تستند إلى بيانات قديمة تعود إلى التسعينيات

«كامكو إنفست»: مخاطر الشركات الناشئة والمبتكرة... مبالغة

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تصغير
تكبير

سلط رئيس قطاع إدارة الاستثمار في شركة «كامكو إنفست»، سليمان الربيع، الضوء على أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، كفئة أصول تناسب المستثمرين ممن يسعون إلى التنويع وتكوين الثروات.

واتفق المشاركون في ندوة الشركة حول أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، كأحد فئات الأصول، على أن نسبة مخاطر الاستثمار في هذه الشركات مبالغ فيها، وتستند إلى بيانات قديمة تعود إلى التسعينيات، والتي كانت بخسارة 51 في المئة، ونسبة انخفاض في القيمة بنحو 65 في المئة.

ولفتوا إلى أن متوسط نسبة الخسارة انخفض إلى ما يقارب 20 في المئة، وأنه يمكن أن يكون الأداء أفضل عند الاعتماد على خبرات المهنيين المتمرسين في هذا المجال ممن يتمتعون بخبرات هائلة في تحديد الفرص المناسبة للاستثمارات التي قام بتأسيسها وإدارتها، قيادات مناسبة من رواد الأعمال.

وأفادوا أنه نظراً لأن تقييم أصول محفظة الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة يحدث فقط عند فرصة زيادة رأس المال، فقد نجحت هذه الفئة من الأصول في اجتياز مرحلة التسعير الصعبة 2022، ما أفسح المجال لتلك الفئة من الأصول لتحقيق أفضل أداء مقارنة بكل فئات الأصول الأخرى تقريباً.

وأشار الربيع إلى قيام كبار المستثمرين بما في ذلك صناديق الثروة السيادية وصناديق الهبات والمستثمرين المؤسسيين، بتوسيع نطاق حصة استثماراتهم في الشركات الناشئة والمبتكرة، كجزء من محافظهم الاستثمارية وحافظوا على هذا الاتجاه.

ورأى أن تلك الظروف تخلق فرصاً جيدة لبدء الاستثمار في ظل اعتدال التقييمات والتي يمكن الحفاظ عليها، متابعاً أنه من الناحية التاريخية، فإن أداء الاستثمارات التي صادفت سنوات صعبة كان أفضل بكثير من تلك التي عاصرت ازدهار الأسواق.

من جهته، أدار رئيس إدارة الاستثمارات الدولية في «كامكو إنفست» فيصل العثمان، النقاش مع مستشار لجنة الاستثمار لمدير صندوق «JEDI» لرأس المال المبتكر فهد الشارخ، ومؤسس «باورسيت» ومستشار صندوق «JEDI» لرأس المال المبتكر جيك زيلر.

وألقى العثمان نظرة عامة على الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، كأحد فئات الأصول التي تتميز بأداء يتجاوز توقعات المحللين، مؤكداً أن أنشطة جمع الأموال للشركات المبتكرة في الولايات المتحدة، أصبح لها دور بارز، وتشهد زيادة في المبالغ المجمعة على أساس سنوي.

وأشار إلى بعض العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذه الزيادة، والتي تتضمن تحول ديناميكيات القطاع، وتسارع وتيرة تبني التكنولوجيا الحديثة، ودور التقدم التكنولوجي في تحسين جودة الحياة، لافتاً إلى إمكانية تحقيق عوائد جذابة مع إحداث تأثير كبير وإيجابي، ما يساهم في تبني التوجه نحو الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، كعنصر جوهري ضمن إستراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل للمستثمرين من المؤسسات وذوي الملاءة المالية العالية.

وذكر الشارخ أن الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة على مستوى العالم أصبح أكثر أهمية بسبب الحاجة إلى التحول والتغيير، مبيناً أن سيليكون فالي تتميز بأحد أكثر النظم البيئية التكنولوجية نضجاً ونشاطاً في كافة أنحاء العالم، من حيث الابتكار واستراتيجيات التخارج.

من جهته، أشار زيلر إلى أنه يجب على المستثمرين إدراك أن ملف مخاطر الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة قد تغير، مع الأخذ في الاعتبار أن سوق اليوم ليس نفسه كما كان قبل 20 عاماً، مضيفاً أن القطاع شهد تطورات هائلة، وتعلم مديرو الصناديق من أخطائهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي