاتب الصحية وإدارة العلاج بالخارج، ونظم مالية الحكومة GFMIS لوقف كل أوجه الهدر.

10 وقائع

1 - الارتقاء بمستويات الخدمة الصحية وإجراء جراحات كبرى معقدة بنجاح مثل زراعة القلب والكبد.

2 - زيادة السعة السريرية في المستشفيات وافتتاح مشاريع كبرى مثل مستشفى جابر ومدينة الجهراء الطبية والمستشفى الأميري الجديد والفروانية الجديد.

3 - الخبرات التراكمية للكوادر الطبية والتأهيل والأداء المميز لها بشهادة منظمات عالمية ونجاح المنظومة الصحية بشكل ملموس في التعامل مع أزمة بحجم جائحة «كورونا».

4 - عدم تأثر الخدمات الصحية المقدمة. للمرضى بقرار وزارة الصحة إيقاف الابتعاث خلال بعض فترات التعامل مع الجائحة.

5 - وجود التخصصات الطبية الدقيقة وتوسع برامج الابتعاث للحصول على الدراسات العليا فيها.

6 - قرب افتتاح وتشغيل مشاريع صحية جديدة بإمكانات كبيرة وتجهيز على أحدث مستوى.

7 - تطبيق الوزارة برنامج الأطباء الزائرين الذي تستقدم من خلاله مجموعة من الكوادر الطبية المميزة.

8 - توسع مرافق القطاع الصحي الأهلي والارتقاء بمستوى خدماته وإدخاله العديد من التخصصات الدقيقة.

9 - ترشيد الابتعاث تدريجياً وقصره على 4 حالات مع وجود فرص عالية لتقليص عدد المرضى ولاسيما مع قرب الانتهاء من إنشاء مركز الكويت للسرطان لتوفير جانب كبير من العلاج محلياً.

10 - المبالغة في أسعار الخدمات الصحية في الخارج، وبلوغ بعضها أرقاماً فلكية مقارنة بتكلفة الخدمة محلياً مثل تكلفة زراعة الأعضاء في الخارج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي