نصح الرجال بغضّ البصر عن المرأة غير المحجّبة

وزير السياحة الإيراني يدعو إلى مزيد من الانفتاح الاجتماعي

إيرانيات يتسوقن في سوق شمال طهران (أ ف ب)
إيرانيات يتسوقن في سوق شمال طهران (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- باريس تريد تحركاً أوروبياً منسّقاً للإفراج عن «رهائن دولة»
- تخريب لوحة تكرّم ذكرى إقامة الخميني في فرنسا

دعا وزير السياحة الإيراني، السلطات إلى مزيد من الانفتاح في المجال الاجتماعي خصوصاً بالنسبة للمرأة، في سياق الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، حسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية الخميس.

وإثر اجتماع حكومي الأربعاء، ألمح وزير التراث الثقافي والسياحة عزت الله ضرغامي إلى حقيقة أن مزيد من النساء شوهدن مكشوفات الرأس في الأماكن العامة منذ بدء حركة الاحتجاج، في حين أن القانون يقضي بارتداء الحجاب منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ونقلت «وكالة إيسنا للأنباء» الطالبية وعدد من الصحف اليومية عن الوزير «أنصح الرجل الذي يتصرف بقسوة» تجاه امرأة لا ترتدي الحجاب «أن يغضّ البصر إذا كان النظر إليها يثيره».

وأضاف «ضيق الأفق موجود للأسف في البلاد ولكن لم يعد بإمكاننا أن نكون قاسين على الناس».

وتابع «لتطوير السياحة وتحسين الحياة الاجتماعية، يجب فتح المجال، وتفهّم الناس وألا نكون صارمين معهم».

وكان ضرغامي تعرض لانتقادات شديدة من المحافظين المتشددين في أكتوبر الماضي، بعد شجبه ممارسات «شرطة الأخلاق» المسؤولة عن الإشراف على ارتداء النساء الحجاب.

ونقلت وسائل الإعلام عن الوزير في نوفمبر «اليوم فتياتنا وطالباتنا يمشين في الشارع بلا حجاب. ماذا حدث»؟

من جهتها، أعلنت السلطة القضائية في 10 يناير، أنها تريد تفعيل قانون ينصّ على عقوبات شديدة، مثل النفي، للنساء اللواتي لا يحترمن إلزامية وضع الحجاب.

من ناحية ثانية، أعربت فرنسا عن رغبتها في اتخاذ إجراء منسّق داخل الاتحاد الأوروبي لإطلاق الأوروبيين المحتجزين في إيران والذين وصفتهم بأنهم «رهائن دولة».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجندر، أمس، إن «فرنسا ليست وحدها في هذا الوضع للأسف»، موضحة أن وزيرة الخارجية كاترين كولونا أثارت مسألة التحرك المنسّق، الاثنين.

والأربعاء، أفادت الشرطة الفرنسية، بأن لوحة عرض مثبتة على أرض خاصة لتكريم ذكرى إقامة الزعيم الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني في فرنسا، تعرضت للتخريب.

ووُضعت اللافتة ذات الواجهة الزجاجية أمام المنزل الذي أقام فيه الخميني لأشهر عدة في بلدة نوفل-لو-شاتو قرب باريس أواخر السبعينيات، قبل أن يعود منتصراً إلى إيران لتأسيس الجمهورية الإسلامية.

ومع الاحتجاجات المناهضة للنظام، تصاعد الجدل حول اللوحة التي تحتوي على صورة للخميني ونصّين بالفرنسية والفارسية حول ذكرى إقامته.

وقال مصدر في الدرك في منطقة إيفلين لـ «وكالة فرانس برس»، طلب عدم كشف هويته إن اللوحة تعرضت للتخريب ليل الثلاثاء - الأربعاء.

وأضاف أن «الزجاج تحطم وانتزعت اللوحة التي تحمل صورة الخميني من إطارها الخشبي وألقيت على الأرض».

ورغم أن لوحة العرض التي يبلغ ارتفاعها قرابة المتر مثبتة على أرض خاصة، إلا أنه يمكن رؤيتها من الشارع.

وأقام الخميني في البلدة بين أكتوبر 1978 ويناير 1979.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي