نافذة

ميزانية «الخطيئة» اعتمدوها... والإنجازات ليست لهم!

تصغير
تكبير

بلغ الأداء السياسي للمجلس الحالي مرحلة ضبابية غير واضحة الملامح، مع أن مكونات هذا المجلس تبدو غير متجانسة، وكأن ليس بينها تناغم استراتيجي، إلا إذا كانوا يعتبرون إقرار الميزانية وهم على مقاعدهم إنجازاً -اعتبروها خطيئة في المجلس السابق- مع أنها لا تختلف أبداً عن الميزانية التي اضطرت الحكومة في المجلس السابق على أن يتم التصويت عليها وقوفاً لقيام بعض النواب آنذاك باحتلال مقاعد الحكومة.

ازاء ذلك، ترتسم الحيرة رداً على من قاموا بتصوير المشهد السياسي للناس بأن التعطيل والأزمات وغياب الإنجاز هو بسبب المجلسين السابقين ورئيسيهما، وأن التغيير المنشود سيفتح أبواب الإنجازات والتنمية وسيحقق أماني وتطلعات الناس، فيما هم يعلمون أن هذا الأمر غير حقيقي، وها هي إثباتات رأينا تتضح الآن.

فبعد أن عجز المجلس الحالي عن تحقيق أي إنجاز يذكر واكتفى بمشاريع القوانين التي يعلم مقدموها أنها من المستحيل بمكان أن تمر، وأن الهدف منها هو دغدغة العواطف وبيع البطولات الوهمية، هاهم نوابه اليوم ينسبون الفضل لأنفسهم في مشاريع تم إعدادها وإنجازها في المجلس السابق ولجانه، لكن منع إقرار تلك المشاريع حالة الفوضى السياسية والتعطيل التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ليقوم المجلس الحالي بإجراء بعض التعديلات الشكلية عليها وتقديمها لنا على أنها من إنجازات المجلس الحالي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي