بينتو يحسم التشكيلة والأسلوب الليلة... ولا إصابات مؤثرة
«الأزرق» يستعد للبحرين... بـ «تفاؤل حذر»
يخوض منتخب الكويت الوطني لكرة القدم مرانه الأخير، على ملعب الفرعي في مدينة البصرة الرياضية استعداداً لمواجهة الغد الحاسمة والتي تجمعه بنظيره البحريني في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لـ «خليجي 25».
وكان «الأزرق» خاض تدريباً خفيفاً مساء أمس على ملعب البحري غداة الفوز الثمين الذي حققه على الامارات بهدف دون مقابل وأنعش به آماله في التأهل الى الدور نصف النهائي للبطولة.
وفيما خضع اللاعبون الذين خاضوا كامل المواجهة مع الامارات الى تدريبات استشفائية، تدرب البقية في الملعب.
ولا يعاني الفريق من اصابات مؤثرة أو معوّقة عن خوض لقاء الغد، واقتصرت على كدمات اعتيادية.
وينتظر ان يحسم الجهاز الفني لـ «الأزرق» بقيادة المدرب البرتغالي روي بينتو، الليلة، خياراته في شأن مواجهة الغد والتي يحتاج فيها الى تحقيق الفوز للابقاء على فرصته في التأهل، فيما سيضعف التعادل هذه الفرصة بنسبة كبيرة حيث سيعتمد وقتها على نتيجة مباراة الثانية في المجموعة بين قطر والامارات.
ويسود معسكر «الأزرق» في البصرة تفاؤل كبير ولكنه لا يخلو من الحذر، باعتبار ان الافراط في الفرحة بعد الفوز على الامارات وتجديد الآمال من شأنه ان يعود سلباً على الفريق.
ويستذكر عدد من اللاعبين الذين خاضوا النسخة الماضية من البطولة في الدوحة 2019 كيف مروا بسيناريو مشابه عندما حققوا فوزاً مشهوداً على المنتخب السعودي في الجولة الافتتاحية 3-1 قبل ان يخسروا المباراتين الثانية من عُمان 1-2 والأخيرة من البحرين «منافستها غداً» 2-4 ويودعوا البطولة من الدور الأول وفي المركز الاخير رغم أنهم كانوا متصدرين في الجولة الأولى.
هذا التفاؤل الحذر حرص بينتو على اظهاره خلال المؤتمر الصحافي بعد مباراة الامارات عندما قال: «فخور باللاعبين على هذا الأداء، قد تخسر وقد تفوز، لكن الأهم تأدية المهام المطلوبة».
وأضاف: «كما تحدثت عقب المباراة الماضية عن أهمية المباراة كونها نهائياً بالنسبة لنا، استعددنا جيداً، اللاعبون نجحوا في تنفيذ المطلوب، تحكمنا في المباراة منذ البداية، وكان من الممكن أن نخسر، سعيد جدا بهذا الفوز».
وقلل بينتو من مشكلة عدم استثمار الفريق للفرص التي تلوح له: «هذه ليست مشكلة كبيرة وفي نهاية المباراة شكلنا خطورة، اللاعبون يؤدون جيدا، الأهداف ستأتي مع الوقت، لأننا خلال المباراتين خلقنا فرصا وهذا هو المهم».
وختم: «المباراة كانت جيدة، الإمارات يمتلك لاعبين خبرة شاركوا في البطولة من قبل، ركزت على فريقي وحاولت الاستحواذ على الكرة لأكثر وقت، لرفع مستوى التجانس بين اللاعبين وهدفنا اكتساب الخبرات».
في المقابل، أعلن مدرب منتخب الامارات، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، تحمله لمسؤولية الخسارة أمام «الأزرق».
وقال أروابارينا في المؤتمر الصحافي بعد المباراة «في الشوط الثاني كنا أفضل، وخلقنا بعض الفرص، ولكننا لم نكن موفقين في التسجيل، وفي الدقائق الأخيرة سجل منتخب الكويت من كرة ثابتة».
وأضاف «أهنئ الكويت على الفوز، وليس هناك الكثير للحديث عنه في هذه المباراة والبطولة، بعدما عملنا 9 أشهر مع اللاعبين، وأفكارنا كجهاز فني، وصلت للاعبين بشكل جيد، لم نكن الأفضل في المباراتين أمام البحرين والكويت، والمدرب هو المسؤول الوحيد عن نتائج المنتخب، ولذا فأنا أتحمل المسؤولية كاملة عن الخسارة، والخروج من البطولة».
وواصل: «مع إجراء تغييرات في التشكيلة أمام الكويت، استطعنا أن نصنع بعض الفرص، ولكننا لم نكن موفقين، والعصبية أثرت على قرارات اللاعبين في الوقت المناسب خلال المباراتين، وهو ما دفعني للمزيد من التغييرات أمام الكويت».
وعن المواجهة الأخيرة أمام قطر يوم الجمعة المقبل، قال المدرب «سأختار اللاعب الأكثر جاهزية، لأن من واجبي المشاركة بأفضل اللاعبين، وسنسعى لتحقيق الفوز».
وعن تأثير غياب علي مبخوت، على أداء ونتيجة المنتخب، قال «لن أتحدث عن مبخوت أو شاهين عبدالرحمن، وسبق وتحدثت عنهما كثيرا، ولا ارغب في الحديث عن لاعب غير موجود معنا، وسأتحدث فقط عن الـ 23 لاعبا الموجودين مع الفريق في العراق».
