أوكرانيا تحذّر من «السيناريو الكوري»... والقوات الروسية تتقدم في منطقة أوغليدار

لندن وبرلين تمهّدان لتزويد كييف... «تشالينجر 2» و«ليوبارد»

تصغير
تكبير

- كييف تُعلن تدمير معدات عسكرية آتية من بيلاروسيا

تدور حربُ شوارع بين القوات الروسية والأوكرانية في سوليدار، وتشتعل الجبهة على طول خط التماس في دونيتسك، فيما أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن لندن تعتزم إرسال دبابات إلى أوكرانيا للمرة الأولى منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي.

ونقلت شبكة «سكاي نيوز» عن مصدر غربي، ان المناقشات جارية «منذ أسابيع قليلة» حول تسليم الدبابة القتالية الرئيسية للجيش البريطاني «تشالينجر 2» إلى أوكرانيا.

وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا الأسبوع الماضي نيتها تسليم مدرّعات، فيما قررت فرنسا إرسال دبابات خفيفة إلى كييف.

في السياق، لم يستبعد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، تسليم كييف دبابات «ليوبارد»، وذلك بعد يومين من إعلان برلين نيتها تسليم مركبات قتالية من طراز «ماردر» قبل نهاية مارس المقبل.

ولطالما طلبت أوكرانيا إنتاج دبابات «ليوبارد 2» بكميات كبيرة، والتي يستخدمها العديد من الحلفاء الأوروبيين، بما في ذلك ألمانيا وبولندا وفنلندا وهولندا وإسبانيا.

وأشارت وارسو وهلسنكي بالفعل إلى استعدادهما لتزويد كييف بدبابات «ليوبارد»، لكن هذا يتطلب موافقة من برلين.

واعتمد المستشار الألماني أولاف شولتس، نهجا أكثر حذرا لتزويد أوكرانيا بالأسلحة من دول أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة.

وفي روما، أفادت صحيفة «لاريبوبليكا»، بأن إيطاليا لن تتخذ أي قرار في شأن تقديم مساعدات عسكرية جديدة قبل فبراير، بسبب توترات سياسية واعتبارات تتعلق بالتكلفة ووجود نقص في المعدات العسكرية.

ومن المقرر أن يعقد تجمع تقوده الولايات المتحدة يضم نحو 50 دولة، بما في ذلك بريطانيا، يقدم دعما عسكريا لأوكرانيا، اجتماعه القادم في 20 يناير.

من جهته، أكد الكرملين، أن تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية وأسلحة أخرى أُعلن عنها الأسبوع الماضي، لن يفعل سوى «إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني ولن يغيّرميزان القوى».

من ناحية ثانية، جددت كييف تحذيراتها من سيناريو روسي محتمل لفرض خيار «خط العرض 38» بعد حديث سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع أوليكسي دانيلوف، عن «السيناريو الكوري» وتقسيم أوكرانيا إلى جزأين، اعتبره محللون «غير مستبعد»، كون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعود من المعركة، خالي الوفاض، بعد ما تكبده من خسائر في الجنود والعتاد.

والتقى نائب مدير مكتب الرئيس الروسي ديمتري كوزاك، سياسيين سابقين في أوروبا، ونقل من خلالهم رسالة مفادها بأن الروس مستعدون لتقديم تنازلات لإصلاح الوضع الراهن وإرغام أوكرانيا على الهدنة.

وأوضح ممثلون كوريون، خلال اجتماع عقد أخيراً، أن تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى جزأين على طول خط عرض 38 كان خطأ، لأن التنازلات التي تم تقديمها في خمسينيات القرن الماضي بعد الحرب تؤدي حالياً إلى مشاكل.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تقدم وحداتها بالقرب من منطقة أوغليدار، تحت غطاء أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لأسطول المحيط الهادئ، في حين أكدت قيادة دفاع «جمهورية دونيتسك الشعبية»، السيطرة على بلدة باخموتسك، ما يمهد الطريق أمام القوات الروسية لتحرير أرتيوموفسك وساليدار.

وتُعتبر البلدة، مركزَ نقلٍ استراتيجي لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس، حيث تمر عبرها شبكةٌ من الطرق والسكك الحديد.

من جهته، أكّد الجيش الأوكراني أن مدينة باخموت (شرق) ما زالت «النقطة الأكثر سخونة على الجبهة» حيث «يدور قتال عنيف».

وقال الناطق باسم القيادة الشرقية سيرغي تشيريفاتي «حشد العدو أقصى عدد من القوات الجاهزة للقتال هناك، بما فيها وحدات فاغنر» شبه العسكرية التي يقاتل عناصرها إلى جانب القوات الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا استخدمت مقاتلات «سوخوي فيلون» من الجيل الخامس، حيث أطلقت صواريخ بعيدة المدى.

في المقابل، تحدث الجيش الأوكراني عن تدمير معدات عسكرية آتية من بيلاروسيا واستهداف مراكز صيانتها، كما أشار إلى أن الجنود البيلاروس يشاركون في عمليات صيانة الأسلحة والدبابات الروسية.

السيناريو الكوري

- كانت الإمبراطورية اليابانية تحتل شبه الجزيرة الكورية منذ عام 1920 وحتى الحرب العالمية الثانية، عندما أعلن الاتحاد السوفياتي السابق بالاتفاق مع الولايت المتحدة، الحرب على اليابان.

- نجح الاتحاد السوفياتي في إنهاء احتلال الإمبراطورية اليابانية لشبه الجزيرة الكورية حتى حد خط العرض 38، الذي مثل الحدود الحالية لكوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية بعد إعلان الدولتين، كما استسلمت اليابان للقوات الأميركية جنوب هذا الخط.

- اتفقت موسكو وواشنطن في 1945 على تقسيم شبه الجزيرة الكورية، بناء على خط العرض 38، حيث سيطر السوفيات على المنطقة الواقعة شمال الخط (بيونغ يانغ)، والأميركيون على المنطقة الجنوبية (سيول).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي