خطورته أكثر من الغازات المنبعثة أثناء اشتعاله

الفحم «ولع»... احذروا المغشوش!

تصغير
تكبير

- الغش يتم بخلط الفحم الطبيعي بالاصطناعي
- بعض الباعة في الطرقات يستغل أن بضاعته لا يتم استردادها

احذروا الفحم المغشوش... إنه خطر!

فعند دخول موسم الشتاء، وبدء درجات الحرارة بالانخفاض وارتفاع ساريات المخيمات في شمال البلاد وجنوبها، يلجأ الناس إلى وسائل التدفئة المختلفة، ومنها إشعال الفحم ووضعه داخل المنازل.

إلا أن خطورة الفحم، تكون أكثر، لاسيما وأنه أدى في الأيام الأخيرة إلى أكثر من حالة وفاة واختناق. وعلى الرغم من تلك الخطورة، تزداد الخطورة بشكل أكبر من خلال تواجد الفحم المغشوش، الذي تنبعث منه غازات أشد «فتكاً» بالأرواح.

«الراي» جالت في سوق الفحم بمنطقة الشويخ الصناعية، وعند الدوار تحديداً، الذي عرف منذ السبعينات بـ«دوار الفحم»، لوجود أعداد كثيرة من تلك المحلات، التي باتت شبه منقرضة في الوقت الحالي، إذ لم يبق منها إلا اثنان فقط.

وحذّر البائع حسين غلام من شراء الفحم من غير المصدر المعتمد، «لأن هناك غشاً وخلطاً كبيراً في هذا المنتح، وتكون خطورته أكثر من خلال الغازات الي تخرج منه أثناء اشتعاله»، لافتاً إلى أن «بعض الباعة في الطرقات يبيع بضاعة مغشوشة، ويستغل أن بضاعته المباعة لا يتم استردادها، بعكس من يشتري من محل معتمد ومرخص».

ولفت إلى أن «عمليات الغش تتم عن طريق خلط الفحم الرديء بالجيد، مثل أن يتم خلط الفحم الاصطناعي بالطبيعي»، مشيراً إلى أن «رداءة الفحم تأتي من بطء اشتعاله وعدم ديمومته، ويكون رماده أكثر، بعكس الفحم الطبيعي الذي تكون مخلفاته أقل».

من جانبه، يؤكد أحد الباعة، الذي عرّف عن نفسه بـ«أبو علي»، أن الخطورة في استخدام التدفئة أو الفحم المشتعل، تكمن في استهلاك جزء كبير من الأكسجين الموجود داخل المكان، ما يؤدي إلى الاختناق من دون الشعور بذلك، كما أنه في حال لامسهما شيء من الخشب أو القماش في الغرفة يؤدي لاشتعال النيران.

وأوضح «بوعلي» أن الفحم، في حال تم تركه داخل الغرفة، يجب عندها الحرص على وضعه في مكان بعيد تماماً عن أي شيء ممكن أن يشتعل، «ثم عليك بفتح سبيل لتهوية الغرفة من الخارج وليس الداخل، ونقصد هنا أنه يجب فتح جزء من شباك الغرفة، وفي حال أغلقت الشبابيك وتركت باب الغرفة مفتوحاً باتجاه صالون المنزل، فهذا يعد أيضاً خطراً لأن الغرفة والصالون حينها سيكونان في الوضع نفسه، وقد يستهلك الفحم الأكسجين الموجود فيهما».

أسعار متفاوتة

تفاوتت أسعار الفحم حسب الوزن والمصدر، حيث يباع الفحم الأفريقي بـ 3.5 دينار بوزن 7 كيلوغرامات، بينما الفيتنامي بسعر 4 دنانير لوزن 10 كيلوغرامات والأميركي بـ 4.5 دينار. أما الإماراتي، والمعروف بالصيني، لأنه اصطناعي وحبته دائرية، فيباع بصندوق بوزن 10 كيلوغرامات بسعر 3.5 دينار.

الصومالي الأفضل

أفضل أنواع الفحم كان يستورد من الصومال، ولكن تم منعه نظراً للوضع السياسي والأمني وقرارات الأمم المتحدة التي منعت الاستيراد منه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي