لتصبح مكاناً تاريخياً يستقطب عشاق الآثار من جميع أنحاء العالم
السفير اليوناني: شركاتنا باستطاعتها تحويل فيلكا... إلى «إيكاريا الكويت»
- بيبيريجوس:
- نبحث استحداث خط طيران مباشر مع الكويت لرفع نسبة السياح والمستثمرين
- انطلاق أفكار الإسكندر من فيلكا رابط حقيقي بين الثقافتين الكويتية والأوروبية
- تروشوبولوس:
- الكويت بموقعها الإستراتيجي شكّلت الجسر بين الشرق والغرب
كشف السفير اليوناني لدى البلاد كونستانتينوس بيبيريجوس، عن زيارة لوزير الاستثمار والتجارة اليوناني آدونيس جورجياذيس، ونائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية كوستاس فراغوغيانس اليوم، للقاء نظيريهما الكويتيين، وأيضاً للقاء عدد كبير من رجال الأعمال، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة لبحث استحداث خط طيران مباشر بين البلدين، لرفع نسبة السياح والتسهيل للمستثمرين من الجانبين.
وأعرب السفير اليوناني، في تصريح حول افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر في الكويت.. بناء جسور التواصل بين الشرق والغرب» المقرّر غداً، بحضور وزير الصناعة والتجارة مازن الناهض والوفد اليوناني، عن أمله في أن يساهم المستثمرون اليونانيون في تطوير جزيرة فيلكا ثقافياً، حيث أن لدى اليونان المعرفة والخبرة الكبيرتين، كما أن الشركات اليونانية باستطاعتها تحويل فيلكا، ليس إلى مكان سياحي فقط، وإنما إلى مكان تاريخي يستقطب عشاق الآثار من جميع أنحاء العالم، حيث بإمكانهم نقل جميع الأفكار الموجودة في جزيرة إيكاريا اليونانية إلى فيلكا.
رؤية ثاقبة
وأضاف أن الهدف من المعرض محاولة لإيجاد نقاط مشتركة بين شعبي اليونان والكويت، كما حصل قبل 2300 عام، عندما أتى الإسكندر إلى جزيرة فيلكا، ما يشير إلى أن علاقتنا بدأت لدى وصوله إلى الجزيرة، وهذا يعني أن تاريخ الكويت ابتدأ منذ وصول الإسكندر الأكبر وقواته.
وتابع أن رسالة الإسكندر لم تكن فقط احتلال الأماكن، وإنما كان لرؤيته الثاقبة أن الموقع يشكل جسراً حقيقياً بين الشرق والغرب، ومركزاً أساسياً للتسامح والتعايش، مشيراً إلى أن معظم المشاكل التي يعانيها العالم اليوم هي لأسباب الاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية والمعتقدات، ولو تم تطبيق رؤية الإسكندر عن التسامح والتعايش لما كان هناك مشاكل.
وعن المعرض، قال السفير: «عندما يحضر الكويتيون إلى هنا، فسيدخلون في أعماق هويتهم الثقافية، لأن الحضارة انطلقت من الجزيرة الصغيرة، ما سيشعرهم بالفخر، بأن هذه الأفكار التي تبناها الإسكندر انطلقت من بلادهم، وهذا هو الرابط الحقيقي ما بين الثقافتين الكويتية والأوروبية».
رسالة للعالم
بدوره، قال بول تروشوبولوس، المدير التنفيذي لأعمال الفنان اليوناني لماكيس فارماليس، إن تسمية المعرض لم تكن مصادفة «لأننا نعتقد أن الكويت وبسبب موقعها الإستراتيجي، كانت تشكل حقيقة الجسر بين الشرق والغرب».
وأضاف أن التاريخ أثبت لنا أن الإسكندر الأكبر كان مفكراً ويحسن الاختيار بناء على رؤيته العسكرية، وأنه عندما مرّ في جزيرة فيلكا «إيكاريا» أعجب كثيراً بموقعها، لتكون ميناء لرسو سفنه، وأراد أن يحولها إلى ما يشبه البلدان الفينيقية في ذلك الوقت، أي بلاد الشام، وهذه المعلومة مهمة جداً للكويتيين، حيث كان قائد جيوش الإسكندر الأدميرال ناركوس مستقراً في الجزيرة، ما يدلل على إعجاب الإسكندر بالمنطقة.
وتابع إن هذا هو السبب الرئيسي في اختيار الكويت المحطة الأولى للمعرض، الذي سيستمر لمدة شهر، وينطلق بعدها إلى دول الخليج الأخرى، مؤكداً أن المعرض يُمكّن الكويت من إرسال رسالة للعالم، أنها الجسر الرابط بين الشرق والغرب.
معرض الشغف... بالإسكندر
يضم المعرض نحو 60 لوحة ومنحوتة للفنان اليوناني ليماكيس فارماليس، الذي ولد في مدينة مقدونيا اليونانية، وهي المدينة نفسها الذي ولد فيها الإسكندر الأكبر، حيث رسم فارماليس نحو ألف لوحة للإسكندر على مدار سبع سنوات، إذ كان الإسكندر بالنسبة له شغفاً.