ثاني أقدم أسير فلسطيني... بعد ابن عمه كريم
ماهر يونس يتحرّر من سجون إسرائيل... بعد 40 عاماً
- مقتل فلسطينيين أحدهما أسير مُحرر في جنين
أفرجت إسرائيل، أمس، عن ثاني أقدم أسير فلسطيني لديها يحمل الجنسية الإسرائيلية أمضى 40 عاماً في سجونها، محذّرة في الوقت ذاته من أنها لن تتسامح مع الاحتفالات التي تمجّد «الإرهاب».
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أنّه تم الإفراج عن ماهر يونس (65 عاماً) من سجن بئر السبع في جنوب إسرائيل.
وتمنى يونس «الحرية لكل أسرانا»، ودعا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
واستقبل المئات من الفلسطينيين، الأسير يونس في قريته عرْعَرَة في وادي عارة ضمن لواء حيفا، حيث كان في مقدمهم ابن عمه «عميد الأسرى» كريم يونس، الذي تحرر في الخامس من يناير الجاري، قائلاً للصحافيين إن «حريته اكتملت بالإفراج عن رفيق دربه ماهر».
وهنأ الرئيس محمود عباس، ماهر، مشيداً بصموده لمدة 40 عاماً في المعتقلات.
وقال عباس في مكالمة هاتفية مع يونس إن «قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره وملف الأسرى سيبقى على رأس أولوياتنا وسنبذل كل الجهود لإطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال».
من جهته، ذكر نادي الأسير في بيان، أن ماهر كان من بين 25 أسيراً فلسطينياً اعتقلوا قبل توقيع اتفاق (أوسلو) للسلام ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم في صفقات التبادل أو الإفراجات الأخرى التي كان آخرها عام 2014.
وكان يونس المنتمي لحركة «فتح» دين العام 1983 بقتل الجندي أبراهام برومبرغ في 1980 في مرتفعات الجولان المحتلّة، حيث خُفّف حكم الإعدام الصادر بحقّه إلى 40 عاماً.
وكان المئات تجمعوا لاستقبال كريم يونس في قريته قبل أسبوعين، ملوّحين بالأعلام الفلسطينية.
وبحسب مكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فإنّ الوزارة «أصدرت تعليمات للشرطة بالتصرّف بحزم وبتصميم ضدّ ظواهر الإرهاب ودعم الإرهاب الذي شهدناه الأسبوع السابق في عارة» أثناء استقبال ابن عمّه.
ميدانياً، قتلت قوات إسرائيلية، فلسطينيين اثنين، فجر أمس، خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأعلن حمدي سمودي من مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، عن سقوط جواد فريد حسين بواقنة (58 عاماً) وهو معلم في مدرسة حشاد الثانوية، وأب لستة أبناء، والأسير المحرر أدهم محمد باسم جبارين (26 عاماً)، وكلاهما من مخيم جنين، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين.
وبمقتل جبارين وبواقنة ترتفع حصيلة الضحايا إلى 17 منذ بداية العام، بينهم 4 أطفال.