إيران تتعهد بالرد على حزمة العقوبات الأوروبية والبريطانية
تعهدت إيران، أمس، بالرد على حزمة جديدة من العقوبات فرضها عليها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي، في خطوة تأتي وسط توتر متصاعد بين طهران والأوروبيين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن «إجراء الاتحاد الأوروبي والنظام البريطاني يدل على عجزهما عن إدراك صحيح لواقع إيران وارتباكهما تجاه قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وشدّد في بيان على أن طهران «تحتفظ بحقها في الرد المتبادل على مثل هذه السياسات الفاشلة وستعلن قريباً عن قائمة العقوبات الجديدة على منتهكي حقوق الانسان ومروّجي الإرهاب في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا».
وأدرج التكتل القاري الثلاثاء، أسماء 37 شخصية وكياناً إيرانيين، بما يشمل قادة من الحرس الثوري ووحدات عسكرية تابعة له، على قائمته للعقوبات على خلفية ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.
من جهتها، فرضت بريطانيا عقوبات على خمسة أشخاص وكيانين، ليرتفع بذلك الى 50 عدد الأشخاص والكيانات الإيرانيين الذين أدرجتهم على قائمتها السوداء، بما يشمل تجميد أصول ومنع سفر.
وبالتزامن مع خطوة لندن وبروكسيل، أعلنت واشنطن بدورها فرض حزمة جديدة من العقوبات، شملت 10 أفراد وكياناً واحداً إيرانيين تستهدف «الضالعين في قمع الاحتجاجات السلمية».
وشملت القائمة نائب وزير الاستخبارات ناصر راشدي وعدداً من القادة العسكريين في الحرس الثوري.
ولم تتطرق الخارجية الإيرانية في بيانها الى الإجراءات الأميركية.
ورأى كنعاني أن «فرض العقوبات على نواب مجلس الشورى الإسلامي والمسؤولين القضائيين والعسكريين والثقافيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الأوروبيين والبريطانيين، يدل على عجزهم وإحباطهم وغضبهم من الهزيمة المخزية الأخيرة في زعزعة أمن إيران رغم كل المحاولات والتكاليف الباهظة».
وأضاف «انهم يعرفون جيداً أن العقوبات لا تمسّ بإرادة الشعب الإيراني في التصدي للتدخلات والمؤامرات الأجنبية».