No Script

في ملتقى أولياء الأمور لتعميم ما توصلت إليه البحوث والدراسات

«كالد»: إعداد الأطفال عقلياً وصحياً لاستقبال العالم

جانب من الحضور في الملتقى
جانب من الحضور في الملتقى
تصغير
تكبير

- الجاسم: الحوار والنوم والتغذية تؤثر في نوعية سلوكيات ذوي صعوبات التعلم
- الياسين: بناء الحوار أحد وسائل تعديل السلوك وخلق التفاعل والتجاوب
- بن سلامة: لا يمكن منع الطفل عن السكريات ولابد من اختيار توقيتها والاكتفاء بنوع واحد
- شعبان: الطرق التقليدية لعقاب الطفل لم توصلنا للنتيجة المطلوبة

نظمت الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» ملتقى لأولياء الأمور، حول أهمية الحوار والنوم والتغذية للأطفال من ذوي صعوبات التعلم، وعلاقتها بتعديل السلوك، في فندق مارينا، بحضور نخبة من التربويين والأكاديميين وأولياء الأمور.

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عيسى الجاسم، إلى أن الملتقى يهدف إلى تعميم ما توصلت إليه البحوث والدراسات في المجالات الثلاث، من أهمية إعداد الأطفال عقلياً وصحياً لاستقبال العالم، لافتاً إلى أن هذه المجالات تؤثر بشكل كبير في علاج وتعديل سلوكيات ذوي صعوبات التعلم الذين يعانون من فشل دراسي.

وشدد الجاسم على أهمية إنشاء الحوار مع الأطفال واقناعهم إضافة إلى التركيز على تنظيم النوم، حيث إن وقت وطول مدة النوم، لها آثار إيجابية وسلبية، منوهاً إلى أن التغذية لها دور كبير أيضاً في تعديل السلوك، إذ لابد من توعية أولياء الأمور بنوعية الطعام وكميته التي تؤثر على سلوكيات الأطفال، مثل البعد عن اللحوم المصنعة وإمدادهم بالفيتامينات والخضراوات والفواكه، والتي لها تأثير على الجسد والعقل والتحصيل الدراسي.

تعديل السلوك

من جانبها، أكدت الأستاذ المشارك في طرق التدريس بكلية التربية في جامعة الكويت الدكتورة وفاء الياسين، على أهمية تعديل سلوك الأبناء للتعامل مع المجتمع بشكل أفضل أولاً، وتنبيه ولي الأمر لضرورة تعديل السلوك غير المستحب في ابنه، لاسيما مع ارتباط تعديل السلوك بالتحصيل الدراسي، لاسيما لفئة ذوي صعوبات التعلم وفرط الحركة وتشتت الانتباه.

وركزت على أن بناء الحوار مع الأبناء هو أحد وسائل تعديل السلوك، من خلال سؤال الابن حول قيامه ببعض السلوكيات لخلق جو من التفاعل والتجاوب والاستماع والألفة بين ولي الأمر والابن، مع ضرورة تنظيم النوم للاستفادة من اليوم بأكمله والتركيز على جودة الغذاء ونوعيته وتجنب الأطعمة التي تركز على السلوكيات، فضلاً عن اكتشاف هوايات الأبناء.

الغذاء والعقل والسلوك

بدورها، شددت أخصائية التغذية العلاجية في مستشفى رويال حياة الدكتورة هبة بن سلامة، على أهمية اختيار الغذاء ونوعيته وكميته وتوقيته لطلبة صعوبات التعلم، لما له من تأثيرعلى العقل والسلوك والتركيز والانتباه بشكل كبير، مؤكدة على أهمية إمداد الأطفال بالألياف والخضراوات والفواكه وتوقيتها وتوزيعها، بحيث يكون البروتين بداية اليوم مع شرب الماء بكمية كافية، و«لا يمكن منع الطفل عن السكريات، ولكن لابد من اختيار توقيتها والاكتفاء بنوع واحد فقط في اليوم».

حوار تفاعلي

من جانبها، قالت الاستشاري التربوي والنفسي وكوتش بالاتحاد الفيديرالي العالمي للكوتشينج الدكتورة هدى شعبان، إن الطرق التقليدية لعقاب الطفل لم توصلنا للنتيجة المطلوبة، فمازال العديد من المعلمين يعانون من المشكلات السلوكية للطلبة داخل الصفوف.

وأضافت أن هناك مفتاحاً آخر لتعديل السلوك مع أبنائنا عبر خلق حوار، منوهة إلى أنه لا يمكن بناء حوار دون الاستماع للطفل، إضافة إلى الإنصات الحقيقي للشخص الآخر حتى الوصول لدرجة فهم الابن إضافة إلى «التدريب على كيفية إدارة حوار تفاعلي مع أبنائنا للوصول إلى تعديل السلوك الذي نرغب فيه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي