صفقات مشبوهة كلّفته 15 نقطة

يوفنتوس... في نفق مظلم

تصغير
تكبير

- النادي سيطعن بالقرار أمام لجنة التحكيم التابعة لـ «الأولمبية الإيطالية»
- خسائر الموسم الماضي بلغت 254.3 مليون يورو

دخل نادي يوفنتوس نفقاً مظلماً، بعدما أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حسم 15 نقطة من رصيده في الدوري بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة لتزوير البيانات المالية.

وذكر الاتحاد في بيان أن عقوبة حسم النقاط ستُطبق هذا الموسم، وهي ضربة قوية للنادي الذي أصبحت فرصه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مُعرّضة لخطر كبير.

كما أوقف الاتحاد عناصر من إدارة النادي السابقة، بمَنْ فيهم الرئيس السابق أندريا أنييلي والمدير التنفيذي السابق ماوريتسيو أرافابيني لمدة سنتين، والمدير الرياضي السابق فابيو باراتشي، الآن في توتنهام الإنكليزي، 30 شهراً، بعد أدلة جديدة من محاكمة جنائية منفصلة في الشؤون المالية للنادي، فضلاً عن المدير الرياضي الحالي فيديريكو تشيروبيني لمدة 16 شهراً.

وأضاف الاتحاد أنه طلب تمديد الحظر الذي شمل أيضاً نائب الرئيس السابق و«أيقونة» الفريق، التشيكي بافيل نيدفيد 8 أشهر، إلى خارج إيطاليا، ليشمل الهيئتين الأخريين الاتحاد الدولي «فيفا» والأوروبي «يويفا».

وبموجب هذا القرار، سيتراجع يوفنتوس من المركز الثالث الى الـ 11 (من 37 الى 22 نقطة بعد 18 مباراة)، على بُعد 15 نقطة من المركز الرابع.

وسيُشكّل الغياب عن أرقى وأغنى مسابقة في أوروبا ضربة أخرى لحسابات النادي، الذي بلغت خسائره الموسم الماضي 254.3 مليون يورو.

وأعلن النادي لاحقاً في بيان أنه سيطعن بالقرار أمام لجنة التحكيم التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية.

وذكر يوفنتوس في بيانه: «قبول طلب الإلغاء من قبل المحكمة الفيديرالية يُشكّل معاملة غير عادلة وواضحة على حساب يوفنتوس، ومديريه مقارنة بأي نادٍ آخر».

وأضاف: «نحن نتطلّع لمتابعة أسباب قبول الاستئناف بعناية، ومع ذلك، نشير إلى أنه حتى الآن يوفنتوس فقط ومديروه هم مَنْ يتهمون بانتهاك القاعدة، وأن العدالة الرياضية نفسها اعترفت مراراً وتكراراً بعدم وجود مخالفات».

وختم: «نادينا ينتظر نشر أسباب القرار ونُعلن اعتباراً من الآن تقديم استئناف إلى مجلس الضمان الرياضي، وفقاً لبنود قانون العدالة الرياضية».

وتمت تبرئة جميع الأندية الثمانية الأخرى التي تواجه عقوبات من الاتحاد، بما فيها سمبدوريا وإمبولي من الدرجة الاولى، وهو ما وصفه الفريق القانوني ليوفنتوس بأنه «ظلم واضح».

واتُهم يوفنتوس باستخدام مكاسب رأس المال، صافي الفارق الإيجابي بين قيمة الشراء والبيع بعد شطب القيمة الحقيقية أو التقليل منها، لسلسلة من صفقات تبادل اللاعبين التي تمرّ فيها أموال قليلة أو معدومة بين الأندية.

كانت إحدى الصفقات التي تم الاستشهاد بها على نطاق واسع بين يوفنتوس وبرشلونة الإسباني في عام 2020 والتي شهدت انتقال البوسني ميراليم بيانيتش إلى كاتالونيا ووصول البرازيلي آرثر ميلو الى تورينو.

وقُدّرت قيمة آرثر بـ72 مليون يورو، وبيانيتش 60 مليوناً، وهي مبالغ يمكن لكلا الناديين حجزها على الفور في بياناتهما المالية، بينما يمكن توزيع تكلفة الصفقة على مدة عقد اللاعب.

وسجّل يوفنتوس مكاسب رأسمالية قدرها 43 مليون يورو، في صفقة بيانيتش، وهو ثاني أعلى رقم في تاريخ النادي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي