No Script

توقعت زيادة الطلب على النفط في الربع الثاني بفضل الصين

«كامكو إنفست»: 300 ألف برميل يومياً معدل ارتفاع إنتاج الكويت في 2022

تصغير
تكبير

- روسيا ستتأثر بالعقوبات على منتجاتها المكررة أكثر من سقف أسعار نفطها

ذكرت شركة كامكو إنفست أن أسعار النفط شهدت مكاسب ثابتة الأسبوع الثاني من يناير الجاري، تلاه أسبوع ثالث متقلب بعد بداية صعبة لـ2023 الذي شهد انخفاض الأسعار خلال الأسبوع الأول مرة أخرى إلى ما دون مستوى 80 دولاراً للبرميل، الأمر الذي أدى إلى تسجيل العقود المستقبلية لمزيج خام برنت أعلى معدل تراجع أسبوعي في 4 أسابيع.

ولفتت «كامكو إنفست» في تقرير لها إلى أن التراجع كان مدفوعاً بالمخاوف المتزايدة من حدوث تباطؤ اقتصادي، إلا أن الأسعار بدأت في تسجيل بعض المكاسب خلال الأسبوع الثاني بعد ظهور عدد من المؤشرات الدالة على تباطؤ معدلات التضخم في الولايات المتحدة على المدى القريب، إضافة إلى ارتفاع الطلب من الصين، فيما يُتوقع تسجيل هبوط ناعم في الوقت الذي تحاول فيه الاقتصادات تفادي الدخول في ركود اقتصادي خلال العام.

وأوضح التقرير أن رفع الصين المفاجئ لمعظم إجراءات «صفر كوفيد» نتج عنه ارتفاع حالات الإصابات الجديدة، إلا أن المخاوف تراجعت بعد أن اتخذت الحكومة تدابير مضادة، كما جاء الدعم الأكبر للطلب من إصدار الحكومة الصينية لحصص استيراد جديدة، إذ سمحت الدولة بزيادة واردات 44 مصفاة تكرير غير مملوكة للدولة إلى 111.82 مليون طن، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة بلومبرغ، منوهاً إلى أن حصص الواردات الإجمالية هذا العام بلغت 132 مليون طن من النفط مقابل 109 ملايين في الفترة المماثلة من العام الماضي، كما من المقرر أيضاً أن تتحسن حركة التنقلات في الصين، الأمر الذي يتوقع أن يساهم في تعزيز الطلب على النفط اعتباراً من الربع الثاني من 2023 فصاعداً.

وأشار إلى أن إنتاج «أوبك» عاد مجدداً للارتفاع إلى مستوى 29 مليون برميل يومياً الشهر الماضي بعد تزايد الإنتاج بصفة رئيسية في نيجيريا، مشيراً إلى أنه بعد فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي قدره 60 دولاراً للبرميل، تستعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاؤهما ضمن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الآن لفرض عقوبات جديدة على المنتجات المكررة من روسيا، ومن المتوقع أن تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في 5 فبراير 2023، كما يتوقع أن يكون لها تأثير أكبر على الاقتصاد الروسي مقابل التأثير الضعيف لفرض حد أقصى لأسعار النفط الخام.

غير مسبوقة

من ناحية أخرى، أكد التقرير أن 2022 شهد أحداثاً غير مسبوقة على مستوى العالم هزت الأسواق المالية على الأصعدة كافة، حيث جاء ذلك الأداء بعد عام شهد انتعاش جميع فئات الأصول تقريباً بعد جائحة كوفيد-19 مع تسجيل الأسواق العالمية الرئيسية كافة لأداء إيجابي في 2021.

وذكر أن أسعار النفط شهدت تقلبات مستمرة خلال 2022 وتم تداول العقود الفورية لمزيج خام برنت ضمن نطاق أوسع بكثير من 76 دولاراً و133.2 دولار للبرميل، فيما بلغ سعر النفط ذروته ببداية مارس الماضي في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي كان من المتوقع أن تؤثر على إمدادات النفط في سوق واعد يتميز بارتفاع الطلب، أما على صعيد حركة الأسعار التي تخطت أكثر من 1 في المئة، فإن معدل التقلب كان الأعلى منذ 2009 وثالث أعلى معدل منذ 2001 والذي بلغ 177 يوماً في 2022، كما ظلت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط متقلبة وتم تداولها في نطاق واسع تراوح بين 71 و123.7 دولار للبرميل خلال العام.

وأضاف «وصل متوسط سعر العقود الفورية لمزيج خام برنت إلى أعلى المستويات المسجلة في 9 سنوات خلال 2022 عند 100.93 دولار للبرميل مقابل 70.86 دولار في 2021. وبلغ معدل نمو متوسط أسعار مزيج خام برنت 42.4 في المئة، فيما يعد من أعلى المعدلات المسجلة بعد مكاسب العام السابق التي بلغت 68.9 في المئة. كما كان نمو متوسط سعر سلة خام (أوبك) متسقاً إلى حد كبير مع حركة سعر برنت، بنمو بلغ 43.1 في المئة خلال 2022 بمتوسط سعر 100.05 دولار للبرميل، والذي يعتبر أيضاً أعلى سعر يتم تسجيله منذ 2013».

ونوه التقرير إلى ارتفاع متوسط إنتاج «أوبك» للعام الثاني على التوالي في 2022 ليصل 28.9 مليون برميل يومياً، وفقاً لمصادر «أوبك» الثانوية، حيث كان النمو على أساس سنوي أحد أعلى المستويات المسجلة، ووصل إلى 2.5 مليون برميل يومياً مقابل مستويات إنتاج 2021، وهو أيضاً أعلى متوسط يصل إليه معدل الإنتاج منذ 2019.

وتابع «سجلت السعودية أكبر زيادة لمعدل إنتاج النفط خلال العام بمتوسط 10.5 مليون برميل يومياً مقابل 9.1 مليون العام السابق، بنمو 15.5 في المئة أو ما يعادل 1.4 مليون برميل يومياً. واحتل العراق المرتبة الثانية بزيادة معدل الإنتاج 0.4 مليون ليصل في المتوسط إلى 4.45 مليون، تبعه كل من الإمارات والكويت بمعدل نمو 0.34 و0.3 مليون، ليصل في المتوسط إلى 3.1 و2.7 مليون برميل يومياً، على التوالي».

وأوضح التقرير أنه بعد شهرين متتاليين من التراجع، تزايد إنتاج «أوبك» في ديسمبر 2022، إذ كشفت بيانات وكالة بلومبرغ عن نمو الإنتاج بـ150 ألف برميل يومياً خلال الشهر، ليصل المتوسط 29.1 مليون برميل يومياً، حيث كان النمو مدفوعاً بصفة رئيسية بزيادة إنتاج نيجيريا بينما كان تغيير متوسط إنتاج بقية منتجي المجموعة ضئيلاً، فيما كشفت مصادر «أوبك» الثانوية عن تسجيل نمو أقل قليلاً للإنتاج بمقدار 91 ألف برميل يومياً، إذ بلغ متوسط الإنتاج 29 مليون برميل يومياً في ديسمبر 2022.

فائض طاقة «أوبك» يدعم زيادة حصتها السوقية في 2023

لفتت «كامكو إنفست» إلى أن توقعات 2023 تشيرإلى زيادة إنتاج «أوبك»، إلا أنها ستكون مدفوعة بصفة رئيسية بالاتجاه السائد لأسعار النفط.

وأفاد التقرير بأن «أوبك» زادت حصتها في سوق النفط العالمية هامشياً إلى 28.5 في المئة في ديسمبر 2022 مقابل 28.3 في المئة بنهاية 2021، إلا أنه في ظل النمو المحدود لإنتاج النفط الأميركي، إضافة إلى توقعات قيام شركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة بتقليص الإنفاق الرأسمالي، فمن المتوقع أن تكون زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة محدودة مقارنة بالنمو الملحوظ خلال سنوات ما قبل الجائحة.

وأشار إلى أن فائض الطاقة الإنتاجية لـ«أوبك» وكذلك خططها لإضافة منصات نفطية جديدة قد يدعم زيادة الإنتاج وزيادة حصتها السوقية هذا العام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي