«إرسال طلاب إلى الولايات المتحدة للتعرف على الحياة فيها والدستور الأميركي»
العميد الوهيب: تدريس الأمن السيبراني في أكاديمية سعد العبدالله... العام المقبل
- هولتسنايدر: تطوير الأمن السيبراني بالكويت عن طريق التكنولوجيا الأميركية
- كريستنسن:
- إذا كنّا لا نريد التعرّض للاختراق فعلينا التفكير كما يفكر المخترقون
- قد نقع ضحايا للأمن السيبراني دون أن نعرف...لهشاشة النظام الرقمي
- الكويت تعرضت لتهديدات سيبرانية وبات لديها الخبرة لمواجهتها
كشف مساعد مدير عام أكاديمية سعد العبدالله العميد علي جاسم الوهيب، أن مادة الأمن السيبراني ستدرج ضمن المواد الدراسية في الأكاديمية مطلع العام المقبل، لافتاً إلى وجود تباحث في هذا الشأن مع الجهات الأمنية.
جاء هذا في تصريح للوهيب للصحافيين على هامش الجلسة الافتتاحية مساء أول من أمس، لسلسلة من ثلاثة أجزاء من محاضرات الأمن السيبراني، تنظمها السفارة الأميركية، بالتعاون مع الأكاديمية، بحضور القائم بالأعمال الأميركي جيم هولستنايدر، وخبير الأمن السيبراني غييرمو كريستنسن، في مقر الأكاديمية.
وأضاف الوهيب ان هدف المحاضرة تنويع التعاون الثقافي والتعليمي مع الولايات المتحدة، لافتاً إلى وجود تعاون سابق معها عبر إرسال 3 طلاب من الأكاديمية للتعرف على الحياة في الولايات المتحدة والدستور الأميركي، كما سيتم ارسال 3 طلاب آخرين، والتعاون مستمر بين البلدين.
التعاون الأمني
بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية هولتسنايدر، في تصريح للصحافيين «نتعاون مع الجانب الكويتي لتطوير قدراتنا في مجال الأمن السيبراني، ونتبادل ونتشارك المعلومات في هذا الشأن»، مبيناً أن إحضار الخبراء في هذا المجال لإعطاء محاضرات متخصصة، هو أحد أشكال التعاون.
وتابع أن السفارة تتعاون مع العديد من الجهات الكويتية الحكومية والشركات في هذا المجال، لتطوير الأمن السيبراني في الكويت عن طريق التكنولوجيا الأميركية.
الأمن السيبراني تجسّس
من جهته، استعرض كريستنسن أمام نحو 320 من طلاب الأكاديمية «تاريخ الأمن السيبراني» منذ الحرب العالمية الأولى، مشيراً إلى أن «الأمن السيبراني من الناحية التاريخية يتعلّق بجانب التجسّس، وهو ما نراه اليوم، سواء كان من الصين أو ايران أو روسيا، أو الدول الأخرى التي تستخدم الانترنت لمهاجمة دول أخرى، من قِبل مجرمين من هذه الدول، يتكرّر يومياً في دول الغرب».
وقال إن «مهمتي إعطاء المعلومات المتعلّقة بالأمن السيبراني، وما يمكن أن يحدث في المستقبل، خصوصاً وأننا قد نكون ضحايا للأمن السيبراني من دون أن نعرف ذلك، لأن النظام الرقمي هو نظام هش ولم يتم تصميمه بطريقة تمكنه مواجهة الهجمات التي تتعرّض لها أجهزتنا»، مشدّداً على أنه «اذا كنّا لا نريد أن نتعرّض للاختراق، فعلينا ان نُفكر مثل ما يفكر المخترقون، وعلينا ان نكون مستعدين للكثير من الهجمات».
تعاون الأصدقاء
ورداً على سؤال حول تقييمه لترتيب الكويت الثالث خليجياً في قائمة الدول الاكثر استهدافاً بالهجمات الإلكترونية، وفقاً لتقرير شركة Group-IB المتخصصة في خدمات الأمن السيبراني، قال كريستنسن، ان هناك تقدماً وتطوراً كبيرين في هذا المجال بالكويت.
وأضاف: «نصيحتي للكويت هي ذات النصيحة التي أوجهها لحكومتي، وهي العمل بسرعة أكبر حتى لا يزداد الوضع سوءاً، ولا تكون الأضرار أسوأ بكثير».
وقال كريستنسن «أحاول أن أتشارك ما نفعله في الولايات المتحدة في الأمن السيبراني مع أصدقائنا في الكويت»، لافتاً إلى ان الأشرار الذين يقومون بالتهديد في هذا المجال يعملون مع بعضهم، ولذلك على الأصدقاء التعاون لمواجهتهم.
وتابع انه يتوقع ان تستفيد الكويت من الخبرة الأميركية في هذا المجال، كونها تعرضت لأكثر من تهديد بالسابق وتعلموا الدروس وأصبحت لديهم الخبرة المناسبة لمواجهة التهديدات.
غييرمو كريستنسن
خبير الأمن السيبراني غييرمو كريستنسن، عضو في مجموعة ممارسة مكافحة الاحتكار والمنافسة وتنظيم التجارة.
يجمع بين خبرته كضابط استخبارات سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، لمدة 15 عاماً في مجموعة متنوعة من المهام المحلية والدولية، وكديبلوماسي مع وزارة الخارجية، وكمحامٍ لتشكيل وتقديم المشورة التي يقدمها للعملاء في شأن مخاطر المؤسسات التي تنطوي على الأمنين السيبراني والقومي والمسائل التجارية الدولية المعقدة.
3 محاضرات
المحاضرة في أكاديمية سعدالعبدالله الأمنية، هي الأولى من ضمن 3 محاضرات تنظمها السفارة الأميركية. وكانت الثانية أول من أمس في الجامعة الأميركية في الكويت تحت عنوان «التكيف مع التهديدات المستقبلية للأمن السيبراني»، أما الثالثة، فستكون من خلال مقابلة مجموعة من النساء للتحدث عن مستقبل الأمن السيبراني.
تدمير 30 ألف كمبيوتر
اعتبر كريستنسن أن «الخطورة في المنطقة تأتي من إيران، التي تعتبر تهديداً كبيراً للأمن السيبراني، حيث إنها من أفضل دول القرصنة، وجيدة جداً في الاختراق».
وأعطى مثلاً أنه «في شهر رمضان من العام 2012، أرسل مهكّرون إيرانيون إيميلاً تصيّدياً إلى مهندس يعمل في شركة آرامكو السعودية، وقاموا بتدمير أكثر من 30 ألف كمبيوتر».