طهران تحذّر الاتحاد من «إطلاق النار على قدمه»

البرلمان الأوروبي يصنّف «الثوري»... إرهابياً ويُطالب إيران بوقف «ديبلوماسية الرهائن»

البرلمان الأوروبي يدعو إلى تصنيف الحرس الثوري... «إرهابياً»
البرلمان الأوروبي يدعو إلى تصنيف الحرس الثوري... «إرهابياً»
تصغير
تكبير

طلب البرلمان الأوروبي، أمس، من الاتحاد الأوروبي إدراج الحرس الثوري على قائمة «المنظمات الإرهابية»، في حين حذرت إيران، من أن الاتحاد «سيطلق النار على قدمه» في حال إدراج الحرس على القائمة السوداء.

وتبنى النواب المجتمعون في جلسة عامة قراراً برفع الأيدي يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى وجوب إدراج «فيلق القدس» وميليشيا «الباسيج» التابعين للحرس الثوري على «القائمة السوداء».

ومع الأخذ في الاعتبار أن الحرس الثوري حاضر في الاقتصاد الإيراني من خلال العديد من الشركات التي يسيطر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر، يدعو النص أيضاً إلى حظر «أي نشاط اقتصادي أو مالي» معه.

كما دعا إلى إدراج المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي والمدعي العام محمد جعفر منتظري على قوائم العقوبات، مطالباً في الوقت نفسه بإحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن.

وأفاد مراسل «العربية/الحدث»، بأن البرلمان طالب بغالبية كبيرة، طهران بوقف «ديبلوماسية» الرهائن والإفراج عن الرعايا الأوروبيين المحتجزين.

وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إن إعدام المحتجين المطالبين بالحرية «لا يمكن أن يستمر»، مؤكدة ضرورة وقف قمع المحتجين وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة ضدهم.

واعتبر يانيك جادو، النائب الأوروبي عن حزب البيئة والخضر، أن الوقت حان لإضافة «الذراع الأيديولوجية والقمعية لنظام الملالي» إلى قائمة المنظمات الإرهابية.

وأضاف «هكذا ستكون أوروبا بمستوى النضال الرائع للإيرانيين والإيرانيات من أجل حرياتهم وقيم الاتحاد» مؤكدًا أن الكرة أصبحت الآن في ملعب المجلس الأوروبي.

وكان البرلمان دعا أول من أمس، الاتحاد الأوروبي، إلى إدراج الحرس الثوري على القائمة السوداء «نظراً لنشاطه الإرهابي وقمع المحتجين وتزويد روسيا بطائرات مسيّرة».

ودان «حملة القمع الوحشية التي شنتها إيران، بما في ذلك الحرس الثوري، على التظاهرات التي أعقبت وفاة مهسا أميني، بعد اعتقالها العنيف وإهانتها وإساءة معاملتها من جانب شرطة الأخلاق الإيرانية».

وفي النهاية، يعود القرار المعقد تنفيذه قانونياً، إلى المجلس الأوروبي، المخول الوحيد بتطبيق العقوبات.

في المقابل، انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «النهج المتوتر والانفعالي للبرلمان الأوروبي، واعتبره سلوكاً غير مدروس وخاطئاً».

ورأى أن «تصرّف البرلمان الأوروبي في اتهام هذه المؤسسة الصانعة للأمن بالإرهاب هو نوع من إطلاق أوروبا النار على قدمها».

وفي موسكو، ذكرت «وكالة إنترفاكس للأنباء» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، هو الثاني بينهما خلال تسعة أيام، تناول المسألة السورية والتعاون في مجال الطاقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي