547.8 مليون دينار مكاسب القيمة السوقية في جلسة أمس

البورصة تُعاكس المشهد السياسي

تصغير
تكبير

- 49.5 في المئة قفزة بالسيولة إلى 80.4 مليون دينار غالبيتها استهدف «الأول»

عاكست بورصة الكويت المشهد السياسي الذي يواجه تأزيماً أدى إلى تقديم الحكومة برئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح استقالتها أمس، حيث اتجهت بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية والعديد من المضاربين نحو الشراء المكثف لأسهم البنوك والكثير من الشركات القيادية والمتوسطة.

وضخت المحافظ الاستثمارية سيولة جديدة أمس استهدفت شريحة الأسهم التشغيلية بالشراء المنظم، ليرتفع حجم الأموال المتداولة في البورصة بنحو 49.5 في المئة إلى نحو 80.4 مليون دينار، مقارنة بـ53.79 مليون في جلسة أول من أمس، فيما استأثرت أسهم السوق الأول بـ57.19 مليون من السيولة.

ونتج عن زخم الأمس مكاسب حققتها البورصة بلغت 547.8 مليون دينار قفزت على إثرها القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة بنسبة 1.17 في المئة لتصل إلى 47.19 مليار دينار.

وتتمثل أبرز العوامل الإيجابية التي يمكن أن تدعم وتيرة التداول خلال الفترة المقبلة في التالي:

1 - يعد ترقب المستثمرين لبدء البنوك والشركات القيادية في إعلان نتائجها السنوية للعام 2022 وما سيصاحبها من توصيات بتوزيع أرباح نقدية وربّما منحة مجانية أحد العوامل الداعمة لتعاملات البورصة خلال المرحلة المقبلة، حيث جرت العادة على استغلال أصحاب السيولة لمثل هذه الفرصة لتحقيق عوائد تفوق في مجملها ما تحققه أي قنوات استثمارية أخرى وخلال فترة ليست بالطويلة.

2 - تراجع العديد من الأسهم «الشعبية» إلى مستويات متدنية للغاية بالنظر إلى أعلى نقطة لها خلال الربع الأول من العام الماضي شكّل قناعة بأن الأسعار الحالية باتت مغرية جداً للشراء.

3 - ساعدت ثقافة الاستثمار طويل الأمد على استقرار المراكز الإستراتيجية بالأسهم القيادية، حيث سجلت ملكيات المحافظ الكبرى والمحافظ الشخصية ثباتاً دون التصرف في كمياتها من الأسهم التشغيلية خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي سعت إلى اقتناء كميات جديدة من أسهم الشركات التي يتوقع أن تشهد ارتفاعات مدعومة بعوامل إيجابية مختلفة خلال المرحلة المقبلة.

4 - من المتوقع أن تكون أسهم الاستحواذات النوعية ضمن الأهداف التي تستقطب سيولة المتعاملين خلال الفترة المقبلة، لما تتضمنه من معطيات مستقبلية إيجابية.

5 - لم تتأثر ملكيات الأجانب في الكيانات المصرفية والقيادية الأخرى خلال الفترة المقبلة، بل على العكس تماماً، حيث استهدفت مؤسسات خارجية العديد من الأسهم القيادية بعمليات شراء منظمة، منها مؤسسات نشطة وأخرى خاملة تواكب المراجعات الدورية لأوزان بورصة الكويت على مؤشرات الأسواق الناشئة، فيما يتوقع أن تتزايد وتنشط استهدافات تلك المؤسسات من الأسهم المحلية، لاسيما مكونات السوق الأول.

6 - كان لتنظيف السوق عبر تعليمات رقابية صارمة أثره الإيجابي في توفير البيئة الملائمة لرؤوس الأموال، فيما تأمل الأوساط الاستثمارية إطلاق حزمة من التطمينات تعيد الثقة أكثر لها خلال الفترة المقبلة.

7 - ينتظر أن يكون لكبار المساهمين في الشركات إلى جانب صناع السوق دور فاعل خلال المرحلة المقبلة في إعادة تسعير وتقييم أسهمهم بما يتناسب مع أوضاعهم المالية وطبيعة أنشطتهم وما يحققون من عوائد.

8 - هدوء السوق العقاري وتراجعه بالنظر إلى أدائه في عام 2021 سيكون ضمن الأسباب التي قد تحوّل اهتمام أصحاب رؤوس الأموال نحو سوق الأسهم، ما سيكون له أثره في زيادة معدلات التداول.

46.7 مليون دينار تداولات 6 أسهم

استحوذت 6 أسهم تشغيلية مدرجة على أكثر من 50 في المئة من السيولة المتداولة في البورصة أمس، حيث تقدم تلك الأسهم «بيتك» بأكثر من 19 مليون دينار، تلاه سهم «أجيليتي» بـ13.09 مليون، ثم «KIB» و«الوطني» و«عقارات الكويت» وبنك الخليج، حيث استأثرت الأسهم الستة بـ46.709 مليون دينار من إجمالي الأموال التي استقبلتها البورصة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي