«نتطلع إلى زيادة أعداد الشباب الكويتيين في المنظمات الدولية»
طارق الشيخ: كرسي للكويت على «طاولة الكبار»
- تعاون بناء مع مختلف المؤسسات الحكومية والعلمية والمجتمع المدني
- اتفاقية مع غرفة التجارة للتنسيق والعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
كونا - اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد الدكتور طارق الشيخ، أن الكويت وعلى مدار سنوات عديدة قامت بجهود كبيرة في العمل الدولي واستثمارات مهمة في العلاقات الدولية ومتعددة الاطراف، وذلك لوضع كرسي لها على «طاولة الكبار»، مضيفاً أن حضورها «القوي» في المجتمع الدولي لصالح المنطقة ككل.
وأوضح الشيخ، في لقاء أمس، بمناسبة انتهاء فترة عمله، أن جهود الكويت في تجهيز الديبلوماسيين، والاستثمار في العلاقات الدولية والعلاقات متعددة الاطراف، والحضور اللافت في المحافل الدولية، ووضع رؤية متوازنة ومسافة متساوية من الجميع، لاقى استحسانا عالميا، مشيراً إلى أن الاستثمار في قيادات الدولة أدى الى الحضور اللافت «فالوجود على طاولة الكبار يحتاج الى استثمار»، معرباً عن تطلعه إلى زيادة أعداد الشباب الكويتيين في المنظمات الدولية والعمل التنموي.
ولفت إلى التعاون البناء والمثمر مع مختلف المؤسسات الحكومية والبحثية والعلمية، ومختلف المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والتي وجد فيها تجاوباً كبيراً.
وأعرب عن إيمان الأمم المتحدة بأهمية الدور الإعلامي في نشر الأهداف والخطط الخاصة، عبر ورش العمل والحلقات النقاشية والاحتفالات الدولية المختلفة.
وذكر أن بعثة الأمم المتحدة وبالتعاون مع ديوان المحاسبة، عملا معا في تطوير آليات التدقيق والشفافية في تطوير آليات العمل في قطاعات متعددة.
وأشار الى التعاون مع المجتمع الأهلي في دعم جهود مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق الانسان ونشر الوعي حول ذلك.
ونوه بالتعاون الكبير مع وزارة الخارجية ومكتب مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان والديوان الوطني لحقوق الانسان.
وعبر عن اعتزازه بمشاركته ودعمه الجهود المبذولة في دعم ذوي الاعاقة وفرص تدريبهم وتأهيلهم.
وقال إن بعثة الأمم المتحدة وقعت اتفاقية مع غرفة تجارة وصناعة الكويت، للتنسيق والعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيداً بدور الهيئة العامة للشباب ومجلس الشباب في دعم المبادرات الشبابية.
كما أشار الى مساهمات الكويت في برنامج توفير لقاحات للدول الأخرى، والدعم الصحي والتطوير لأكثر من 114 مركزاً صحياً في اليمن.
وأشاد بجهود وزارة الخارجية ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور أحمد الناصر، في إجلاء الكويتيين من الخارج خلال الجائحة.
«بلدي الثاني» دَواوِينه زاخرة
ذكر الشيخ أن تجربة العمل في «بلدي الثاني» الكويت - كما أسماها - كانت «ثرية فأهلها كرام ومرحبين ومتفهمين وفاعلين في العمل الأممي».
وقال إن الشعب الكويتي مرحب بالآخر ولديه وعي ثقافي كبير، مبدياً إعجابه بالدواوين الكويتية والتي عادة ما تكون زاخرة بالأحاديث المتنوعة.
وأشاد بالتعاون مع دار الآثار الاسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
الكويت دائماً لؤلؤة الخليج
أشاد الشيخ بالبادرة الجميلة واللفتة الكريمة من الأمير الراحل الشيخ صباح الاحمد في إهدائه «بيت شعر» لمبنى الأمم المتحدة. وأعرب عن أمله في أن تظل الكويت دائماً في المقدمة والصدارة، وان تبقى لؤلؤة الخليج دوماً.