No Script

4 عوامل وراء «الإصابة الاختراقية»

No Image
تصغير
تكبير

طبياً، يشير مصطلح «الإصابة الاختراقية» إلى العدوى التي قد تحدث للشخص بعد تلقيه تطعيماً كاملاً ضد أي فيروس، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد ومتحوراته المتتالية التي تظهر بين الحين والآخر.

وأظهرت نتائج دراسات ومشاهدات بحثية أن تلك الإصابة الاختراقية تكون أقل حدة من عدوى كوفيد-19 العادية، كما تكون مضاعفاتها أقل كثيراً مقارنة بالعدوى التي تحدث لدى الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تلقوا تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.

وعلى سبيل المثال، أسفرت نتائج دراسات استطلاعية بريطانية أن نحو 1 من بين كل 500 شخص يتعرّض لتلك العدوى الاختراقية بعد تلقي تطعيم كورونا كاملاً، لكن أسباب واحتمالات التعرض لتلك العدوى تختلف من شخص إلى آخر.

وهناك 4 عوامل رئيسية تتحكم في تحديد احتمالات إصابتك بهذا النوع من العدوى. ونستعرض في التالي تلك العوامل الأربعة التي تتحكم في احتمالات إصابة الشخص بعدوى «كوفيد- 19» الاختراقية رغم تلقيه تطعيماً كاملاً:

1. نوع اللقاح

أول العوامل هو نوع لقاح كورونا الذي تلقيته ومستوى كفاءته. وتشير دراسات بحثية حتى الآن إلى مستويات الكفاءة التالية للقاحات كورونا المختلفة ضد عدوى كوفيد-19 المصحوبة بأعراض:

لقاح فايزر: 95 في المئة

لقاح موديرنا: 94 في المئة

لقاح استرازينيكا: 75 في المئة، ولكن الوقاية التي يمنحها هذا اللقاح ترتفع إلى 80 في المئة في حال زيادة الفترة الفاصلة بين الجرعتين.

لقاح جونسون آند جونسون: 66 في المئة

2. الفترة التي مرّت بعد تلقي التطعيم

أصبح من الواضح أن الوقاية التي تمنحها لقاحات كورونا تتناقص تدريجيا مع مرور الوقت، وذلك ما دعا بعض الحكومات لاتخاذ بعض القرارات الخاصة بتقديم جرعة ثالثة منشطة من لقاحات كورونا على الأقل للأشخاص الأكثر تعرضاً لمخاطر مضاعفات كورونا.

ووفقا لنتائج دراسة ما زالت قيد التقييم، فإن الوقاية التي يمنحها لقاح فايزر على سبيل المثال تتناقص خلال 6 أشهر بعد تلقي التطعيم.

ولكن معظم الهيئات الطبية العالمية تشير إلى عدم الحاجة إلى جرعة ثالثة منشطة من لقاحات كورونا، حيث إن تناقص الوقاية التي تمنحها اللقاحات ضد العدوى بشكل عام لم يكن مصحوباً بتناقص الحماية التي توافرها حقن اللقاحات ضد مضاعفات كورونا بشكل واضح.

وحتى الآن، ليس من الواضح معدل التناقص الذي قد يحدث في كفاءة اللقاحات بعد مرور أكثر من 6 أشهر. لكن خبراء لقاحات يؤكدون أن التناقص أمر حتمي، وهو ما تسعى دراسات بحثية إلى رصده بشكل محدد.

3. نوع المتحور

التعرض لمتحور جديد من متحورات فيروس كورونا المستجد هو أحد العوامل الأخرى المهمة التي تلعب دوراً في احتمالات التعرض للعدوى الاختراقية بفيروس كورونا بعد تلقي التطعيم الكامل. ويتضح ذلك في مستوى مقاومة بعض السلالات المتحورة للقاحات كورونا.

4. قوة جهازك المناعي

احتمالات إصابتك بعدوى كوفيد - 19 تتأثر بمدى قوة جهازك المناعي واحتمالات تعرضك لفيروس كورونا.

وبشكل عام، فإن المناعة العامة للجسم تتناقص مع التقدم في العمر أو في حالة الإصابة بأمراض مزمنة أو تلقي علاجات تضعف المناعة مثل الكورتيزون.

وهذا قد ينعكس في شكل ضعف تأثير اللقاحات التي يتلقاها أولئك الأشخاص، فضلاً عن تناقصها بشكل أسرع مع مرور الوقت. وبطبيعة الحال، يسهم كل ذلك في زيادة احتمالات التعرض للعدوى الاختراقية بعد تلقي تطعيم كامل ضد كوفيد- 19.

وهؤلاء الأشخاص الأضعف مناعة والأكبر سناً كانوا ضمن أوائل من تلقوا تطعيمات ضد «كورونا»، ما يعني زيادة احتمالات تعرّضهم للعدوى الاختراقية.

وقد دعا هذا الأمر عدداً من الدول - وعلى رأسها الولايات المتحدة – إلى توفير جرعات منشطة لأفراد هذه الفئات تحديداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي