معرض التصميم الهندسي الـ 43 لمشاريع تخرّج طلبة كلية الهندسة
الخالد للمهندسين الخريجين: الكويت بأمسّ الحاجة لفزعة أبنائها المبدعين
- العدواني: مهندسو المستقبل كفاءات وطاقات بنّاءة تتسم بالقدرة على الإبداع
- الفضلي: نسعى لتخريج كوكبة مؤهلة لسوق العمل الهندسي تحقيقاً لرؤية كويت 2035
- الفاضل: شركات القطاع الخاص ما انفكت تدعم وتموّل «التقدم العلمي» كجزء من مسؤوليتها المجتمعية
اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، أن مشوار التحدي للمهندسين الخريجين قد ابتدأ ويكمُن في المضي قدماً لخدمة الكويت، التي قامت بسواعد أهلها،والمهندسون هم مَنْ سيُكمل المسيرة، مهنئاً أهالي الطلبة بهذا الإنجاز في رعاية مثل هذا الجيل الواعد لخدمة ومستقبل الكويت.
وأعرب الخالد خلال حفل افتتاح معرض التصميم الهندسي الثالث والأربعين في كلية الهندسة في جامعة الكويت، أول من أمس، في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية، تحت رعاية وحضور الشيخ طلال الخالد وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، عن فخره بالكوادر الفنية التي تخرّجت ومازالت من كلية الهندسة والبترول، وقدرتهم على تقديم أعمال مميزة، مبدياً سعادته بالشراكة المجتمعية بين جامعة الكويت كصرح أكاديمي، وبين المؤسسات والشركات الوطنية راعية المعرض.
وقال إنه من خلال اطلاعه على ما قدمه المعرض خلال الـ20 عاماً الماضية، بلغ عدد المشاركين أكثر من 12 ألف مهندس ومهندسة، قاموا بتقديم أكثر من ثلاثة آلاف مشروع هندسي مبتكر.
وتوجّه الشيخ الخالد الى الخريجين قائلاً «لتعلموا أن مشوار التحدي ابتدأ اليوم ولم ينته. فالكويت بأمسّ الحاجة لفزعة أبنائها المبدعين»، موصياً إياهم بالالتزام بأخلاقيات المهنة والحرص على تقديم مبادرات مبتكرة، و«أن نتشارك جميعا في تطوير هذا الوطن. فالوطن أمانة في أعناقكم، فاعملوا لأجله وبكل إخلاص».
وأضاف «لقد جاء دوركم اليوم كمهندسين ومهندسات للمضي قدماً في خدمة بلدكم الكويت، حيث ان الكويت قامت بسواعد أهلها وانتم مَنْ سيكمل هذه المسيرة».
بيئة محفزة للإبداع
ومن جهته، قال وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني «إنّ المعرض يُعد منارة وبيئة محفزة لثقافة الإبداع والابتكار، وإبراز مهارات الطلاب والطالبات في مجال التصميم الهندسي».
وبيّن العدواني أن المعرض يحتوي على مشاريع هندسية من مختلف التخصصات الهندسية ذات التفكير الإبداعي والابتكاري، منوهاً بأنها تخدم المجتمع والبشرية لحياة مستدامة، وتعكس ما يملكه أبناؤنا مهندسو المستقبل من كفاءات وطاقات بنّاءة ومنتجة، تتسم بالقدرة على الإبداع، وهذا ما يدعو للفخر والاعتزاز بهم.
وأبدى العدواني تطلعه الدائم بأن يكون لمثل هذه المشاريع امتداد على أرض الواقع، وأن تكون بداية لفتح آفاق جديدة ومتسعة لأبنائنا المهندسين والمهندسات في المستقبل عبر الانخراط والمنافسة في سوق العمل، والمساهمة في دفع عجلة التنمية وتعزيز خطة الكويت 2035.
التأثير في المجتمع
ومن جانبها، قالت مديرة جامعة الكويت بالإنابة الدكتورة سعاد الفضلي، إن المعرض يُجسّد حرص جامعة الكويت على تبني مواهب وإبداعات طلبتها، إيماناً منها بأهمية أن يكون مهندسو المستقبل هم الركيزة الأساسية التي يُقام عليها بناء المجتمعات ونهضة الشعوب في شتى الميادين، منوهة بأنه أحد الأمثلة والشواهد على قدرة طلبة جامعة الكويت وكفاءتهم في إحداث التأثير في المجتمع وتلبية احتياجاته الهندسية في عدة مجالات، تمثل أولوية وطنية، منها مجال الصناعة والبنّاء، والطاقة والموارد الطبيعية، والبنية التحتية، والعلوم التقنية والرقمية والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والميكنة الهندسية، والبيئة.
ولفتت الفضلي إلى أنها تسعى لأن تكون جامعة الكويت رائدة في تخريج كوكبة مؤهلة لسوق العمل الهندسي، تحقيقاً لرؤية «كويت 2035»، مثمنة مشاركة جميع الجهات الراعية لهذا الحدث المميز، ومتمنية التوفيق لجميع المشاركين في مشاريعهم، وأن تتحقق الاستفادة منها بتطبيقها على أرض الواقع.
اكتشاف ورعاية المبدعين
ومن جانبه، ذكر المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور خالد الفاضل، أنّ المؤسسة حريصة على دعم هذه الفعالية المتميزة في كل عام كونها جزءاً من المجتمع العلمي في الكويت، مبيناً أنها فرصة للقاء وتكريم كوكبة جديدة من شباب الكويت المتميز في مجالات التصميم الهندسي، والتعرف على بعض الأفكار التي من الممكن أن تتطور وتنمو لتتحول إلى مشاريع رائدة وغير مسبوقة وذات قيمة اقتصادية كبرى من خلال المتابعة الحثيثة والعمل المهني والبحث العلمي العالي المستوى.
وأوضح الفاضل أن دعم المؤسسة وتمويلها لهذا المعرض أتى من منطلق الالتزام بدورها الحيوي والمتمثل في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين الكويتيين، والدفع باتجاه تحویل نتاجهم الفكري إلى إبداعات ملموسة، إلى جانب إسهاماتها في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز الثقافة العلمية، وتحفيز ودعم القدرات البشرية والاستثمار في تنميتها، سعياً لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الكويت.
وأكد الفاضل أنّ هذا الدور لم يكن ليتميز دون الرعاية والدعم المستمرين من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الشيخ مشعل الأحمد، مشيراً إلى أنّ إنشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي جاء ترجمة للرؤية السامية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد- طيب الله ثراه، بالتوافق مع الشركات الكويتية في القطاع الخاص، والتي ما انفكت تدعم وتموّل هذه المؤسسة الرائدة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية.
ولفت الفاضل إلى أنّ المستقبل يحتّم اعتماد العلم والمعرفة، أساسين لاستدامة التنمية وتطوير المجتمع، من خلال تشجيع الموهوبين ودعم الباحثين وتحفيز العطاء المعرفي ورعاية البحث العلمي.
78 مشروعاً لـ 296 طالباً تتنافس على 5 جوائز
يُشارك في المعرض 78 مشروعاً من تصميم 296 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات الهندسية. ويختتم المعرض اليوم، حيث سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز المقدمة من الشركات الراعية، وتشمل:
- جائزة التكنولوجيا والعلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي.
- جائزة الاستدامة البيئية.
- جائزة البنية التحتية وأساليب المواصلات.
- جائزة الابتكار والتميز.
- جائزة البناء والطاقة والصناعة.
جائزة أحمد البشارة
تم الإعلان عن المشروع الفائز بجائزة المرحوم الدكتور أحمد البشارة للسنة الثامنة والمقدمة من موسسة الكويت للتقدم العلمي لأفضل مشروع يحقق معايير التصميم ورؤية دولة الكويت.
وحصل عليها مشروع ipancreas الذي قام به المهندسون: عبدالمحسن العبيدان، علي حسين، عبدالرحمن البريدي، يوسف الفزيع وندا العتيبي.
تكريم الجهات الراعية
في ختام حفل الافتتاح كرّم النائب الأول ووزير التربية ومديرة الجامعة، الجهات الراعية والداعمة للمعرض، وهي:
- مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
- «زين» للاتصالات
- الخطوط الجوية الكويتية
- شركة بوينغ
- جمعية المهندسين
- ديار المتحدة
- بيت التمويل الكويتي
- دار«مستشارو الخليج»
- شركة النقل العام
- بنك بوبيان
- شركة نقي للمياه
- شركة شمال الزور
- شركة إنشاء القابضة
- عيسى حسين اليوسفي وأولاده
- شركة كود نس
- الهيئة العامة للشباب