عقب اجتماع استثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية
«التعاون الإسلامي» تحذر من المساس بالمسجد الأقصى.. وتدعو لمعاقبة بن غفير
حذرت منظمة دول التعاون الإسلامي من المساس بالمسجد الأقصى، ودعت إلى فرض عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك عاجل في هذا الصدد، وذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى.
وتم الاجتماع الطارئ، أمس، بمقر المنظمة في مدينة جدة السعودية بناء على طلب فلسطين والأردن وبالتنسيق مع الرياض، رئيسة القمة الإسلامية الحالية، وفق البيان الختامي.
وأدان الاجتماع بـ«بأشد العبارات اقتحام المسجد الأقصى في 3 يناير 2023 من قبل وزير معروف بتطرفه في حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي»، دون أن يذكر اسمه.
وأكد البيان أن هذا الاقتحام «استفزاز خطير يمس بمشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة، وانتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة».
وحذر من «عواقب استمرار التطاول على المسجد الأقصى»، محملا إسرائيل مسؤولية ما يحدث له.
وطالب مجلس الأمن بتحرك عاجل لـ«ردع وإدانة ووقف التصعيد الإسرائيلي»، داعيا إلى «فرض عقوبات على الوزير المتطرف الذي اعتدى على حرمة المسجد الأقصى».
وسبق لبن غفير، زعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف، أن اقتحم الأقصى مرارا بصفته الشخصية وكنائب بالكنيست. لكنها المرة الأولى التي يقوم بذلك بصفته وزيرا ضمن حكومة بنيامين نتنياهو التي نالت ثقة الكنيست في 29 ديسمبر الماضي، وتوصف بأنها «الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل».
وجدد البيان الختامي «إدانة العدوان المتكرر على الأماكن المقدسة المسيحية بما فيها الاعتداء الأخير على أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية في باب الخليل وسلوان، وتدنيس وتحطيم قبور المسيحيين في القدس الشرقية».
وناشد «رجال الدين والمرجعيات والمؤسسات الدينية للرسالات السماوية في كل أنحاء العالم إصدار موقف يدعو لوقف هذه الانتهاكات».
وأدان «فرض سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني وعلى مسؤوليه والمنظمات الأهلية الفلسطينية».
وأكدت المنظمة مواصلة متابعة تطورات الوضع بالقدس واتخاذ الإجراءات المناسبة.