أديس أبابا تستعد لـ«الملء الرابع»... فهل تتدخل بكين في أزمة «النهضة»؟
السيسي يوجّه بتعزيز تطوير الطيران المدني... وحسن إدارة إمكانات الدولة
- الحكومة تعوّض 5 آلاف أسرة من متضرري بناء السد العالي
- الضويني: الأزهر ينشر الوسطية ويواجه التطرف
- «الأوقاف» تطلق مبادرة لتبني المواهب في «الدعوة والقرآن»
- مرصد الأزهر: التنظيمات الإرهابية تستغل أزمة الغذاء في تجنيد شباب أفريقي
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، خلال لقاء مع رئيس الحكومة مصطفى مدبولي ورئيس الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل ووزير الطيران المدني الفريق محمد عباس حلمي، «بتعزيز جهود تطوير قطاع الطيران المدني في الإطار العام لحسن إدارة موارد وإمكانات الدولة واستثمار الحد الاقتصادي الأقصى من عوائدها، بما في ذلك موقع مصر الجغرافي الاستراتيجي، وامتلاكها لسلسلة مطارات دولية على امتداد رقعة الدولة، ما يوفر فرص ضخمة في مجال الحركة الجوية والسياحية».
وذكرت الرئاسة في بيان، أن حلمي «عرض خطة الأنشطة المستقبلية للوزارة، والموقف التنفيذي في المشروعات الجارية، وتطوير وتحديث أسطول الطائرات وحوكمة إدارة الشركات، وإعداد الكوادر البشرية من الطيارين والأطقم الجوية على أعلى مستوى».
وفي شأن آخر، ومع تحركات إثيوبية «جديدة» في شأن سد النهضة، وتسريبات تشير إلى أن أديس أبابا تجهز لـ«الملء الرابع»، رغم «تجمد المفاوضات»، إلا أن القاهرة لم تتوقف عن التشاور مع جهات «إقليمية وقارية وأهمية»، للتوصل إلى اتفاق قانوني يضمن حقوق الأطراف المعنية.
وقالت مصادر، إن الملف قد يطرح خلال زيارة وزير الخارجية الصيني تشين جانغ للقاهرة، والتي تشمل عدداً من الدول الأفريقية.
ولفتت إلى أن جانغ استبق «زيارة القاهرة» بزيارة أديس أبابا، والتقي رئيس الوزراء آبي أحمد، وهو ما قد يؤدي إلى «طرح صيني» وتشاور مع القاهرة في شأن الأزمة، بعد «هدوء طويل».
وأضافت المصادر لـ«الراي» أن «القاهرة تتابع بدقة التطورات في عملية بناء السد وتحركات السلطات الإثيوبية الخاصة في اتجاه الملء الجديد، وتفتح الباب تجاه أي طروحات لتحريك الجمود الحالي».
وأكدت أن «المطالب واضحة، وهي اتفاق ملزم، يراعي مصالح مصر، السودان وإثيوبيا».
محلياً، قال وزير شؤون المجالس النيابية المستشار علاء الدين فؤاد، إن الحكومة مستمرة في دفع تعويضات أهالي النوبة المتضررين من بناء السد العالي.
وأضاف في تصريحات متلفزة، أول من أمس، أنه تم تعويض نحو 5 آلاف أسرة، وهناك توجيهات رئاسية واضحة بتعويض أي متضرر، مضيفاً «تلقينا 7130 طلباً للتعويض من أهالي النوبة، وسيتم تنفيذ بقية الطلبات تباعاً، ونتلقى أي طلبات جديدة لفحصها وتنفيذها».
وأكد أن «كل من فقد أرضه في بناء السد العالي، سيتم تعويضه سواء بأرض بديلة، أو 25 ألف جنيه على كل فدان، أو إتاحة شقة بديلة للسكن، أو تقاضي 225 ألف جنيه كتعويض نقدي، لمن لا يرغب في الشقة».
وفي خطوة «جديدة» ضمن تحركات تجديد الخطاب الديني، أعلنت وزارة الأوقاف، أنها أطلقت «المرحلة الأولى» من مبادرة «اكتشاف»، في إطار اهتمامها بتنمية المواهب في مجالات «الدعوة، القرآن الكريم، والابتهال الديني»، مضيفة أنها تضمن 4 أفرع هي: «الصوت الذهبي، القارئ الصغير، الخطيب النابه، الإمام المؤثر والواعظة المؤثرة».
وقال وكيل الأزهر الشريف محمد الضويني، إن «رسالة الأزهر عالمية، وهي رسالة قائمة على إيضاح الصورة الصحيحة للإسلام، والفهم الصحيح لكتاب الله والسنة النبوية المطهرة، ودوره في ترسيخ قيم المحبة والتعايش والسلام وأسس الحوار بين البشر باختلاف أجناسهم وعقائدهم».
وأضاف في لقاء مع وفد من طلاب جامعة جورج واشنطن، والجامعة الأميركية في القاهرة، أول من أمس، «الأزهر يقوم بتلك الرسالة وترسيخها في التعليم من خلال أكثر من 11 ألف معهد أزهري، و90 كلية، و27 مركزاً بحثياً، تبحث المسائل المعاصرة وتصحح المفاهيم، وتبين تعاليم الإسلام و تنبذ العنف والغلو والتطرف والكراهية وتنشر سماحة الدين الإسلامي ووسطيته».
من جهة أخرى، حذرت، وحدة رصد اللغات الأفريقية في مرصد الأزهر، «من توسع التنظيمات الإرهابية في استغلال أزمة الأمن الغذائي في دول القارة الأفريقية، في تجنيد واستقطاب أجيال الشباب الأفريقي الناقم على الأوضاع الحياتية و الأحداث الجارية».
قضائياً، قررت النيابة العامة، أمس، إخلاء سبيل 3 متهمين من جماعة «الإخوان»، بضمان محل الإقامة على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتواصل مع وسائل إعلام وقنوات فضائية محرضة.