أمطار الخير... رَوَت ولم تخرّب
- أحمد الصالح:
- فرق الطوارئ سيطرت على الوضع رغم غزارة الأمطار وتخطيها قدرة شبكة التصريف
- سحب المياه على بعض الطرق السريعة
- تطويق موقع انهيار جزء من طريق الشعيبة
اشتدت تارة وخفتت طوراً وهدأت ظهراً... ومرّت بسلام. هكذا كانت الحالة المطرية الأخيرة التي غطت جميع مناطق الكويت، من دون مشكلات كبيرة باستثناء بعض التجمعات المائية التي تم رصدها على جنبات بعض الطرق السريعة وعند انتهاء أطراف بعض جسورها، والتي تعاملت معها فرق طوارئ الهيئة العامة للطرق والنقل البري وبمساندة بعض آليات الدفاع المدني وقوة الإطفاء.
الوضع الميداني
الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتنمية بالتكليف والمتحدث الرسمي باسم وزارة الاشغال العامة المهندس أحمد الصالح، قال «رغم غزارة الأمطار خلال فترة قصيرة، التي تراوحت كمياتها بين 40 إلى 50 ملم، بما يفوق شبكة التصريف، إلا أن فرق الطوارئ التابعة لقطاع هندسة الصيانة في الوزارة والهيئة العامة للطرق والنقل البري، استطاعت السيطرة على الوضع الميداني، ولم يتم إغلاق أي من الطرق الداخلية أو الرئيسية، فيما عدا بعض الحارات على يمين الطرق تعاملت معها فرق الطوارئ، من خلال سحب كميات المياه، تفاديا لإعاقة حركة السير».
انهيار جزئي
وأضاف «أن فرق الطوارئ استمرت منذ بدء الحالة المطرية في سحب المياه المتجمعة على بعض الطرق السريعة، ومن ضمنها الطريق المؤدي إلى المطلاع»، مبينا أن تجمعات المياه أسفل جسور مدينة المطلاع لا تتبع وزارة الأشغال.
وفي شأن انهيار جزء من طريق الشعيبة، قال الصالح «إن فرق الطوارئ قامت بتطويق الموقع وبدأت فور انتهاء الحالة المطرية في صيانة الأجزاء التي تعرّضت لانهيار، لفتح الطريق أمام مستخدميه».
مضخات
وكانت وزارة الأشغال وهيئة الطرق نشرت العديد من مضخات سحب المياه في المواقع الحرجة، خصوصاً فوق بعض الأنفاق والمواقع القريبة من المنشآت الحيوية، حيث وضعت 7 مضخات في منطقة الشعيبة لحماية منشآت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من غرق مناهيل كيبلاتها القيادية.
كما وزعت وزارة الأشغال فرق الطوارئ لعمل جولات تفقدية في مختلف مناطق الكويت، لرصد أي تجمعات مائية للإبلاغ عنها، والتعامل معها على وجه السرعة.
متابعة من الوزيرة والوكيلة
وأشار الصالح إلى متابعة وزيرة الأشغال وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتورة أماني بوقماز، ووكيل الوزارة المهندسة مي المسعد، وجميع القياديين في القطاعات المعنية بالوزارة للحالة المطرية، وإلى جهود فرق الطوارئ لمنع حدوث أي أضرار، يمكن أن تسببها شدة المطر، لافتاً إلى التنسيق مع جميع الجهات المعنية الأخرى التي تتعاون مع الوزارة في مثل هذه الظروف.
العتيبي: ضباب كثيف من الجمعة إلى الأحد
توقّع خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي، استقرار الأجواء خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى وجود فرص لتشكل الضباب الكثيف خلال فترات الليل وساعات الصباح الأولى، اعتباراً من مساء الجمعة إلى الأحد المقبل.
وحذّر العتيبي مرتادي الطرق المؤدية إلى المزارع والشاليهات والحداقة، بضرورة أخد الحيطة والحذر، لانعدام الرؤية خلال الفترات المذكورة أعلاه.
«الصبية» الأولى في كميات الأمطار
سجلت محطة قياس أمطار منطقة الصبية أمس، أعلى كمية أمطار بواقع 59.5 ملم تلتها الجابرية 51.8 ثم الخيران بـ48.8 ملم.
وقال الخبير الجغرافي محمد العتيبي لـ«الراي» ان نسبة الهطول التي بدأت مساء أول من أمس، تفاوتت من منطقة إلى أخرى. وفي ما يلي الكميات التي سجلتها محطات قياس الأمطار، حتى ظهر أمس:
الصبية: 59.5
الجابرية: 51.8
الخيران: 48.8
الأدعمي: 46.5
القصور: 40.2
صباح الأحمد: 35.4
مدينة الكويت: 34.4
جال اللياح: 33
الرابية: 32.5
الوفرة: 30.6
مطار الكويت: 29.5
رأس السالمية: 29.3
مزرعة العبدلي: 26.7
ميناء الأحمدي: 26
العبدلي: 25.8
مزرعة الأبرق: 23.3
النسيم: 21.6
أبوالحصانية: 18.5
الجهراء: 18
أبدى الناشط ثامر الدخيل استياءه من الإهمال الحاصل في منطقة عبدالله المبارك، معلناً أنها منطقة منكوبة بسبب ما تعانيه شوارعها ومرافقها وبنيتها التحتية من تهالك.
وقال الدخيل، في مقطع فيديو، «من منطلق أن كل مواطن خفير، ومن منطلق حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وبصفتي أحد المواطنين المقيمين في منطقة عبدالله المبارك (غرب الجليب سابقاً)، وبسبب ما تعانيه هذه المنطقة من إهمال شديد من حكومتنا الرشيدة بشكل عام ووزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق بشكل خاص، أعلن أن منطقة عبدالله المبارك منطقة منكوبة، وأدعو جمعية الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية لإطلاق حملات لدعم هذه المنطقة وإعادة تأهيل شوارعها المنكوبة المليئة بالحفريات، سواء الرئيسية منها أو الفرعية، لقد بلغ السيل الزبى».