التشدد في منع السمّاعات جعل الاستفادة من نماذج الإجابات محدودة جداً
مسؤولون تربويون لـ «الراي»: كثرة المحرومين دليل على مُحاصرة الغشاشين
- يوسف النجار: أعلى محاضر الغش في الرياضيات بـ247 ثم العربي بـ 164 فالفيزياء بـ 80
- منصور الظفيري: ارتفاع الغياب في «الأدبي» بعد تشديد الإجراءات في اللجان
- وليد الغيث: الغشّاشون آثروا الأعذار الطبية والاختبار في المنهج الكامل
- جاسم بوحمد: نسبة الغياب ارتفعت في المسائي
فيما واصل طلاب الثانوية للصف الثاني عشر أمس، أداء امتحاناتهم لاختبارات نهاية الفصل الأول للعام الدراسي، حيث أدى كل من القسمين الأدبي والعلمي اختبار التربية الإسلامية، دافع مسؤولون في وزارة التربية عن خصوصية الاختبارات، مؤكدين أن لا تسريب لأي اختبار في الصف الثاني عشر، وأن كثرة المحاضر التي تؤدي إلى الحرمان دليل على محاصرة الغش والتضييق على الغشاشين.
وأوضحوا أن انتشار نماذج الإجابات في مجموعات «الواتس اب» و«سناب شات»، هو أمر طبيعي يحدث سنوياً في موسم الاختبارات، لكن الاستفادة منها محدودة جداً، بسبب التشدد في منع الهواتف والسماعات والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى وضع المدارس ذات الملاحظات تحت المجهر، مع إجراء التدوير الكامل لإداراتها، والاستعانة بالمبلّغ السري لكشف من يسهل الغش، وإحالته فوراً إلى إدارة الشؤون القانونية للتحقيق معه، واتخاذ الإجراء المناسب بحقه.
ارتفاع محاضر الغش
وأكد نائب أول في الكنترول العلمي يوسف النجار لـ «الراي»، عدم رصد أي حالات تطابق في إجابات الطلبة، في اختبارات الفيزياء والرياضيات واللغة العربية في القسم العلمي، مبيناً أن محاضر الغش ارتفعت، والأعلى منها سجل في اختبار الرياضيات.
وقال النجار إن لجان الاختبارات في القسم العلمي، سجلت 247 محضر غش في اختبار الرياضيات، و164 في اختبار اللغة العربية و80 في الفيزياء، مؤكداً «عدم وجود تسريب لأي اختبار، وكثرة محاضر الغش، دليل على جدية الوزارة في محاربة الغش، وتشددها في ضبط آلية سير الاختبارات».
ارتفاع نسبة الغياب
بدوره، أكد نائب ثان في الكنترول الأدبي منصور الظفيري لـ«الراي»، عدم تسرب أي اختبار، لافتاً إلى ارتفاع نسبة الغياب في صفوف القسم الأدبي، بعد التشدد في لجان الاختبارات وتضييق الخناق على الطلبة الغشاشين.
وأوضح الظفيري أن محاضر الغش في القسم الأدبي عادية، وتكاد تكون منخفضة عن العام الماضي، مبيناً أن آلية التصحيح تتم تحت إشراف الموجهين وهم من يرصدون وجود الإجابات المتطابقة من عدمه.
أبواب الغش مُوصدة
من جهته، كشف مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية وليد الغيث
لـ «الراي»، أن ارتفاع نسبة الغياب كانت كبيرة في صفوف طلبة الأحمدي، حيث وجد بعضهم أبواب الغش مُوصدة في جميع اللجان، مبيناً أن «الغشاشين آثروا الحصول على الأعذار الطبية والاختبار في المنهج الكامل، بعد رؤيتهم الإجراءات المطبقة حالياً».
وقال الغيث إن الغش الإلكتروني انخفض بشكل كبير في معظم اللجان، وانتشار الإجابات النموذجية للاختبار بعد فتح الصناديق أمر طبيعي، وقد يستفيد منها الطالب في حال قدرته على إدخال الأجهزة الإلكترونية، لكن الوضع السابق انتهى، وإدخال أجهزة الغش في ظل الاجراءات المطبقة حالياً أصبح شبه مستحيل.
ولفت إلى أن محاضر الغش مرتفعة في لجان الأحمدي، وهذا دليل على الجدية والحزم في ضبط آلية الاختبارات وعدم تهاون الإدارات المدرسية مع كل من يحاول الغش أو يسهل عليه.
معدل طبيعي
وفي السياق نفسه، قال مدير منطقة الجهراء التعليمية جاسم بوحمد لـ«الراي»، إن تسرب الاختبارات عادة يحدث قبل موعدها بيوم على الأقل وهذا لم يحدث خلال الاختبارات الحالية، أما بعد فتح الرموز السرية للصناديق، فإنها تصبح متداولة وانتشار إجاباتها النموذجية أمر طبيعي، لكن السؤال «هل تصل إلى الطلبة؟ وكيف تصل في ظل التشدد المطبق؟».
وأضاف بوحمد أن إجراءات التفتيش والمراقبة حصنت لجان الاختبارات، بحيث لا تصل أجهزة الغش إلى الطلبة، مبيناً أن نسبة الغياب مرتفعة لدى طلبة المسائي، أما محاضر الغش فلم تخرج عن معدلها الطبيعي في كل عام.
درجات كاملة للعشرات في الفيزياء
وصفت الموجهة العامة للعلوم منى الأنصاري اختبار الفيزياء بـ«الرائع»، وجاء مطابقاً لبنوك الأسئلة التي رفعها التوجيه على موقعه الإلكتروني، كاشفة عن حصول عشرات الطلبة على الدرجات الكاملة، حيث بدأ التصحيح مساء الأحد وينتهي اليوم الثلاثاء إن شاء الله.
ونفت الأنصاري لـ«الراي»، وجود أي إجابات متشابهة خلال عملية التصحيح.
انخفاض ظاهرة الإجابات المتطابقة
تحدث موجه أول لغة عربية طارق العنزي عن اختبار اللغة العربية، مؤكداً أن نسبة النجاح قد تصل إلى 79 في المئة.
وبين العنزي لـ «الراي» أن هناك طلبة حصلوا على الدرجات الكاملة في اختبار اللغة العربية وخلال عملية التصحيح تم رصد بعض الإجابات المتشابهة لكن في نطاق ضيق جداً، وقد انخفضت الظاهرة كثيراً مقارنة بالأعوام السابقة.
نسب طبيعية في الرياضيات
وصفت الموجهة العامة للرياضيات دلال الحجرف، نسب النجاح في اختبار الرياضيات بأنها طبيعية وفي إطار الوضع المعتاد سنوياً.
وبيّنت الحجرف لـ«الراي»، أن الأمور طيبة في اختبار الرياضيات للصف الثاني عشر ولم نرصد حالات غش، ربما لأنه الإختبار الأول في قائمة اختبارات منتصف العام الدراسي، وهناك تخوف لدى الطلبة من عواقب الغش وما يترتب على مخالفة لائحة الامتحانات من عقوبات أهمها الحرمان.
بعض النفوس الضعيفة في اللجان
نفى موجه اجتماعيات لـ«الراي»، حدوث أي تسريب لاختبار الجغرافيا.
وأبدى أسفه لأنه على الرغم من كل الاجراءات المتشددة «لا تزال هناك بعض النفوس الضعيفة في لجان الاختبارات. وإلا كيف تمكن الطالب من إدخال هاتفه وتصوير ورقة الاختبار؟».